صالح مسلم: حل الأزمة السورية يمكن حلها من قبل السوريون فقط

قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) صالح مسلم:" حل الأزمة السورية بيد السوريين ، كما أن السوريين الذين يكمن الحل بأيديهم يجب أن يكونوا أحراراً، بدون أن نتلقى القرار من أحد ومن أجل حياة مشتركة سنقوم بكل مايلزم".

ذكرالرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم، إلى إن محاولات روسيا من أجل " التزاوج القسري " بين أنقرة ودمشق مستمرة ، وإن الأستخبارات التركية تجمع "سوريون ضعيفي النفوس " في رها، وأشار إلى أن هذه الخطوات التي ستؤدي إلى خسائر جديدة في سوريا ، ليس لها أية نتائج.

 

قيّم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم، العلاقات بين أنقرة – دمشق، واجتماع رها الذي ضم العشائر السورية، لوكالة فرات للأنباء ( ANF).

تحدّث صالح مسلم عن النقاشات واللقاءات التي تجري بين دمشق و أنقرة، وقال:" لقد شبهنا هذا الشيء منذ البداية بالتزاوج القسري ، لأنه بسبب الأحداث، الخيانة والعداء الحاصل بين الطرفين التي حصلت في الفترة الأخيرة، حدثت قطيعة وانقسام جدي بينهما، لا يمكنكم إنهاء كل هذا في يوم واحد، يحتاج ذلك وقتاً طويلاً، في الوقت الحالي وبحسب احتياجات روسيا والانتخابات في تركيا، يحاولون إظهار أردوغان والأسد في نفس المشهد، برأيي لا فائدة لهذا الشيء، هذا شيئٌ خاطئ.

 يمكن أن يجر معه نتائج خاطئة، لقد رأينا هذا الشيء منذ اليوم الأول من مناقشة هذه المسألة، لقد رأينا كيف تظهر المجموعات الخاضعة لسيطرة تركيا استيائها، هذا وضع معقد، لا يقبل الشعب السوري بالكامل هذا الشيء، كان اردوغان قبل عام 2010 يبحث عن بشار الأسد، ويفعل كل شيء، وبعدها  في عام 2011 يعرف  الجميع ما قاله، الجميع رأى وعرف، وكأن هذا لا يكفي فهو يتحدث الآن عن موت نصف مليون شخص في سوريا، مهما كان النظام متهماً، فإن تركيا أيضاً متهمة، لقد جمعت الكثير من المرتزقة هنا، لقد خلقت داعش من أجل القضاء على الكرد ، لقد استخدمت داعش في الداخل والخارج كابتزاز وما زالت تستخدمه.

إن الروس هم الذين كشفوا هذا الشيء منذ البداية، في عام 2015 بعد إسقاط الطائرة الروسية، يعرف الجميع ماقاله بوتين، ماذا فعل، وماهي العلاقة التي أظهرها، إلى جانب وجود العديد من الخلافات لا يمكن ان يجتمع هذين الشخصين وتقييم هذه المرحلة، وهذا مانقول عنه بالتزاوج القسري، لقد سمعنا منذ الآن صوت المعارضة، قال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية ، ياسين آكتاي ، قبل أيام قليلة :"من أجل إجراء هذه اللقاءات يجب السيطرة على حلب بكل تأكيد" يتحدثون دائماً عن السيطرة وعن الاحتلال، يتحدثون من ناحية عن لقاء بين أردوغان والأسد، ومن ناحية أخرى يتحدثون عن السيطرة على حلب وإعادة توطين المهاجرين هناك، تعرف كل من أوروبا، أمريكا والقوى الدولية علاقة تركيا بداعش، وعلى الرغم من ذلك، فإنك تقول "أنا أفعل هذا، وأفعل هذا لقمع القوات التي تحارب داعش"،  لا يقبل أحد بهذا الشيء.

لقد رأينا الهجمات التي حصلت في 19- 20 تشرين الأول، إلى جانب الهجوم على البنى التحتية هاجموا أماكن تواجد داعش، هاجموا المخيمات، قاموا بفعل كل شيء من أجل إطلاق سراح مرتزقة داعش، قلّبوا العالم رأساً على عقب بهذه المحاولات، الكل راى ذلك، استشهد 8 من رفاقنا في الهول، هاجموا القوات التي تحارب إرهاب داعش في المكان الذي يوجد فيه مقر التحالف الدولي، استشهد اثنان من رفاقنا هناك، وهونفس الشيء في أماكن أخرى،  لقد هاجمتم السجن، أنتم تريدون إطلاق سراح مرتزقة داعش في ذلك الوقت، لقد انتفض العالم ضد هذا".

