"المرتزقة في عفرين يسدون الطرقات امام المزارعين لنهب ممتلكاتهم وسرقة ارزاقهم"

اكد ابراهيم شيخو الاداري في منظمة حقوق الانسان عفرين –سوريا بأن سرقة مواسم الزيتون وقطع الاشجار وفرض الاتاوات والضرائب بالقوة على المزارعين في مدينة عفرين يأتي بأشراف من قبل الاستخبارات التركية للقضاء على البيئة والطبيعة في مدينة عفرين.

في الثامن عشر من اذار 2018 احتلت دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها مدينة عفرين وتسببت الهجمات التركية بتهجير اكثر من 300 الف شخص ومورست في عفرين اشد انواع الانتهاكات من قتل ونهب وسرقة والاستيلاء على ممتلكات الاهالي فلقد كان يبلغ عدد اشجار الزيتون في مدينة عفرين قبل احتلالها قرابة 19 مليون شجرة زيتون كما ويتعرض المزارعون في عفرين للمزيد من الانتهاكات والقرارات التعسفية من قبل المرتزقة التابعة لدولة الاحتلال التركي وفرض الاتاوات والضرائب بالقوة على المزارعين كما يحلو لهم كما وأن سلطات الاحتلال التركي تحذر المزارعين من بيع محاصيلهم الى مناطق اخرى غير خاضعة لها.

وفي هذا السياق، قال ابراهيم شيخو الاداري في منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء، بأن مدينة عفرين والتي تعرف بمدينة الزيتون والتي يوجد فيها اكثر من 19 مليون شجرة زيتون ولدى الاجتياح التركي لها تحت مسمى عملية "غصن الزيتون" واحتلالها بشكل كامل عملت  على الاستيلاء على كل ما هو موجود في عفرين من شجر وحجر وممارسة شتى انواع الانتهاكات بحق السكان الاصليين فيها وكما اقدمت سلطات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها بإظهار ملامحهم السياسية اتجاه عفرين والقيام على فرض تغيير ديموغرافي على المدينة ومن ضمنها الاستيلاء على ممتلكات الاهالي عبر اصدار تعاميم وعقد اجتماعات من قبل  قيادات الفصائل بإلغاء الوكالات التي كانت لذوي المهجرين لجني محاصيلهم وادارة املاكهم وذلك  من اجل الاستيلاء على الالاف  من اشجار الزيتون وخاصة من قبل فصيل سلطان مراد الذي يحتل ناحية شيه ويقوم هذا الفصيل بفرض اتاوات وضرائب عالية جداً تصل الى خمسة دولارات لجني كل شجرة وهذا ماعدا السرقات التي تحصل.

واضاف " مع استيلاء المرتزقة على محاصيل مهجري عفرين الذين اتجهوا الى مناطق الشهباء وشرق الفرات فلقد اقدم مرتزقة الاحتلال التركي باستيلاء على مواسم الزيتون وهذا يعد انتهاكاً ، كما وأن كل فصيل يقوم بإصدار تعليمات في هذا الخصوص يختلف عن فصيل اخر ومجمل الفصائل اتفقوا على عدم السماح لذوي المهجرين بجني محاصيلهم وقاموا بقطع اشجارالزيتون وبكميات كبيرة  ولقد شاهدنا في شهر واحد قيام المرتزقة بقطع اكثر من 19 الاف شجرة صنوبرية تم قطعها في عفرين وخاصة في محيط بحيرة ميدانكي وناحية شرا وفي  غابات اشكان غربي التابعة لناحية جندريسة وغابات جبل جهنم التابعة لناحية موباتا وهناك مواقع اخرى تم الاستيلاء عليها وقطع اشجارها بكميات كبيرة وخاصة كم ذكرنا محيط بحيرة ميدانكي التي تم فيها قطع 4 الاف شجرة بغضون ساعات وتم الاتجار بحطبها ونقل الحطب عبر شاحنات الى مناطق ريف ادلب وبيعها  كما وأن المرتزقة لم تكتفي بهذا و قاموا بحرق الاشجار وخاصة في جبال ناحية شيه وناحية جندريسه.

وفي الختام قال ابراهيم شيخو الاداري في منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا بأن الهدف من مايسمى بعملية "غصن الزيتون" هو القضاء بشكل تام على المكون الكردي ومحاربتهم اينما كانوا وهذا ما اطلقه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من خلال تصريحاته فلقد تحولت مدينة عفرين الى ساحة لممارسة الانتهاكات من قبل الفصائل التي تسمى بالجيش الوطني وممارسة الانتهاكات بشكل ممنهج ومتعمد وبأشراف من الاستخبارات التركية وذلك للقضاء على البيئة والطبيعة في عفرين وسرقة الاثار وتغيير هوية المنطقة والتغيير الديموغرافي للمنطقة وانتهاكات اخرى من خطف وقتل ونهب والاستيلاء على ممتلكات الاهالي وجميع هذه الانتهاكات تصب في صالح دولة الاحتلال التركي من اجل تهجير السكان المتبقين في مدينة عفرين الى مناطق الشهباء ومناطق اخرى واستكمال ملامحها الاستعمارية باتجاه عفرين وتغيير التركيبة السكانية.