الخبر العاجل: الاحتلال التركي يقصف قرى الشهباء

"على حكومة دمشق الوقوف ضد اي سياسة تهدف لاحتلال مناطقنا"

اكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني ماتاي حنا، بأن المجالس العسكرية في شمال وشرق سوريا لن تتوانى في حق الرد على مصادر النيران المعادية ضمن اطار الدفاع المشروع وعلى حكومة دمشق التعامل على اساس وطني والذي يحتم تظافر الجهود المشتركة لردع المحتل.

شهدت مناطق شمال وشرق سوريا في الآونة الاخيرة تصعيداً عسكرياً تركياً من خلال قصفها للقرى الحدودية وهجماتها عبر الطائرات المسيرة على مناطق شمال وشرق سوريا وفي هذا السياق أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس  العسكري السرياني ماتاي حنا، من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء،  بأن الاحتلال التركي يسعى للنيل من مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية من خلال سلسلة انتهاكات وتجاوزات لم تتوقف ضد مناطقهم،وشعوب شمال وشرق سوريا المقاوم جنباً الى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بهدف كسر ارادة الشعوب وخلق الفوضى وانعدام الاستقرار الذي بدوره يدعم  بشكل مباشر زيادة وتيرة نشاط تنظيم داعش الارهابي فضلاً عن لعب دوراً استراتيجي مع القوى الدولية والفاعلة بالشأن السوري وذلك لتحقيق مصالحه السياسية على حساب المنطقة والشعب.

واكمل حنا " شهدت المنطقة خلال الاسبوع  الفائت تصعيداً عسكرياً من قبل المحتل التركي بقصف مدفعي وصاروخي على مجمل خطوط التماس ابتداءاً من محور مدينة منبج وريفها مروراً بكوباني وعين عيسى ووصولاً لناحيتي تل تمر وزركان فضلاً عن تكثيف الطائرات المسيرة والانتحارية لهجماتها،  نتج عن هذا التصعيد استشهاد وإصابة العديد من المدنيين وإلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة والعامة توازياً مع تسجيل حالات نشاط للإرهاب بالمناطق الجنوبية كالهول وتل حميس والشريط الحدودي السوري العراقي والذي يستغل التصعيد والانتهاك إيجاباً لصالحه في سبيل القيام بعمليات إرهابية ضد مناطقنا وشعبنا .

واشار" ان  هجمات دولة الاحتلال التركي من خلال الطائرات المسيرة والتي ادت الى ارتقاء العديد من القياديين والقياديات ما هو الا انتهاك يندرج ضمن سياسة الاحتلال التركي في محاولة منه لضرب مشروع الامة الديمقراطية والعمل على تهجير السكان الاصليين للمضي قدماً في تطبيق مشروع التغيير الديمغرافي وتفريع المنطقة من محتواها الثقافي والتاريخي العريق.

واضاف " ان دولة الاحتلال التركي ومن خلال ادعاءاتها الزائفة المتمثلة بحماية امنه القومي يرتكب جميع الخروقات ويسعى دائماً لخلق الظروف التي تتناسب مع اطماعه في التوسع الجغرافي وتوسيع رقعة السيطرة ويتوجب على حكومة دمشق بدورها ان ترى هذه المعطيات بعين الاعتبار والتعامل معها على اساس وطني صادق يحتم تظافر الجهود المشتركة لردع المحتل وحماية حدود الوطن يما يضمن الاعتراف بالإدارة الذاتية الديمقراطية وخصوصية قوات سوريا الديمقراطية التي كانت ولا تزال تقدم الكثير من التضحيات في سبيل تحرير المناطق المحتلة والوقوف ضد اي سياسة ترمي لاحتلال مناطقنا.

ومضى بالقول " ان دولة الاحتلال التركي ومن خلال هجماتها بالطائرات المسيرة والاستفادة من النطاق الجوي لاستهداف المدنيين والمنطقة بشكل كامل دون تنسيق مسبق مع القوى الدولية التي يجب عليها ان تأخذ بعين الاعتبار الخروقات والانتهاكات التركية و وقف التصعيد العسكري والحد من زهق ارواح المدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم والمقدسات التي تتعرض لقصف من مدفعيات وطائرات الاحتلال التركي.

وفي ختام حديثه اكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري السرياني ماتاي حنا ان قوات المجلس العسكري السرياني والمجالس العسكرية في شمال وشرق سوريا ومنذ اليوم الاول تأخذ على عاتقها مسؤولية حماية الشعب والمنطقة من جميع التنظيمات والقوى الارهابية المحتلة وتأمين الامن والاستقرار للمناطق المحررة من تنظيم داعش الارهابي والمضي قدماً مؤمنين بقرار المقاومة المنبعث من هويتنا الوطنية التي نستمد منها شرعيتنا في استخدام حق الرد العسكري على مصادر النيران المعادية ضمن إطار الدفاع المشروع الذي تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية بالتزامن مع الصمت من قبل القوى الضامنة لوقف إطلاق النار مع تكثيف الجهود والطاقات وزيادة المستوى النوعي ضمن تشكيلاتنا لنكمل طريق شهدائنا الذين أناروا طريق النضال والكفاح بدمائهم الطاهرة في سبيل تحرير المناطق المحتلة والحفاظ على مكتسباتنا وتأمين حياة آمنة حرة وكريمة كشعب سوري ضمن وطننا سوريا