عبد الكريم عمر يصف اللقاء الحواري للجالية العربية والكردية في بروكسل بالخطوة المفصلية لتعزيز الشراكة

أكد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، ان عقد اللقاء الحواري للجالية العربية والكردية في بلجيكا، كان خطوة مفصلية لتعزيز الشراكة العربية والكردية ولإطلاق حوار شامل وواسع بين الشعبين.

وسط الهجمات التي تشهدها المنطقة تزامناً مع الازمات والصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يواصل أبناء المنطقة من عرب وكرد وسريان وكافة المكونات نضالهم بهدف الوصول الى حل يضمن حقوق الجميع، ولم يقتصر هذا النضال على أبناء المنطقة في الداخل وانما للجاليات العربية والكردية دور فعال في ذلك من خلال عقد لقاءات حوارية ومنتديات بهدف الوقوف بوجه هذه الازمات والصراعات والهجمات الاحتلالية وكان اخرها اللقاء الحواري للجالية العربية والكردية في بلجيكا تحت شعار (نحو حوار واسع لتعزيز الشراكة) والذي حضره العديد من النخب السياسية والثقافية والاجتماعية ومتخصصون وباحثون ومنظمات دولية عربية وكردية.

وفي هذا السياق قيم ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، لوكالة فرات للانباء ANF ، هذا اللقاء الحواري وقال: "في هذا الوقت الحساس والدقيق الذي يمر به العالم إثر ثورات الربيع العربي التي اجتاحت بعض الدول العربية ابتداءاً من عام 2011 ومن ثم الازمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على المجتمع الدولي والذي يبدو انها ستأخذ سنوات طويلة وستؤسس نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب سيكون له مخاطر كبيرة على الشعبين الكردي والعربي، استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل ملتقى حواري شاركت فيه نخب سياسية وثقافية واجتماعية ومتخصصون وباحثون ومنظمات دولية عربية وكردية، ساهم فيها المؤتمر الوطني الكردستاني والمعهد الكردي للدراسات في بلجيكا والتحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات وممثلية الإدارة الذاتية في أوروبا، وذلك باتجاه تأسيس حوار واسع وشامل لتعزيز الشراكة العربية والكردية ولبناء الجسور بين هذين الشعبين".

كما تطرق الدكتور عبد الكريم عمر، خلال حديثه، الى المسائل والقضايا التي تناولها هذا اللقاء ودور الجاليات في تطوير العلاقات بين بلدن الهجرة وبين بلدانهم الاصلية وأيضا طرق وأساليب تطوير العلاقات الكردية والعربية وقال: "تم في هذا الملتقى تبادل وجهات النظر وبحث العديد من المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك منها العلاقات التاريخية المشتركة بين الشعبين الكردي والعربي، بالإضافة الى التهديدات التي تواجه شعوبنا وجغرافيتنا وثقافتنا من جيراننا والقوى الإقليمية، بالإضافة الى التطرف الديني والطائفي والثقافي ودوره السلبي في تقوية التعددية الثقافية وقضايا المرأة والتحديات التي تواجهها في بلدانها الاصلية وفي بلدان المهجر، وايضاً الى دور الجاليات في تطوير العلاقات بين بلدن الهجرة وبين بلدانهم الاصلية وأيضا طرق وأساليب تطوير العلاقات الكردية والعربية".

وتابع: "كما تم البحث عن أسباب ودوافع هجرة الجاليات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي تواجه هذه الجاليات وموضوع الاندماج في البلد المضيف، وأيضا تم البحث في كيفية نقل الجوانب الايجابية والمضاءة في بلدان المهجر الى مجتمعاتنا الاصلية وكيف يمكن ان تحافظ هذه الجاليات على الجوانب الإيجابية لثقافاتها وخاصة وهي تعيش بين الثقافات الأخرى".

وفي نهاية الملتقى تم الاتفاق على تشكيل لجنة للمتابعة والعمل على عقد ملتقيات حوارية في بلدان أوروبية أخرى حيث أكد ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في اوروبا، الدكتور عبد الكريم عمر، ان الملتقى كان خطوة مفصلية لإطلاق حوارعربي كردي شامل وواسع.