جوليا كردو: خطر معتقلي داعش يزداد وعلى الدول الأوروبية محاكمتهم

حذرت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي, جوليا كردو, من خطر مرتزقة داعش المحتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية, مؤكدة ان عدم انشاء محكمة دولية لمحاسبة داعش نتيجة استمرار مصالح الدول في سوريا, وطالبت المجتمع الدولي بإيجاد حل جذري لمحاكمتهم.

ويعتبر ملف داعش من أخطر الملفات في العالم, كونه كانت النواة الأساسية لتجمع الإرهاب من كافة بقاع العالم, وتجمعهم في مناطق عدة في سوريا تحت مسميات اسلامية مزيفة.

وبعد إنها وجود تنظيم داعش الارهابي على يد قوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب لهم في قرية الباغوز عام 2019, ألقت قوات سوريا الديمقراطية على الألاف من عناصر تنظيم داعش الارهابي وعوائلهم من كافة الجنسيات في العالم, واقتادتهم إلى السجون لمحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في المنطقة.

ويشكل تنظيم داعش الارهابي قنبلة موقوتة في شمال وشرق سوريا, لتواجد الألاف المرتزقة في سجون قوات سوريا الديمقراطية, وسط دعوات متكررة من قبل الإدارة الذاتية للدول الخارجية لسحب مواطنيها لتخفيف العبء على الإدارة التي تؤمن لهم الحماية وكافة المتطلبات للحفاظ عليهم ريثما يتم محاسبتهم.

وتستمر عمليات الهروب من سجون قوات سوريا الديمقراطية بالتزامن مع الهجمات التركية المتكررة على المنطقة, وسط إحباط عمليات الفرار المتكررة, فيما يشكل فرار بعض العناصر من  السجون خطراً كبيراً على المنطقة, بسبب الفكر المتطرف الذي يحمله هؤلاء المرتزقة.

وفي هذا السياق, اجرت وكالة الفرات للأنباء ANF  لقاءً مع عضوة المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي جوليا كرود, والتي نوهت على ضرورة إنشاء محكمة دولية لمحاسبة مرتزقة داعش على اراضي التي ارتكبوا فيها الجرائم.

وقالت جوليا كردو "ملف عناصر تنظيم داعش الارهابي وعوائلهم, تشكل المعضلة الاساسية في المنطقة, والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة بين الحين والآخر, فيما تتكاثر خلايا داعش في المنطقة بسبب انخراطها في المجتمع, حاملين الفكر المتطرف الذي يشكل خطراً كبيراً على المنطقة".

ونوهت جوليا كردو أنّ "عدم انشاء محكمة دولية على أراضي شمال وشرق سوريا , يدل على استمرار مشروع الاحتلال في المنطقة, والدول الخارجية تحاول مماطلة الأزمة من خلال زعزعة استقرار المنطقة, وتحاول التمسك بملف داعش لتحقيق مصالحها على حساب مناطق شمال وشرق سوريا".

الهجمات التركية  

وقالت جوليا كردو "أن استمرار الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا, واستهداف السجون بشكل مباشر يدل على مشاركتها في تحرير مرتزقة داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية, ونشر الفوضى في مناطق شمال وشرق سوريا وزعزعة أمن واستقرار المنطقة".

واضافت "المرحلة العسكرية انتهت, وبدأت المرحلة السياسية من خلال القضاء على الفكر الداعشي التي زرعته تنظيمه الارهابي في عقول الأطفال والشباب, ومن خلال التدريب المكثف, وطرح النقاشات البناءة, وعقد الندوات الثقافية لتغير الفكر الأيديولوجي في المنطقة, وتوعية المرأة من خلال إدارات القائمة على عمل المرأة وحل قضاياها وتوعيتها فكرياً". 

وفي ختام حديثها، طالبت العضوة في مجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المجتمع الدولي  بإيجاد حل جذري للعوائل والتنظيمات الإرهابية, وإنشاء محكمة دولية لمحاسبة المرتزقة وفق معايير حقوق الإنسان.