يشعر الأرمن، الذين يعيشون في شمال شرق سوريا بالقلق من الإبادة الجماعية الثانية بسبب هجمات الدولة التركية، وقال المجلس الأرمني والاتحاد النسائي: "سنقاوم مع قوات سوريا الديمقراطية".

تحدث مجلس الأرمن والاتحاد النسائي لشمال وشرق سوري لوكالة فرات للأنباء ANF بالتهديد الذي يواجهه الشعب الأرمني واستعداداتهم للهجمات، وقال الرئيس المشترك لمجلس الأرمن في شمال وشرق سوريا، يرفند كسريان: إن "هذه الهجمات ليست جديدة، نحن جميعا مستهدفون، وتشن الدولة التركية هجماتها البربرية لاحتلال أراضينا، و الدولة التركية التي تهاجم بحجة «الإرهاب» هي نفسها دولة إرهابية، وهم الذين خلقوا إرهاب داعش، أولئك الذين وجهوا الجيش السوري الحر إلى عفرين وسري كانيه وكري سبي هم إرهابيون، إنهم احتلوا أراضينا ويهاجمونها بشكل يومي".

يريدون قتلنا وتهجيرنا

ولفت كسريان إلى أن الدولة التركية تخطط لخلق وضع صعب في المنطقة من خلال قصف المدارس، المستشفيات، صوامع الحبوب، وخطوط النفط ومحطات الغاز والكهرباء، وقال: إنهم "يريدون احتلال المنطقة، بإخلائها من الكرد، الأرمن والعرب، ويريدون توجيه الأرمن إلى المنفى مرة أخرى، حيث تؤدي المواقف الضعيفة لقوى مثل أمريكا وروسيا ومنظمات حقوق الإنسان لهجمات الدولة التركية، ليس نحن، هم يهاجمون حدودنا، لقد احتلوا عفرين وسري كانيه وكري سبي وإدلب، إذا لم يكن هذا احتلالاً، فما هو؟"

وأكد يرفند كسريان أنهم لن يسمحوا للاحتلال مهما حدث، وتابع قائلاً: "هذه الهجمات غير مقبولة، ولن نتخلى عن أراضينا، لن نفسح الطريق للاحتلال، حتى لو واجهنا أخطار، فلن نتوقف عن المقاومة، نحن لا نهاجم، ولكن حتى لو هاجموا، فإننا نستخدم حقنا المشروع ونقاوم وندافع عن أنفسنا، يجب ألا تقاوم قوات سوريا الديمقراطية وحدها، ونحن كشعب، يجب أن نقاوم معهم، يجب أن ندعم مقاتلينا، ونحن جميعاً من صغارنا وحتى كبارنا سنحمل السلاح ونقاتل ضد الاحتلال".

تهديد جديد للإبادة الجماعية

وصرحت عضوة اتحاد النسائي الأرمني، هيلين أردميان، بأن الأرمن، الذين يعيشون في المنطقة يواجهون خطر الإبادة الجماعية مرة أخرى، وقالت: "تريد الفاشية العثمانية الجديدة إبادة الأرمن مرة أخرى بهجماتها على شمال وشرق سوريا، وهي تهاجم الشعب الأرمني بشكل يومي وتهدف إلى إبادتهم، إنها تريد أن ترتكب المجازر بحقنا مرة أخرى بعد 108 سنة من الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق الأرمن في عام 1915".

وأوضحت أردميان أنهم أقاموا حياة مشتركة مع كل الشعوب، وقالت: "لا فرق بين الشعب الكردي، العربي، الآشوري والسرياني، حيث  تهدف الدولة التركية إلى إثارة الفتنة وخلق صراعات بين الكرد، العرب، الآشوريين والأرمن بهجماتها، ومع ذلك، بيد واحدة، لن نسمح لتحقيق أهدافها المرجوة، سنقاوم هذه الهجمات معاً، ولن ينجحوا في خطتهم،  كما أننا سنُفشل هذه الخطط ونهزمها".