صالح نيكباخت: تركيا وإيران سعيا إلى التأثير في العلاقات الكردية العربية

قال الدكتور صالح نيكباخت، أستاذ القانون الكردي الإيراني، إن كل من تركيا وإيران سعيا إلى التأثير في العلاقة بين العرب والكرد رغم كل محاولات التقارب، واستخدموا في ذلك الدين من أجل ذلك.

أكد الدكتور صالح نيكباخت، أستاذ القانون الكردي الإيراني، أهمية العلاقات العربية الكردية في مواجهة صور الهيمنة الإقليمية التي تسعى إليها كل من تركيا وإيران، لافتًا إلى أنه في هذا السياق فإن كل من تركيا وإيران سعوا إلى التأثير في تلك العلاقة التي ستشكل إضرارًا فعليا لسياساتهم تجاه الإقليم.
جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى الرقمي الأول لمنظمة التنمية والتطوير حول "أهمية العلاقات العربية الكردية في ظل المستجدات والتحديات الراهنة"، بمشاركة نخبة من المختصين من مصر والعراق وسوريا والأردن وفلسطين وتونس، وتركيا وإيران.

وقال نيكباخت إن الكتاب الكرد كتبوا كتبهم خلال القرون الماضية باللغة العربية، وهو ما أثّر على الثقافة العربية وأيضًا الكردية، ولهذا فإن المثقفين الكرد شاركوا في نضال العرب، ومنهم من شارك في النضال الفلسطيني كجلال طالباني وعبدالله أوجلان.

وأوضح أن العلاقات بين العرب والكرد طيبة وأنه خلال السنوات الأربعين الماضية من الثورة الإيرانية وسياسات الدولة التركية غيرت خريطة العلاقات، وسعت كل من تركيا وإيران إلى التأثير على العلاقات بين الشعبين العربي والكردي وسعوا إلى القضاء على كل محاولات الإصلاح.

وشدد على أهمية أن يعمل العرب والكرد سويا من أجل بناء وحدتهم والسعي لمواجهة العصابات المتطرفة في المنطقة والتي تدعمها تركيا الفاشية التي تحاول التدخل في المنطقة من سوريا إلى ليبيا ومنها إلى الصومال وغيرها وكذلك إيران من ناحية أخرى، والتي تتحرك من القوقاز إلى العراق، لبنان واليمن ويهيئون في هذا المنحى عصاباتهم باسم الإسلام الشيعي للسيطرة على الدول والعواصم العربية.