كل مواطن كردي في عفرين المحتلة متهم ويمكن اعتقاله

شهدت عفرين المحتلة بنواحيها وقراها، تظاهرات ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، ونددوا بأعلى صوتهم "عفرين كردية وستبقى كردية والكرد لا يموتون وذلك على خلفية ارتكاب مجزرة بحق عائلة من ناحية جندريسة.

وفي هذا الصدد تحدث عضو في رابطة عفرين الاجتماعية خليل محمد نعسان خرج المتظاهرين في عفرين المحتلة بجميع نواحيها وقراها، في تظاهرة ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، على خلفية ارتكاب مرتزقة "أحرار الشرقية" مجزرة بحق مواطنين من سكان ناحية جندريسة، لإيقادهم شعلة نوروز، احتفالاً بعيد نوروز.

وأشار بعد مضي خمسة أعوام، على الاحتلال التركي ومرتزقته على كامل منطقة عفرين، لا يزال مسلسل الانتهاكات والخروقات مستمرّ بحق أهالي المدينة الأصليين، إذ يتعرضون لانتهاكات شبه يومية، ولعل آخر وأبشع جريمة ارتُكبت بحقهم، تلك التي وقعت بحق عائلة كردية، حيث قُتل خمسة أفراد من عائلة كُردية، وأصيب آخرون في جنديرس بمدينة عفرين شمال سوريا، برصاص مرتزقته الاحتلال التركي لا يوفر المستوطنون فرصة لإظهار عنصريتهم وعداوتهم لسكان إقليم عفرين الكرد الأصليين بالرغم ما يتعرض له الكرد من اعتداءات وانتهاكات وصلت لحد التصفية والإعدام الميداني.

وبين خليل نعسان ارتكبت دولة الاحتلال التركي مجازر بحق المدنيين منذ اليوم الأول للهجمات، على منطقة عفرين حيث نفذت مجزرة في قرية جلبرة التابعة لناحية شيراوا راح ضحيتها تسعة مدنيين وجرح 12 آخرون، ووقعت مجزرة أخرى في السادس والعشرين من الشهر ذاته وسط ناحية موباتا، واستشهد سبعة مدنيين فيها.

وأيضاً مجزرة أخرى في قرية كوبالة التابعة لناحية شيراوا راح ضحيتها 18 مدنياً منهم أربعة أفراد من عائلة واحدة، بالإضافة إلى سبعة جرحى من المدنيين، وفي قرية شكاتا التابعة لناحية شيه استشهد خمسة مدنيين آخرين.

لم تسلم ناحية جندريسه أيضاً من المجازر فهاجمت الطائرات الحربية التركية قرية يلانقوز فجر اليوم السادس والعشرين من شباط/فبراير، استشهد إثرها خمسة مدنيين بالإضافة إلى ثلاثة عشر مدنياً آخرين، استشهدوا في مجزرة أخرى في مركز الناحية.

اُرتكبت العديد من المجازر في مركز مدينة عفرين، ففي إحداها استشهد سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال و17 جريحاً، وفي مجزرة المحمودية استشهد عشرون مدنياً.

وحتى مشفى عفرين الذي كان يتلقى فيه المصابون والجرحى من الكبار والأطفال العلاج، نال نصيبه من جرائم دولة الاحتلال التركي  ففي السادس عشر من آذار تم استهدافه بالطائرات، واستشهد حينها ستة عشر مدنياً.

ووفقاً لهيئة الصحة لإقليم عفرين فإن حصيلة ثمانية وخمسين يوماً من الهجمات، كانت استشهاد 257 مدنياً منهم 45 طفلاً و36 امرأة و176 رجلاً، بالإضافة إلى 742 من الجرحى، منهم 113 طفلاً و113 امرأة و516 رجلاً.وا الى الان ما تزال دولة الاحتلال التركي ومرتزفتة تمارس المجازر وانتهاكات اليومية جرائم بحق الطبيعة

جرائم التوطنين

وأضاف خليل وبهدف تكريس احتلالها في مقاطعة عفرين وتغيير ديمغرافيتها أنشأت دولة الاحتلال التركي بدعم وتمويل من جمعيات إخوانية 22 مستوطنة على أراضي وممتلكات المهجرين، تضم مئات الوحدات الاستيطانية، وتوطين أُسر من مناطق ودول أخرى فيها.

بعد تهجير أكثر من 350 ألف شخص من أهالي عفرين المحتلة قسراً، إبان احتلالها لمقاطعتهم في 18 آذار/مارس عام 2018، عمدت دولة الاحتلال التركي إلى تغيير ديمغرافية المقاطعة لترسيخ احتلالها فيها عبر إنشاء أكثر من (22) مستوطنة وإسكان أكثر من 500 ألف مستوطن فيها، وتوطينهم في غير مناطقهم، بدعم وتمويل جمعيات إخوانية.

وعملت دولة الاحتلال على توطين أسر تركمانية وفلسطينية في هذه المستوطنات ومنازل المهجرين.

مستوطنات قيد الإنشاء

وتعمل ما تسمى جمعية “الأيادي البيضاء” المشبوهة على إنشاء مستوطنة جديدة في الغابات الحراجية الواقعة في قرية قطمة بناحية شرا، وذلك باسم قرية “الصفية”، بدعم وتمويل من الجمعيات إخوانية خليجية وفلسطينية وهي جمعية “العيش بكرامة” التي تتبع للحركة الإسلامية الجنوبية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48.

ونوه ان استخدم مرتزقة النصرة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مقاطعة عفرين تنديداً بالمجزرة، وحركت مرتزقتها من إدلب باتجاه جندريسه وسيطرت عليها بشكلٍ كامل، وجاءت السيطرة بعد انسحاب مرتزقة الشرقية دون أي صِدام عسكري من مركز الناحية إلى ريفها.

وسبق لمرتزقة النصرة أن احتلوا مدينة عفرين المحتلة وعدداً من نواحيها العام الماضي، في إطار مخطط للاحتلال التركي، لتشكيل حزام أسود على طول خطوط الجبهات، لاستخدامهم في هجوم محتمل على شمال وشرق سوريا.

قطع وحرق الأشجار

ولم تتوقف الجرائم بحق أبناء الشعب الكردي في تلك المناطق التي احتلتها جبهة النصرة، إذ استمرت عمليات القتل والاختطاف ونهب ممتلكات المدنيين، وعمليات قطع الأشجار وتدمير الطبيعة والمواقع الأثرية.

نهب المواقع الأثرية والأماكن التاريخية

تم تدمير وتخريب 7 مواقع أثرية في عفرين، وتم توثيق عدد منها:

قلعة نبي هوري (سيريوس).

تلة عين دارا الأثرية.

موقع براد التاريخية (مارمارون).

كما اكد ان  من الآثار والمقتنيات الأُثرية التي تمت سرقتها ونقلها إلى تركيا، الأسد البازلتي الموجود في موقع عين دارا الأثري، ولوحة فسيفسائية تمت سرقتها من موقع نبي هوري الأثري من قبل المرتزق المدعو محمد علي وهو أحد قادة المجموعات المرتزقة.

حيث طالب عضو في رابطة عفرين الاجتماعية خليل محمد نعسان في ختام حديثه المجتمع الدولي بالتدخّل الفوري والعاجل لحماية المدنيين، والضغط على دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها للانسحاب من عفرين المحتلة وإيقاف جرائم الحرب المستمرة والممنهجة ضد الكرد هناك.