وجهاء عشائر الشهباء: للوصول الى سوريا ديمقراطية علينا بالحوار السوري -السوري

دعا وجهاء عشائر الشهباء، جميع السوريين الشرفاء للسعي الى حل سياسي عبر الحوار السوري –السوري، واتخاذ مواقف ضد الاحتلال التركي واخراج جميع القوى الدولية المتداخلة في الشأن السوري والتي تطيل من عمر الازمة السورية.

وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للانباء لقاء مع وجيه وشيخ من وجهاء وشيوخ العشائر في مناطق الشهباء، حيث نوه الشيخ خليل خليل، وهو وجيه من وجهاء العشائر في مناطق الشهباء، في بداية حديثه " ان الازمة السورية والتي بدأت منذ عام 2011 كانت عبارة عن مخطط طويل الامد لمهاجمة هذا الشعب حيث بدأت تركيا بالتدخل وبشكل تدريجي بذريعة انها هي من ستقوم بالدفاع عن الشعب السوري ولكن سرعان ما كشرت عن انيابها وغيرت مسار الثورة وسلطت الجماعات الارهابية على هذا الشعب تحت مسميات عديدة ومنها الدولة الاسلامية "داعش " كما وظهر هذا التنظيم الارهابي والذي هو الذراع الايمن والمباشر لحزب العدالة والتنمية لشن هجمات اجرامية ووحشية على كافة الاراضي السورية.

وأشار شيخ خليل الى سعي دولة الاحتلال التركي لقضم الاراضي السورية من قبل الجماعات الارهابية والمرتزقة لإنشاء الإمبراطورية العثمانية من جديد والذي كان واضحاً من خلال تصريحات الرئيس التركي باحتلال الاراضي السورية من حلب الى الموصل واستطاعت دولة الاحتلال التركي احتلال رقعة واسعة من الأراضي، منها الباب، جرابلس، اعزاز، ومن ثم وجهت انظارها الى مدينة عفرين التي كانت ملجأ لجميع السوريين وقامت باحتلالها تحت حجج واهية ومنها، بأنها تهدد امنها القومي وقامت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بشن عملية عسكرية على مدينة عفرين وبشكل وحشي واستخدام كافة الاسلحة الحديثة وتهجير سكانها وقتل المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ و بتواطؤ دولي واقليمي، فعملية احتلال عفرين هي مفتاح لقضم مساحات من الأراضي السورية لتحتل بعدها كل من "رأس العين" و"تل ابيض".

واضاف شيخ خليل في حديثه قائلاً "نرى الان ما يحصل في مدنية عفرين من جرائم بحق الانسانية من قتل ونهب وسلب واغتصاب بحق النساء وتشريد الشعب الكردي بشكل خاص وتغييرالتركيبة السكانية وهذا الكره يأتي من اسلافها واجدادها العثمانين اتجاه المكون الكردي وهي تحاول كسر ارادة هذا الشعب، ان دولة الاحتلال التركي لا تستطيع لوحدها تعميق الازمة  السورية من اجل الاستفادة منها ولابد من وجود اعوان للدولة التركية مثل روسيا ، ايران ، الولايات المتحدة الامريكية ، لذلك جميع الدول المتواجدة الان على الاراضي السورية تسعى الى هدف واحد وهو تعميق الازمة السورية للاستفادة منها بشكل اكبر كما وان جميع الصراعات الدولية تحصل على الاراضي السورية وبحق الشعب السوري بكل مكوناته. 

وفي ختام حديثه وجه الشيخ خليل خليل، رسالة الى كافة مكونات الشعب السوري موضحاً من خلالها بأن حل الازمة السورية يقع على عاتق جميع مكونات الشعب السوري كرداً عرباً اشوراً سرياناً تركماناً وبأنه يجب الوقوف صفاً واحداً بوجه اي قوى خارجية تسعى الى تشريد الشعب السوري وتدميره .

وبدوره أكد شيخ عشيرة بطوش ابراهيم موسى علي بأنه " ومنذ بداية الحراك الشعبي في سوريا والذي كان هدفه في البداية اسقاط النظام السوري، وسرعان ما تحول الى فتنة بين مكونات الشعب السوري من قبل الجماعات الارهابية والمرتزقة المدعومة من قبل دولة الاحتلال التركي التي اعتمدت على زج عملائها الارهابيين بالتعاون مع الدول الاقليمية والدولية للدخول الى سوريا عن طريق الاراضي التركية لتعميق الازمة السورية وتهجير سكانها ونهب خيراتها واحتلال الاراضي السورية .

وتطرق الشيخ ابراهيم في بداية حديثه الى قضية امتداد عمر الازمة السورية والذي جاء بسعي من قبل جيش الاحتلال التركي والذي بدء باحتلال مساحات واسعة من الاراضي السورية من عفرين الى "تل ابيض" و"رأس العين"

وشدد على ان هدف دولة الاحتلال التركي هو استعادة أمجاد العثمانين وتهجيرالشعب السوري وتشريده، مؤكداً بأن حل الازمة السورية سيتم فقط من خلال الحوار السوري –السوري واتخاذ مواقف ضد الاحتلال التركي وعدم السماح لدولة الاحتلال التركي بقضم الاراضي السورية وضمها الى تركيا كما حصل  للواء اسكندرون.

 وفي ختام حديثه حذر شيخ عشيرة بطوش ابراهيم موسى بأن تدخل الدول الخارجية مثل روسيا وايران وامريكا في الشأن السوري هو فقط من اجل مصالحهم الشخصية وبأنه يجب السعي الى حل سياسي عبر الحوار السوري – السوري  من اجل صد اي عدوان خارجي واخراج جميع القوى الدولية التي تطيل من عمر الازمة السورية، وتوحيد  صفوف جميع المكونات السورية للوصول الى سوريا ديمقراطية.