مهجرو عفرين في شيراوا يناضلون بالبقاء من أجل العودة

أكد مهجرو عفرين في ناحية شيراوا بأن السياسات التي تفرضها حكومة دمشق والهجمات المستمرة من قبل جيش الاحتلال التركي  تهدف إلى إبادتهم وإمحائهم ، وناشدوا المنظمات الإنسانية والحقوقية لرفع صوتهم في وجه الظلم والقيام بواجبهم الإنساني.

صعد جيش الاحتلال التركي و مرتزقته قصفهم العشوائي على المدنيين العزل في مناطق الشهباء وبالأخص في ناحية شيراوا والقرى التابعة لها، وعلى اثر هذه الهجمات قامت وكالة فرات للأنباء بالتجول في القرى على خطوط التماس مع المناطق المحتلة، و رصد اراء الاهالي والكشف عن الاوضاع التي يعيشونها في قرى شيراوا التي  تقع في الخطوط الأمامية للجبهة، والتي تتعرض بشكل مستمر للقصف التركي ،وخاصة في ظل الحصار المفروض على المنطقة من قبل حكومة دمشق وفي البداية تحدث لنا المواطن نبيه محمد، من اهالي قرية قطمه قائلاً " ان الحصار المفروض علينا الان من قبل حكومة دمشق ليس وليد اليوم وانما منذ بداية تهجيرنا من مدينة عفرين، ان جميع الدول التي تأمرت علينا لم يستطيعوا من خلال القوى  العسكرية من محاربتنا  فلجؤا الى سياسة فرض الحصار على المنطقة علماً بأن الحصار المفروض ليس عمل انساني والعالم بأجمعه يرفض هذه السياسة وخاصة عندما يكون الحصار الاقتصادي يخدم السياسة الفاشية والديكتاتورية.

لا يتوفر وصف.

وتابع نبيه حديثه بالقول، ان الحصار الذي نعيشه اليوم هو حصار مشدد رغم وجود الكثير من المنظمات الانسانية الا ان جميع المنظمات الانسانية والحقوقية لن  يتفوهوا  بكلمة اتجاه السياسة التي تتبعها حكومة دمشق اتجاه اهالي عفرين المهجرين قسراً من مدينتهم وقطع جميع المواد الاولية ومنها المحروقات وخاصة في فصل الشتاء والبرد القارص فهم يسعون من خلال سياسة التجويع الى قمع وابادة الشعب العفريني الذين يعيشون في ظروف صعبة في مخيمات الشهباء  فلم يكتفوا فقط بالحصار وانما لم يسمحوا للأشخاص المرضى  للعبور الى حلب بغية العلاج من دون فرض اتاوة عليهم.

وانهى المواطن  نبيه محمد من اهالي قرية قطمة المقيم في قرية بينه حديثه بالقول، بجانب جميع السياسات التي تتبعها حكومة دمشق تتعرض المنطقة منذ تهجيرنا الى مناطق الشهباء لقصف  مكثف وعنيف يستهدفون من خلاله المدنيين العزل والابرياء لقد ارتفعت حدة انتهاكات دولة الاحتلال التركي  ومرتزقتها لحقوق الشعب العفريني في مدينتهم من  خلال قطع الاشجار ونهب ممتلكاتهم والخطف والقتل .

وتابع "الحصار والهجمات التي تتعرض لها مناطق الشهباء هي اعمال غير انسانية ، اليوم نحن من قدمنا التضحيات وقدمنا ابناءنا شبان وشابات في سبيل محاربة اكبر تنظيم ارهابي في العالم "داعش" وعلى اثرها نطالب  من المنظمات الحقوقية والانسانية رفع صوتهم في وجه الظلم واستنكار هذا العمل الغير انساني الذي يهدف الى امحاء وابادة الشعب الكردي وخاصة الشعب العفريني.

لا يتوفر وصف.

ومن جانبها قالت المواطنة فاطمة حسو من اهالي قرية كيمار المقيمة في قرية آقيبة "تتعرض ناحية شيراوا وبشكل يومي لهجمات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لهم، يسعون من خلاله لزرع الخوف في قلوبنا لدفعنا نحو النزوح والهجرة ، أن الاوضاع المعيشية والصحية في الناحية صعبة للغاية ومع ذلك تتعرض المنطقة الى حصار ممنهج وخاص في ظل ارتفاع الاسعار

وتابعت فاطمة حديثها بالقول بـأن الناحية يقطنها مدنييون ابرياء ولا يوجد في الناحية اي نقطة عسكرية فأن الاستهداف الذي يحصل يتم من خلاله استهداف المدنيين العزل والاراضي الزراعية للأهالي حيث لا يستطيعون اهالي القرية الذهاب الى اراضيهم بسبب القصف المستمر على الناحية.

وانهت المواطنة فاطمة حسو من اهالي قرية كيمار حديثها بالقول ليس هناك اي منظمات انسانية وحقوقية تتحدث عن انتهاكات دولة الاحتلال التركي التي تطال الشعب العفريني في مناطق الشهباء فكل من يصمت على ممارسات الاحتلال التركي فهو شريك له ، ونحن نؤكد اصرارنا على البقاء من اجل العودة الى أراضينا.

لا يتوفر وصف.

وبدوره قال المواطن ايبش بركات من اهالي ناحية شرا المقيم الان في قرية بينه " منذ تهجيرنا منذ خمسة اعوام وحتى الان تتعرض مناطق الشهباء وشيراوا وشرا لقصف تركي ممنهج وخاصة القرى الحدودية واستهداف الاطفال وكبار السن والنساء، هذه الهجمات خلفت اضرار مادية وجسدية فهم يستهدفون المنازل والمدارس وحتى المواشي التي هي مصدر رزق لأهالي القرية.

وتابع ايبش بركات وعلاوةً على ذلك يتم قطع المواد الاولية والمحروقات على الاهالي مما يتسبب بالضرر لهم حيث يلجئون الى استخدام المواد البلاستيكية للتدفئة، والذي تسبب بنشوب حريق في بعض المنازل واصابة بعض الاطفال بحروق.

وانهى المواطن ايبش بركات حديثه بالقول ان بقاءنا هنا هو من اجل العودة الى مدينتنا مهم كلف الامر فأن مدينة عفرين هي للشعب العفريني تركيا لن تصل الى اهدافها الطامعة بأراضينا وخيرات بلادنا، وقربنا من عفرين يمنح لنا الامل بالعودة القريبة.