هجار رستم: خطر فكر الأمة الديمقراطية على الأنظمة الديكتاتورية دفعهم للهجوم على المنطقة

قال الرئيس المشترك للإدارة العامة للتخطيط والإحصاء في الإدارة الذاتية هجار رستم، أنّ تركيا تحاول من خلال هجماتها على المنطقة ضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وعلى شعوب المنطقة أن تتشبث بأرضها وبفكرها وتؤمن بقدراتها لتسطيع قهر العدوان التركي.

وخلال حوار خاص لوكالة فرات للأنباء ANF، أكد الرئيس المشترك للإدارة العامة للتخطيط والإحصاء في الإدارة الذاتية، هجار رستم، أن الهجمات التركية الأخيرة على المنطقة هدفها ضرب مشروع الأمة الديمقراطية.

مضيفاً "خلال الهجمات الماضية بالطيران المسير حاول الاحتلال التركي أن يضعف من عزيمة شعوب شمال وشرق وسوريا والفكر الديمقراطي الأخلاقي القيّم، ولكنه فشل في ذلك، فيما لجأ إلى وسيلة أخرى لضرب البنية التحتية والاقتصادية، ويحاول أن يمس قوت الشعب، حيث انتهك كل القيم الأخلاقية والإنسانية وحقوق الجوار، وهذا يخالف القوانين الدولية، يمكن لدولة جارة أن تهاجم في حال تهدد أمن بلادها، ولكن العدوان التركي يسعى لتهيئة أرضيه لدعم المنظمات الإرهابية، مثلما يدعمهم في مناطق إدلب والمناطق الخاضعة لنفوذه".

وحول ضرب المناطق الاقتصادية والحيوية في المنطقة قال، هجار رستم: "الاقتصاد والسياسة مترابطان، فعندما يحاول العدوان التركي هدم البنى التحتية، يسعى لعمل خلل ما بين المنظومة الفكرية للشعب الداعم للإدارة الذاتية وبين الإدارة الذاتية التي تعمل لتحقيق عيش كريم لشعبها، وبالتالي الهدف من استهداف الجانب الاقتصادي في المنطقة هو لزعزعة استقرار المنطقة، والتأثير على القرار السياسي".

وحول دور الحكومة السورية قال، هجار رستم، "الدول المؤثرة وصاحبة القرار في العالم هي المتحكمة في القرارات، وحتى الدول المتواجدة في المنطقة سواءً كانت تركيا أو العراق أو سوريا، والحكومة السورية قرارها ليس بيدها".

الفكر الديمقراطي يزعزع الأنظمة الديكتاتورية

وقال هجار رستم: "نشر بذور الأمة الديمقراطية في شمال وشرق وسوريا، وبذورها أصبحت في شرق إيران، وفكر الأمة الديمقراطية مبني على أخوة الشعوب، حيث يزعزع الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، وخاصة تركيا، تركيا نظام ديكتاتوري، وبالتالي فكر الأمة الديمقراطية يهدد مناطقها، واردوغان لا يريد استهداف الكرد وقوات سوريا الديمقراطية فحسب، بل هدفه محاربة فكر الأمة الديمقراطية".

مضيفاً "تركيا دولة احتلال وتحاول نشر فكر عثماني جديد ولكن بصبغة جديدة، حيث تدعم الأنظمة الإرهابية بذريعة الاستقرار، واعادة اللاجئين إلى مناطقهم، ولكن من الواضح هناك تغبير ديمغرافي من خلال رفع العلم التركي وفرض العملة التركية، وهذا يعد احتلال من نوع آخر".

دول مصالح وليست بضامنة  

وقال هجار رستم: "الدول العالمية هي دول مصالح، نحن في زمن انتهت القيم الأخلاقية في التعامل ما بين الدول، وتعتمد الدول على المصالح في الدرجة الأولى، أين يقتضي مصالحها سوف تنفذها".

مضيفاً: "تركيا لا تستطيع فعل شيء دون الرجوع إلى أمريكا وروسيا، والدول تستطيع إيقاف الهجوم التركي على الشعب الآمن الذي لم يعتدي على الحدود التركية، ولكن الدول تتجه نحو المصالح".

ووجه هجار رستم رسالة إلى شعوب المنطقة قائلاً: "على شعوب المنطقة أن تكون منتمية إلى أرضها، والانتماء يتعلق بالقيم والفكر، ودون انتماء لن تستطيع الشعوب حماية بلادها، وعلى شعوب المنطقة أن تتشبث بأرضها وبفكرها وتؤمن بقدراتها، وبتكاتف المجتمع لا تستطيع أي قوة مجابة شعوب المنطقة ".