وجهاء ريف دير الزور يؤكدون رفضهم للتدخلات التركية

خرج وجهاء وأعيان ريف دير الزور الشرقي في مظاهرة رافضة لتدخلات واعتداءات دولة الاحتلال التركية على شمال وشرق سوريا، مجددين وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.

وشارك في المظاهرة أعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية ووجهاء وشيوخ العشائر والمثقفين والمئات من الأهالي في ريف دير الزور الشرقي.

وانطلقت المظاهرة من أمام مشفى هجين العام باتجاه مركز البلدة مرورًا بسوقها العام، حاملين شعارات "نحن أبناء دير الزور نرفض خلايا النظام التركي والإيراني والبعث الذين يقتلون أهلنا ويدمرون أمننا، وأحرقوا العلم التركي وعبارة يسقط أردوغان".   

ةألقى صلاح السلمان، بيانًا باسم شيوخ ووجهاء ريف دير الزور الشرقي، جاء فيه: "من منطلق حرصنا على أرضنا وشعبنا في شمال وشرق سوريا وإدراكنا للمؤامرات ضد شعبنا، نعلن وقوفنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، كما نعلن أننا نقف إلى جانب الإدارة الذاتية التي تمثل جميع فئات الشعب وتدافع عنه ضد المؤامرات التي يتعرض لها شعبنا".

وأدان البيان صمت المجتمع الدولي حيال جرائم تركيا "في الحرب على بلادنا وحصارها وقطع مياه نهر الفرات عن شعبنا لتجويعه وتشريده"، واستنكر صمت حكومتي دمشق وبغداد بخصوص قطع مياه الفرات.

وفي سياق متصل، ألقى عضو مجلس الشباب في الريف الشرقي، حاتم الكحيلات، بيانًا استنكر فيه التدخلات التركية واحتلالها والجرائم التي ترتكبها في شمال وشرق سوريا من تدمير وخراب وتهجير وتغيير ديمغرافي.

كما واستنكر مساعيها في "زعزعة أمن واستقرار مناطق الإدارة الذاتية وخلق الفتنة بهدف ضرب مشروع الأمة الديموقراطية وإعادة هيمنة الدولة العثمانية في المنطقة"

كما أشار البيان إلى حبس دولة الاحتلال التركية مياه الفرات، ووصف ذلك بالأمر "البعيد عن الإنسانية"، وأكد البيان "نحن الشبيبة لن نقف مكتوفي الأيدي أو نقبل أن نأخذ دور المتفرج، وسنقف وقفة الصمود والتضحيات ضد تركيا". مختتمًا بالقول: "مستمرون بمسيرة شهدائنا الذين عاهدناهم بإكمال طريقهم، ووقوفنا ضد أي تدخل واحتلال وسنحارب بكل ما لدينا من أجل تحرير أرضنا وشعبنا والحفاظ عليها وتكاتفنا مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية".

ومن جانبه ألقى الرئيس المشترك للمجلس المدني في ريف دير الزور الشرقي، محمد العمير، بيانًا باسم الإدارة الذاتية، أدان فيه السياسات العدوانية التي يمارسها النظام التركي ضد أراضي الإدارة الذاتية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه تلك الاعتداءات، مؤكدًا على النضال حتى الوصول إلى سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.