جيا فرات: نحن واثقون من قوتنا

أوضح القيادي في قوات سوريا الديمقراطية (QSD‎) جيا فرات أنهم واثقون من قوتهم، وقال:" نحن نملك قوة فدائية وشجاعة وصاحبة تجربة، بحيث تستطيع أن تحمي شعبنا، ونحن مستعدون لأي طارئ".

أشار القيادي في قوات سوريا الديمقراطية‏(‏QSD‏) ‏ جيا فرات أن دولة الاحتلال التركي تهاجم المدنيين بشكل مدروس وممنهج والشعب يعلم حقيقة هذه العداوة جيداً.

وكان رد القيادي جيا فرات على الأسئلة التي طرحتها وكالة فرات للأنباء (ANF)عليه خلال حواركما يلي:

لماذا تستهدف الدولة التركية المدنيين...؟

تهاجم دولة الاحتلال التركي بشكل خاص المدنيين حيث يصبح المدنيين ضحايا هجماتها، يتم تهجيرهم وقتلهم وخطفهم، إن أعداد أبناء شعبنا الذين استشهدوا إثر قصف طائرات ودبابات الاحتلال التركي ضد سري كانييه وكري سبي وعفرين ليس بقليل، كما قامت بتدمير عشرات الآلاف من المنازل، ففي تل تمر وزركان وعين عيسى استشهد ستة مدنيين خلال شهر واحد فقط، كان من بينهم أربعة أطفال، هذا عدا المنازل التي دُمِّرت، ولهذا نقول ان الدولة التركية تعادي شعبنا بشكل رئيسي، وليس قواتنا فقط، تريد أن يبقى شعبنا دون حماية هذا هو الهدف من حربها على قواتنا.

في الهجوم على عفرين وسري كانييه وكري سبي، كان موقف روسيا وأمريكا واضحاً، ماذا استفدتم من هذه التجارب...؟ وفي مواجهة الهجمات التي سوف تحدث، ماهي الاستراتيجية التي ستتبعونها...؟

لقد استخلصنا من تجاربنا في كري سبي وسري كانييه بعض العبر والدروس، صحيح أننا نحارب مع قوات التحالف الدولي ضد داعش ونعقد لقاءاتنا بشكل يومي ونعمل معاً، لكننا نعلم ونثق بقوتنا في الحرب مع دولة الاحتلال التركي، فلو وضعت قوات التحالف حداً لهجمات وتهديدات الدولة التركية علينا فهذا جيد، وتصبح دلالة على أن هذه القوات تقوم بواجبها، نعود ونقول إننا نثق بمقاتلينا وبقادتنا، نحن أصحاب تضحية وشجاعة، ونحن معروفون بذلك على مستوى العالم أجمع، يقتدون بنا دائماً في الحرب على الإرهاب، لذلك سيقوم مقاتلونا بدورهم في الدفاع عن انفسهم وعن شعبهم كرداً وعرباً وسرياناً، فالآن كل تفكيرهم واستعداداتهم تُبنَى على هذا الأساس.

ماهي استعدادات الشعب في تنظيم نفسه في المناطق التي من المحتمل أن تتعرض للهجمات...؟

لا يوجد فرق بين الشعب وقوات سوريا الديمقراطية من جانب الاحتلال التركي، لاحظوا أن المناطق التي انسحب منها قوات سوريا الديمقراطية، لم يبقى فيها أحد، وتم تهجيرهم، لم يبقى فيها إلا عدد قليل وهم ايضاً يتعرضون للظلم والخطف والتعذيب بشكل يومي، وعفرين وكري سبي وسري كانييه ماثلة أمام الأعين، ولذلك نقول إن الهجمات تستهدف المدنيين من شعبنا بشكل رئيسي، شعبنا يدرك هذه الحقيقة ولذلك لا يتخلى عن بيته، كيف أنه وقف الى جانب قواته من قبل، سيستمر في الوقوف الى جانبها الآن ايضاً وسيقوم بواجبه، مهمة شعبنا ليس حمل السلاح فقط، بالطبع ذلك ضروري ومهم، ولكن هناك أساليب عديدة للنضال، فقد أصبح خبيراً، وهذا ما نتمناه وواثقون منه.

ماهي التغييرات التي حدثت ضمن قواتكم من الناحية التقنية والعسكرية مقارنةً بالسنوات السابقة...؟

نحن واثقون من مقاتلينا من أنهم يستطيعون حماية أنفسهم ضد تقنيات العدو، في الفترة الماضية قمنا بتدريب قواتنا على الأسلحة والتقنية والأيديولوجية، كما أنها غنية بالتجارب من ناحية التصميم والإرادة.

تحوم طائرات الاستطلاع لدولة الاحتلال التركي في سماء شمال وشرق سوريا وتنفذ طائرات الدرون عمليات اغتيال، هل من المحتمل أن تقوم القوات التي تسيطر على المجال الجوي بفرض حظر جوي أمام هذه الطائرات...؟

حتى الآن لم تغلق الأجواء أمام طائرات الاحتلال التركي، لا نعلم إن كانت ستغلق أم لا، هجمات الاحتلال التركي تمد تنظيم داعش الإرهابي بالقوة والمعنويات، بعد كل هجمة تركية، تعود داعش إلى الحياة وتزيد من هجماتها، فتح الأجواء أمام الطائرات التركية يعني السماح بالهجمات وارتكاب المجازر، نقولها مرة أخرى، حتى إذا لم تغلق الأجواء، فسنقوم بالدفاع عن أنفسنا، ونحن واثقون بأن مقاتلينا سيكونون قادرين على إبطال مفعول التكنولوجيا والتقنية التركية وحماية شعبهم.

كيف تستمر حياة الشعب تحت التهديدات الاحتلالية للدولة التركية....

منذ وقت طويل وشعبنا يعيش حالة حرب، فالآن يعرف عدوه جيداً، لم ينسى المجازر بحق اهالي عفرين وكري سبي وسري كانييه، وأصبح صاحب معرفة ووعي تجاه العدو، ولن ينخدع مرة أخرى، ولذلك يلجأ الاحتلال التركي منذ فترة الى اتباع أساليب الحرب الخاصة والنفسية، ولأن شعبنا متيقظ ومنتبه، يسعى العدو للنيل من إرادته، ورغم ذلك كله لا ينجح، لقد ضحينا بآلاف الشهداء في سبيل هذا الشعب ولا زلنا مصممون على حمايته والدفاع عنه لألا يصبح عبيداً وتحت رحمة الأعداء.