دلال بدور: حرب الشعب الثورية ضمان دحر جميع الهجمات

في إطار مواجهة كل أنواع الهجمات لدولة الاحتلال التركي ومساعيها في استهداف مشروع الإدارة الذاتية، تواصل شعوب شمال وشرق سوريا على اختلاف مكوناتهم وأعراقهم، مقاومتهم في كل الساحات، ضمن إطار حرب الشعب الثورية.

تحدثت دلال بدور الرئيسة المشتركة لكومين "الشهيد آرام" في حي الهلالية بمدينة قامشلو لوكالتنا فرات للأنباء، بأن "نتيجة لهزيمتها أمام مقاومة الكريلا في جبال كردستان، لجأت دولة الاحتلال التركي إلى استخدام أحدث أنواع الأسلحة حتى الكيماوي منها، وأشارت إلى استهداف جيش الاحتلال التركي على البنية التحتية في شمال وشرق سوريا، قائلة: "يسعى الاحتلال التركي إلى إبادة الشعوب وضرب سبل الحياة في المنطقة".


حرب الشعب الثورية ضمان دحر أي قوة خارجية

كما شددت بدور على ضرورة تعزيز التلاحم والتكاتف بين مكونات المنطقة وتكثيف النضال وفق مبدأ حرب الشعب الثورية من خلال التنظيم والاعتماد على الإرادة والقوة الذاتية قائلة: "لن تحمينا أي قوة خارجية سوى قوتنا الذاتية"., مضيفة بأن حرب الشعب الثورية تتم على أساس تنظيم المجتمع من كافة الجوانب، وليتم ذلك يجب تطبيق مبادئ تنظيم المجتمع من الداخل ومن كافة الأعمار والفئات، وبثّ روح المقاومة فيهم، وتمتين الحماية الذاتية لكي يحمي كل فرد أرضه بروح مناضلة وثورية". منوهة إن أساس حرب الشعوب الثورية هو الشعب نفسه الذي يثور على الظلم والاستبداد ويؤمن بالديمقراطية وحرية المرأة إلى درجة العشق، ويمتلك روح التضحية لأجل قضايا المجتمع الإنساني بأكمله".

استراتيجية مقاومة العدو 

وتابعت بدور، أن حرب الشعب الثورية تتطلب الإلمام بالوعي سياسياً واقتصادياً ضد جميع أشكال الهجمات مهما طال أمدها، وتعني مشاركة أبناء الشعب بقيادة المرأة الحرة على جميع الأصعدة من أجل تحقيق النصر في حربنا ضد العدو, حيث اتخذ الشعب الكردستانيّ خيار تلك الحرب أساساً له معتمداً على فكر القائد عبد الله أوجلان، وفلسفته، حيث أنّ هذه الحرب بدأت، مع تأسيس حزب العمال الكردستانيّ، بالاعتماد على المكوناتِ كافة من الشعبِ، والتي عدّت تحرير المجتمع من تحرير المرأة، وتعزيز دورها في المجتمع، حيث كانتِ الأساس للإنجازات، والمكتسبات التي تحققت في روج آفا.

الفاشية التركية تمارسُ حرباً وجوديّة 

وتابعت دلال بدور حديثها بأن الاحتلال التركيّ، لايتواني عن استخدام كافي السبل  ضد مناطق شمال شرق سوريا، ولاتقتصر على الجانب العسكريّ فحسب، بل تتعدد الوسائل والأساليب والميادين لتكون اقتصادية، وسياسيّة، إلى جانب استخدام أدواته من المرتزقة مباشرةً في حروبها، وهذا ما يفرض أن تكون ردود الفعل على تلك السياسات  يما يتلاءم مع الظروف المحيطة، والعامل الأهم لنجاح حرب الشعب الثوريّة، هو حشد الجماهير الشعبيّة، وتوعيتها، وتثقيفها بحقوقها، وأهمية دورها في المواجهة مع العدو، وتدريبها على استخدام كافة الأسلحة ، لتكون خير رديف، وعون مع القوات المقاومة في حربها الثوريّة, حيث تمارسُ دولة الاحتلال التركي، وعملاؤها سياسة إعلاميّة تهدف تشويه صورة الإدارة الذاتيّة، ومنجزاتها التي حققتها، والترويج للشائعات، والأخبار الكاذبة، وذلك للتأثير في الحالة المعنويّة والنفسيّة للحاضنة الشعبيّة للإدارة الذاتيّة، وتشجيع الشباب على الهجرة ، وإفراغِ المنطقة، التي تواجه شعوبها مخاطر وجوديّة جديّة فلا سبيلَ لها إلا أن تخوضَ حربَ الشعب الثوريّة، والحربُ التي تقومُ بها الفاشية التركيّة على شمال وشرق سوريا، تستهدفُ الوجود وكلّ مظاهر الحياة وأسبابها، ما يتطلب تصعيد المقاومة في مختلف الميادين، ودرجة عالية من الوعي والتكاتف، فالمقاومة تبدأ من الوعي بتلك المخاطر.

حرب الشعب الثورية طريق للنصر

الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد آرام في حي الهلالية في قامشلو دلال بدور اختتمت حديثها لوكالتنا قائلة: "علينا جميعاً أن نكون متسلحين بالوعي لحماية أرضنا ومكتسباتنا، ومن واجبنا التعبئة لحرب الشعب الثورية، لأنها الضمان في إفشال مخططات العدو، نحن جميعاً مسؤولون من أجل حماية شعبنا وأرضنا، وسنعمل المستحيل من أجل استمرار الثورة ونجاحها، والوصول للغاية المنشودة والحصول على حريتنا وكامل حقوقنا، فحرب الشعب الثورة كفيلة بهزيمة الأعداء، وتحقيق النصر".