شردا مظلوم كابار: قوات الكريلا ستقوم بمهامها ومسؤولياتها والرد سيكون حاسما

صرحت شردا مظلوم كابار القيادية في القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة - ستار YJA Star، أن الرد ضد مفهوم الإبادة الذي تتبعه الدولة التركية والقوى الدولية التي تساندها، سيكون حاسماً وعلى مراحل.

استذكرت القيادية في  القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة - ستار YJA Star، شردا مظلوم كابار، خلال حديثها  لوكالة فرات للانباء ANF ، احدى القياديات في حركة الحرية بيريتان (كولناز كاراتاش) التي استشهدت قبل 29 عاماً، واكدت بأنها ستسير على خطاها الى ان يحققوا النصر في حرب التحرير.

وقيمت شردا مظلوم كابار، هجمات الإبادة الجماعية التي شنتها قوات الاحتلال على الكرد وقالت: "نرى أن القوى المهيمنة لم تغير المصير السياسي الذي فرضته على الكرد، بل تريد إعادة تأسيسهم بطريقة مشتركة؛ حيث اقدمت القوى الإمبريالية على تقسيم الاتفاقيات ضد الشعب الكردي فيما بينها  ويشنون الهجمات في سياق هذه الاتفاقيات، فالعزلة المفروضة على قائدنا عبدلله اوجلان، العمليات المتواصلة في شمال كردستان تقويض دور قوات الكريلا، وهجمات المحتلين على مناطق الدفاع المشروع والتي يتم فيها استخدام الاسلحة الكيماوية، المجازر التي ارتكبت في شنكال، الهجمات على مناطق روج افا، تظهر إصرارهم على انتهاج سياسات الإبادة الجماعية بحق الكرد.

المجازر التي وقعت في 16-17 آب في شنكال وفي 19 آب في روج آفا، كشفت مرة أخرى مدى قذارة الفاشية وعدم اكتراثها للقوانين والقيم الاخلاقية، حيث تستهدف الكرد الاحرار اينما وجدوا؛ وتشن هجمات ضدهم في شنكال ومناطق روج افا الذين ينتهجون نموذج الأمة الديمقراطية على خط القائد اوجلان ويدافعون عن ارضهم ومكاسبهم، حتى يتخلوا عن خط القائد وحياة حرة والاستسلام للنظام الإمبريالي. حيث يوجهون رسالة خلال هذه الهجمات مفادها أنه إذا لم يستسلموا لخط الليبرالية ووقفوا في صف الأمة الديمقراطية ولم يندمجوا في النظام، فلن يتم الاعتراف بحقهم في الحياة".

وفي مستهل حديثها اشارت شردا مظلوم كابار الى أن الحكومة الحالية في تركيا هي حكومة حرب وتدير حرب خاصة وقالت: "إن أعضاء الناتو يحاولون تنفيذ سياسات انهاء حركة الحرية على أساس الاتفاقيات التي تجري بينها، فالمرحلة الجديدة التي نحن بصددها ليست مدفوعة فقط بالعنف العسكري، ولكن أيضاً بالنضال والتنظيم الأيديولوجي؛ الهجمات على حركة الحرية أيديولوجية وعسكرية في آن واحد، حيث يسعون لتصفية حركة الحرية من خلال  تصفية قيم النضال وقيم القائد اوجلان؛ هذه خطة محفوفة بالمخاطر، بحيث يتم تنفيذ هذه الخطة بدعم من قوى خارجية، كما يتم تحديث أجواء الحرب في التاريخ الكردي بعمق وعلى نطاق واسع، كما تتواصل المؤامرة الدولية بالتفصيل ضد قائدنا وضد حريتنا؛ نظام التعذيب في إمرالي نفسه هو نظام حرب خاص، وعلى الرغم من أن ولاء شعبنا وحركتنا للقائد معروف جيداً، إلا أنهم يريدون جعل إمرالي مثلها مثل أي سجن.

في مثل هذا الوقت، تُحرق الغابات في كردستان على مستوى بيئي، وتُقتل مواشي الفلاحين، وتُبنى السدود في مناطق تاريخية استراتيجية، ويتم تنفيذ عمليات حربية خاصة، كما تستخدم وسائل الإعلام بشكا مستنفر في هذا الصدد؛ الحكومة الفاشية التي تحظى بالدعم الكامل في هذا الأمر تخدع الرأي العام بأخبار متناقضة، وفي الوقت نفسه، تضغط على وسائل الإعلام التي تمثل الحرية والنقد والمعارضة وتحاول منعها من نقل الحقيقة والعمل بموضوعية وشفافية".

واكدت القيادية شردا مظلوم كابار إن الرد التدريجي على مفهوم الإبادة هذا سيكون حاسماً للغاية وقالت: "يجب أن نواصل مرحلة قوية وحاسمة على المستوى الأيديولوجي، على المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية؛ لقد ابتكرت النساء والشعوب دائماً بدائل لسياسات الحكام المحيطين بهم، ونضال حزب العمال الكردستاني، الذي استمر ربع قرن، هو أوضح مثال على ذلك، لهذا يجب استخلاص النتائج من ممارسات وتجارب القائد اوجلان وتنفيذها خطوة بخطوة؛ إنها مهمة حيوية بالنسبة لنا أن نتعامل مع كل مجال من مجالات كفاحنا بهذه الطريقة".

وفي ختام حديثها قالت شردا مظلوم كابار بأن تصعيد حرب الشعب الثورية هو أيضا مهمتهم الأساسية في هذا السياق وقالت: "إن قوات الكريلا ستقوم بواجباتها ومسؤولياتها بحساسية قوية وطارئة وستحقق النصر للشعب، وهذا النصر ليس بالامر الجديد في تاريخ شعبنا النضالي".