لفت صالح مسلم الانتباه إلى مرحلة الانتخابات في تركيا وقال:" لقد قلنا قبل عامين عندما تم النقاش على الانتخابات " عبر التاريخ لم يسقط أي دكتاتور في انتخابات عادية، ستكون خطوة جديدة، إذا أجريت انتخابات ديمقراطية في الحقيقة، وأدت إلى رحيل هذا الدكتاتور والطاغية، لن يسمح بذلك ، سيضع العراقيل أمام كل شي يجب القيام به، يمكن فعل ذلك في حالة الطوارئ، أو عن طريق البدء بالحرب، يعني يستطيع فعل كل شيء، لقد رأينا محاولة هذا الشيء في المؤامرة التي جرت في منطقة تقسيم في اسطنبول".

أوضح صالح مسلم بأنهم يستطيعون الهجوم بحجج مختلفة، وتحدث عن اجتماع العشائر السورية مع رئيس الاستخبارات التركية في مدينة رها، التي حصلت في مرحلة بهذا الشكل : اجتمع البعض هناك، لا وجود لهكذا عشائر، هم اشخاص مستفيدون من هذا الوضع أكثر، ولا يمثلون العشائر، هم أشخاص براغماتيين وانتهازيين، إنهم هناك للمزاودة على دماء الشعوب واللعب لأردوغان،  هذه ليست خطوة جديدة، كانت هناك محاولات بهذا الشكل منذ 4-5  أعوام، هدفهم هوخلق المشاكل على هذه الأرض، عشائر هذه المنطقة متحدة ومشتركة في هذا المشروع، موجودة في الإدارة وموجودة في الحرب أيضاً، ورأينا ذلك على أرض الواقع في الـ 10 أعوام الماضية، اجتماع عدة أشخاص هاربين لا يفيد أحداً، ليست محاولة جديدة، من أجل الاحتيال، لا توجد نتيجة في ذلك، إننا نرى هذه الأفعال منذ 5-6 سنوات، ولم تحصل على نتائج حتى الآن، ولن تحصل عليها من الآن وصاعداً، يمكن لبعض الناس في رها الانضمام لهم وأكثرهم من العرب، هذه إحدى منظمات الاستخبارات التركية ، وفي رأيي ستظل بدون نتائج، لأنهم ليسوا متواجدين في الساحة، لا أحد يستمع إليهم، يعرف الجميع كيف أنهم باعوا أنفسهم، الكثير منهم ندموا وعادوا، الباقون لا فائدة منهم ، اجتماع ضعيفي النفوس".

تحدث الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم عن الحل في سوريا، وقال:" حل الأزمة السورية بيد السوريين فقط ، كما أن السوريين الذين يتحدثون والذين يكمن الحل بأيديهم يجب أن يكونوا أحراراً، يجب أن تكون إرادتهم وآراءهم حرة، ولا يتلقون القرار من أحد ، مثال، الآن قوات مثل تركيا ماذا يفعلون في سوريا؟ يخدعون بعض السورين ويحاربون بهم، كيف قتل نصف مليون شخص ؟ قتل البعض منهم من قبل النظام وقتل البعض الآخر من قبل المجموعات المسلحة والبعض الآخر من قبل تركيا ، لهذا إذا لم يتحرر السوريون فلن يكون هناك حل، ويجب أن يكون حراً في فكره وقراره، لقد قلنا للجميع ونقول :" سنفعل كل شي ضروري من أجل حياة مشتركة، ليس بقرار أردوغان، بشار الأسد ، أمريكا أو روسيا ، هلموا لنفعل كل شيء ضروري لنا مع بعضنا.

نحن كحزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية قرارنا بيدنا، لم نتحرك بحسب قرار أحدهم ، سنفعل ماهو ضروري لأجلنا، لكننا لم نرى أحداً في هذا المستوى لديهم إرادة".

ذكر صالح مسلم إلى ضرورة وجود ممارسات جديدة وقال:"لنجتمع مع بعضنا ونتحدث، وأشار صالح مسلم إلى أن هناك حاجة إلى ممارسات جديدة ، وقال: "لنجلس معاً ونتحدث، ما يجب على الإدارة في دمشق أن تقوم به هو أن نلتقي مع بعضنا ونتخذ قراراً معاً".

قال صالح مسلم :" الشعوب المتواجدة في كل سوريا، الكرد ، العرب، السريان يجب أن يكونوا متواجدين ضمن القرار السياسي ، أو أنه ستظهر نتائج عكسية على أرض الواقع، بدلاً من أن نقاتل بعضنا البعض، يجب فعل ماهو ضروري للسلام ، ومن أجل هذا هناك الحاجة للإرادة الحرة، والحاجة للفكر الحر، لم نرى حتى الآن شيئاً من هذا القبيل.

هذه العملية ضبابية جداً من أجل السوريين، لا نعرف ماذا سيحدث، من أجل جميع الشعب السوري ولأجلنا، يجب أن نكون قادرين على التحرك بحرية واتخاذ قراراتنا، ولكن إذا كانت أنظارنا للخارج، وانتباهنا مشغول بمن يريد شيئاً منا، فستستمر العملية لفترة طويلة، وسنخسر جميعاً".