كسرى عبد الحميد: العزلة المفروضة على القائد أوجلان هي عزلة على البشرية جمعاء

تحدث المواطن كسرى عبد الحميد عن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، مؤكداً على أن الشعب سيتخذ موقفاً ضدها.

واوضح كسرى، عملت السلطات لسنوات على خطف وأسر القائد عبد الله أوجلان الموجود حالياً منذ ما يقارب الـ 23 عاماً في سجن إيمرالي، فالقائد عبد الله أوجلان محتجز منذ الخامس عشر من شباط عام 1999 وحتى يومنا الراهن.

رغم كل الظروف الصعبة، فقد عاش القائد عبد الله أوجلان دائماً مع الشعب وحركة الحرية بأفكاره وآرائه وقام بعمله على أعلى مستوى، وتُعرف العزلة المفروضة عليه بأنها عزلة على البشرية جمعاء.

"خاض القائد أوجلان 40 عاماً من النضال من أجل السلام"

 واشار كسرى عبد الحميد أن القائد عبد الله أوجلان يخوض نضالاً من أجل السلام منذ 40 عاماً، "العزلة المشددة التي تفرض على القائد عبد الله أوجلان هي أكبر ظلم، فلكل سجين الحق في مقابلة محاميه وعائلته، ولكن للأسف، هذا الحق ليس موجوداً لدى الدولة التركية، حيث تشدد العزلة عليه وتزداد سوءاً بمرور الوقت، نحن نعتبر هذا العمل ظلماً، لأنه يتم اليوم عزل قائد الشعب الكردي وقائد الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء بين أربعة جدران، لقد ناضل القائد عبد الله أوجلان على أساس وحدة الشعوب لمدة 40 عاماً من أجل السلام بين الشعوب والوحدة فيما بينها، وعلى مدى السنوات الـ 23 الماضية هو معتقل في سجن جزيرة إيمرالي، ويقوم ببناء العديد من المشاريع التي ستفيد العالم بأسره، بالإضافة إلى الوقوف في وجه المظالم التي يتعرض لها الشعب".

ما شيّده القائد أوجلان أضحى منبعاً فكرياً لا ينضب

ولفت إن تركيا عندما تعزل القائد عبد الله أوجلان عن شعبه وتفرض عليه قيود مشددة فهي ترى في هذا الإجراء أنها ستكسر من إرادة الشعب الكردي وهي عولت على هذا الأمر كثيراً منذ اليوم الأول لاعتقاله ظناً منها أنها عندما تعتقل القادة الكرد كما في السابق فإنها ستقضي على آمال الشعب الكردي لكنها لم تدرك أن القائد عبد الله أوجلان لا يشبه القادة الكرد الذين سبقوه، فأفكاره وتطلعاته ورؤاه ونظرياته التي تحث على استمرارية النضال لا ترتبط بتقيد حرية شخص، فما شيده القائد لنا أضحى منبعا فكرياً حراً.

جهود القائد من أجل السلام

 واضاف كسرى عبد الحميد على الرغم من أن القائد أوجلان يعيش في عزلة شديدة، إلا أن رسائله للشعب الكردي ومناضلي الحرية ومحبي السلام في العالم فوق كل شيء، فمنذ عام 2012 إلى السنوات الأخيرة، كان هناك العديد من الإضرابات عن الطعام داخل السجون وخارجها، فضلاً عن مظاهرات واسعة النطاق للشعب الكردي ضد العزلة، في كل مرة تنتهي هذه الأنشطة برسائل القائد أوجلان.

في الآونة الأخيرة، في عام 2018، تم تنظيم الإضراب عن الطعام داخل السجون وخارجها، من كرميان إلى السليمانية ومخمور وهولير وشنكال وجميع أجزاء كردستان الأربعة، بالإضافة إلى ذلك شارك مضربون عن الطعام في العديد من دول العالم في هذه المقاومة.

في النهاية انتصرت إرادة النشطاء وكان على الدولة التركية أن تسمح بعقد لقاء مع القائد أوجلان، وبعد الاجتماع تم إنهاء الإضراب عن الطعام بطلب من القائد أوجلان، الذي قال في ذلك الوقت، “لقد كان عملكم ناجحاً، أطلب منكم إنهاء الإضراب.”

وضع قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان كل أفكاره وفلسفته في خدمة بناء السلام والتعايش بين الشعوب، وجرب كل الطرق، ومع ذلك لطالما اعتبرت دولة الاحتلال التركي والنظام الرأسمالي في العالم أنها أكبر تهديد لمصالحها، لذلك يخشون من رسائل القائد أوجلان ويحاولون إسكاته.

نحن مستعدون دائما للسلام، ما يمكننا فعله أعظم بكثير من الحرب

 كما يقول القائد أوجلان: “السلام أعظم من الحرب، نحن مستعدون دائما للسلام، ما يمكننا فعله أعظم بكثير من الحرب.”

ومن أجل حل القضية الكردية وشعب تركيا والشرق الأوسط بالوسائل السلمية، قدم القائد أوجلان نظام الكونفدرالية الديمقراطية الذي يشمل العيش المشترك بين الشعوب، يُدار هذا المشروع حاليا في شمال وشرق سوريا وشنكال، ومطلب الشعب والمجتمع هو تطبيق هذا النظام في جميع أجزاء كردستان الأربعة.

وفي لقاء المحامين بتاريخ 16 آب 2019 مع القائد أوجلان، قال: "أحاول خلق مكانة للكرد، لنحل القضية الكردية، يمكنني إيقاف الحرب في غضون أسبوع واحد، لا يمكنني ترك أي سبب للحرب، يمكنني حلها، أنا أؤمن بنفسي وأنا مستعد للحل، لكن الدولة يجب أن تحقق أيضا ما يقع على عاتقها"، ويتفق جميع دعاة السلام والحرية على حقيقة أن الأمل الوحيد للسلام والتعايش بين الشعوب ونهاية الحروب والأزمات هو فتح باب سجن إمرالي، وقبول مشروع الحل السلمي للقائد أوجلان، وبذلك يمكن تحقيق ذلك بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، واختتم كسرى عبد الحميد حديثه بالقول:" نناشد المجتمع الدولي ولجان مناهضة التعذيب وكل من يتحدث عن الحرية ومبادئ حقوق الإنسان أن تعاقب تركيا وحكومة العدالة والتنمية على ما تقترفه من انتهاكات ضد الأحرار في تركيا ولا سيما الإجراءات الاستثنائية التي تستهدف القائد عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إيمرالي".