باحث حقوقي: ممارسات الديمقراطي الكردستاني تصب في مصلحة العدوان التركي وعملياته العسكرية المستمرة

أكد الباحث الحقوقي، ارام حاجي، ان الممارسات الاجرامية من قبل دولة الاحتلال التركي والتعاون الارتزاقي الذي يقوم بها مسلحو الديمقراطي الكردستاني ضد مشروعية النضال الكردي تصب مباشرة في مصلحة العدوان التركي وعملياته العسكرية المستمرة.

تواصل دولة الاحتلال التركي هجماتها الوحشية ضد مناطق الدفاع المشروع باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دولياً ضد مقاتلي ومقاتلات الكريلا الذين يضحون بأرواحهم دفاعاً عن شعبهم وقضيتهم، منتهكة بذلك القوانين والمواثيق الدولة، ولا تكتفي دولة الاحتلال التركي بذلك بل انها تسخر الحزب الديمقراطي الكردستاني(PDK) الذي يدعي انه يسهرعلى امن وسلامة الشعب الكردي في جنوب كردستان، لمصالحها وتستخدمه كقوة برية في مواجهة مقاتلي ومقاتلات الكريلا، حيث تلجأ القوات المسلحة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني لنصب الكمائن ضد مقاتلي الكريلا اثناء قيامهم بواجبهم في حماية ارضهم والدفاع عنها، وعليه قامت هذه القوات المسلحة بعدة هجمات وكانت اخرها في الخامس من شهر أيلول الجاري، حيث تعرضت مجموعة من مقاتلي الكريلا مكونة من خمسة مقاتلين لهجوم بطائرة مسيّرة في منطقة خليفان، تبعه هجوم بري شنه مسلحو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ونتيجة للهجوم الجوي بالاشتراك مع الديمقراطي الكردستاني، استشهد ثلاثة مقاتلين وجرح اثنين اخرين من قوات الكريلا، ومن جانبها دعت قوات الدفاع الشعبي(HPG) عبر بيان لها، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الإفراج عن مقاتليهم الأسرى، وتوضيح ملابسات الهجوم الذي تعرض له مقاتليها في منطقة خليفان.

الحزب الديمقراطي الكردستاني يتواطأ مع الاحتلال التركي ضد مقاتلي الكريلا

وفي هذا السياق اجرت وكالة فرات للانباء ANF لقاء مع الباحث الحقوقي، ارام حاجي، والذي أكد بدوره ان دولة الاحتلال التركي قد شهدت تغييراً في استمراريتها، الا وهي تعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني معها في هجماتها ضد مناطق الدفاع المشروع ومقاتلي الكريلا، حيث قال: "في الوقت الذي تواجه فيه قوات الكريلا اعتی وأشرس قوة المعروفة بالجيش الثاني للناتو/ المحتل للشمال السوري والعراقي، جيش الاحتلال التركي، ومع استمرارية هجماته وعملياته العسكرية الاحتلالية تحت مسميات متنوعة خصوصاً في العامين الاخيرين، شهدت تغيراً في استمراريته الا وهي تعاون مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني معه في تلك العمليات، حيث شملت الكثير من التعاون العسكري والاستخباراتي معه حتی وصلت إلی مواجهات مباشرة مع قوات الكريلا، حيث قام بهجومه الاول في ۲٦ تموز من عام والهجوم الثاني في ۲۹ اب من عام والهجوم الاخير كان في أيلول الجاري".

ماذا حدث في خليفان؟

وعن مجريات الهجوم الأخير الذي شنه جيش الاحتلال التركي بالتعاون مع قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني تحدث الباحث الحقوقي، ارام حاجي قائلاً: "رصدت قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، مجموعة من قوات الكريلا،  اي مفرزة راجلة من خمسة مقاتلي من الكريلا وتم الاخبار عنهم، من جانبه قام الجيش التركي بالهجوم عليهم عن طريق مسيرات، الا ان مجموعة الكريلا قد نجوا منها،  ولكن بعد رصدهم مرة اخری من قبل مسلحي الديمقراطي الكردستاني، تم الهجوم عليهم ومحاولة محاصرتهم وطلب الاستسلام منهم ولكن  مفرزة الكريلا رفضت الاستسلام وطلب من مسلحي الديمقراطي الكردستاني الابتعاد عنهم لأنه لا نية لهم بمواجهتهم، بعد اصرار مسلحي الديمقراطي الكردستاني علی طلب الاستسلام و الاستمرار بمحاصرتهم، جرت مواجهات بينهم حيث تم استشهاد ثلاثة من مقاتلي الكريلا واسر اثنين اخرين بعد اصابتهم".

وتابع حاجي: " افادت الانباء من قبل اهالي المنطقة بان المقاتلان كانا مصابين وتم اقتيادهما الی جهة مجهولة من قبل مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني".

خليفان معروفة بمواقفها الوطنية تجاه الثورات الكردية

وتطرق الباحث الحقوقي، ارم حاجي الى موقف الأهالي في خليفان حيال التعاون والتواطؤ المخزي لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع جيش الاحتلال التركي في هجماته ضد مناطق الدفاع المشروع ومقاتلي الكريلا، حيث قال: " منطقة خليفان معروفة بمواقفها الوطنية تجاه الثورات الكردية المتعاقبة وقدمت الكثير من التضحيات وآوت الكثير من ثوارها وما يرونه لما يقوم به مسلحي الديمقراطي الكردستاني انها جزء من التعاون مع المحتل ولا تمت بأية صلة للثورة الكردستانية المشروعة واعلنوا استيائهم من هذا التصرف وازدرائهم لأنها تأتي ضمن تعاون ارتزاقي تخدم المحتل".

تعاون الديمقراطي الكردستاني مع المحتل التركي لا يصب في مصلحة الشعب الكردي

وفي ختام حديثه أكد ارام حاجي ان التواطؤ والتعاون الذي يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي ومساهمته في احتلال أراضي كردستان لا يصب في مصلحة الكرد وقال: "ان هذه الاعمال الاجرامية والتعاون الارتزاقي التي يقوم بها مسلحي الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد مشروعية النضال الكردي تصب مباشرة في مصلحة العدوان التركي وعملياته العسكرية المستمرة".