هجمات الاحتلال التركي على كوباني هي انتقام لداعش

أدلى مجلس مقاطعة عفرين في مخيم سردم ببيان على الراي العام بمشاركة العشرات من أعضاء المؤسسات والمجالس وأهالي إقليم عفرين، حمّل فيه القوة الفاعلة مسؤولية هجمات الاحتلال التركي على المنطقة ودعا الكرد وأصدقائهم على تبني مقاومة كوباني.

قرأ نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، محمد رمضان، البيان باللغة الكردية؛ وعضوة المجلس، آرين علي، باللغة العربية.

وأشار البيان إلى ارتكاب دولة الاحتلال التركي العديد من المجازر بحقّ الكرد لئلّا يحقّقوا كيانهم السياسي، وأن هناك أمثلة عدة على ذلك في التاريخ منها مجزرة وادي زيلان، ماراش، روبوسكي وتابع البيان بالقول: "إنّها تنفّذ في عفرين الإبادة والتغيير الديمغرافي بشكلٍ ممنهج منذ أربعة أعوام".

وتابع البيان "نتيجة تأسيس الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا عامة لإدارتهم الذاتية وإدارتهم لأنفسهم فإنّ دولة الاحتلال التركي بزعامة أردوغان تهدّد الإدارة الذاتية وتسعى لإعادة تحقيق أحلامها العثمانية. 

وتابع البيان بالقول: "لأنّ بداية هزيمة داعش كانت في كوباني ولأن أردوغان تعرّض للانكسار بعد ذلك، فإنّ أردوغان يسعى اليوم للانتقام لداعش من كوباني والكوبانيين والإدارة الذاتية. ولهذا فإنّ أردوغان الدموي قد جنّ وهاج ويشنّ هجماتٍ جويّة يومية على الأهالي المدنيين. وقد شنّ هجماته مؤخّراً على كوباني وعامودا ومناطق أخرى، مما أسفر عن استشهاد وإصابة مواطنين بينهم أطفال".

كما استنكر مجلس مقاطعة عفرين خلال بيانه صمت التحالف الدولي "والقوى الضامنة" وأشار إلى أنّ صمتهم يعني التواطؤ مع هذه الهجمات.  

ودعا المجلس أهالي المنطقة والشعب الكردي في الخارج إلى الالتفاف حول كوباني والإدارة الذاتية وأن يحوّلوا جميع الشوارع والساحات إلى ساحاتٍ للفعاليات لممارسة الضغط وإغلاق المجال الجوي لشمال وشرق سوريا.

واختتم المجلس بيانه بالقول: "ندعو أهلنا إلى تصعيد النضال في وجه الاحتلال وجعل حرب الشعب الثورية أسلوب حياةٍ حرّة".

ويذكر انه تصاعدت وتيرة هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا. حيث قصفت مؤخّراً في 16 آب الجاري مركز مدينة كوباني وقراها الشرقية والغربية، مما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة خمسة مواطنين بينهم امرأة.