الخبر العاجل: جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون قرية في مدينة منبج

أوزسوي: هدف أردوغان من لقاء الأسد هو حرمان الكرد من مكانتهم

علق هشيار أوزسوي عضو حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، على محاولات أردوغان للقاء مع الأسد قبل الانتخابات وقال إن هذه لن تتم بسرعة كبيرة، وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه الجهود هو حرمان الكرد من مكانتهم.

وضعت الحكومة التركية بعد فشلها في الحصول على إذن لتنفيذ عمليتها العسكرية الاحتلالية ضد شمال وشرق سوريا، موضوع لقاء رجب طيب أردوغان مع بشار الأسد على جدول أعمالها، كما تزايد حديث حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية عن الحرب، وذلك على وجه الخصوص بعد الانفجار الذي وقع في إحدى شوارع حي تقسيم بمدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني 2022، وعلى الرغم من عدم منح الإذن لعملية برية، إلا أن دولة الاحتلال التركي تقصف مناطق شمال وشرق سوريا بواسطة طائراتها المسيرة المسلحة وما زالت هذه الهجمات الجوية مستمرة.

الآن وفي حين تقترب فيها إجراء الانتخابات الرئاسية في تركيا، هناك لقاء محتمل بين أردوغان والأسد على جدول الأعمال، في هذا الصدد، تحدث البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في آمد الكردستانية والناطق الرسمي للجنة العلاقات الخارجية في حزب الشعوب الديمقراطي، هشيار أوزسوي، لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وذكر هشيار أوزسوي في بداية حديثه، إن الدولة التركية دخلت مع كل القوى في الشرق الأوسط التي لم تتفق معها في السنوات الماضية، في مرحلة "التطبيع"، وقال: "أنها لم تكن متوافقة مع حكومة، مصر، إسرائيل، الإمارات، والسعودية في السابق، لكنها الآن تحاول تطبيع العلاقات إلى حد ما، لكن على الرغم من ذلك، هناك خلافات وقضايا بينهم ولم يتم حلها، لأن مشاكلها مع هذه الدول أساسية، وهي ليست قضايا عادية يمكن حلها بمجرد إظهار موقف جيد أو ببضع كلمات لطيفة واجتماعات".

وأوضح أوزسوي أن الحلقة الأكثر أهمية لهدف التطبيع أيضاً، هي سوريا، وأشار إلى أن أردوغان يحاول بإصرار تطبيع العلاقات مع الأسد قبل الانتخابات.

وأشار أوزسوي إلى أن هذه المسألة هي إعلان لإفلاس سياسة تركيا، ويظهر ذلك من خلال محاولاتها على سوريا، وتابع قائلاً: "في الواقع، لقد أفلس أردوغان من وجهة نظر السياسة العامة في الشرق الأوسط بأكملها، لهذا السبب، فهو يحاول جاهداً أن يكون ’طبيعياً‘، ويحاول العودة كما كان في السابق تحت اسم الطبيعية، ويحاول إعادة بناء علاقاته، هذا الإفلاس يظهر في الوقت نفسه الضعف، لأن أردوغان يصر على لقاء الأسد قبل الانتخابات، لكن الأسد من جهته، يترك المسألة لفترة طويلة، ومن وجهة نظرنا، أننا نرى بأن الأسد لا يريد لقاءه قبل الانتخابات، لكن تركيا تضغط عبر روسيا على الأسد للقاء به من خلال إصرارها، وبهذه الطريقة ينعقد الاجتماع بينهما".

وقال أوزسوي بشأن التقارب مع الأسد: أن "الأسد لا يريد منح نقاط وفضل لأردوغان قبل الانتخابات، لأن الأسد رأى ما فعله أردوغان في الـ 10 سنوات الماضية، كيف استخدم المرتزقة وقاتلوا في سوريا، والمسألة الثانية هي أن ’التطبيع‘ لن تكون مهمة سهلة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قالتا علناً أنهما ضد دخول أردوغان وسوريا برعاية روسيا في مرحلة تطبيع، لذلك هذه ليست قضية عادية بأن يتمكن أردوغان من أن يتخذ قراراً بشأنها بنفسه، هناك حرب مستمرة منذ 10سنوات، لذلك، فإن هذا الوضع سيدفع تركيا أكثر نحو روسيا، لا تزال الدول الغربية تواجه مشاكل جدية مع الأسد، وتركيا التي هي عضوة في حلف الناتو، إلى أي مدى يمكنها تطبيع الوضع؟ كما قلت، لا اعتقد أن المسألة في يد أردوغان".

وأوضح البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، هشيار أوزسوي، أن أهم سبب لمحاولات تركيا في إجراء اللقاء مع الأسد، هي قضية الشعب الكردي، وقال: "يبدو أن كلاهما ضد رغبة الإدارة الذاتية أو الوضع السياسي الفدرالي للشعب الكردي، لذلك فهم حلفاء طبيعيون، طبعاً تركيا يمكنها أن تلتقي مع سوريا، هناك حدود بمسافة 900 كيلومتر بينهما، بلا شك أنهما سيجريان محادثات مع بعضهما البعض،  لكن يجب ألا يكون هدف محادثاتهما إبادة الشعب الكردي والقضاء على إنجازاته، أي محاولة للتطبيع والمفاوضات من دون مشاركة الكرد، فإنها بالفعل ستكون ضد الشعب الكردي، وهذا سيفاقم القضية الكردية في تركيا".

وأشار هشيار أوزسوي، في نهاية حديثه، إلى أن السياسة الحالية ضد الشعب الكردي، لهذا السبب ستكون مفلسة بكل تأكيد.