كالكان: سارة وروكن قياديتان ونحن مقاتليهن

أكد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان بأن النضال في مرسين هي حلقة اخرى في حماية القائد أوجلان ضد المؤامرة، ونوه بأنها عملية فدائية كعملية الريادية زيلان

خلال لقاء أجرته قناة مديا خبر, تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان مجاوباً على الأسئلة حول مؤامرة 9 تشرين الأول ، والعزلة المفروضة على القائد عبدالله اوجلان ، بما في ذلك الانتفاضة في شرق كردستان, وإيران بعد جريمة قتل المرأة الكردية جينا اميني، وحول الحرب الدائرة في مناطق الدفاع المشروع ميديا والمتواصلة منذ ستة أشهر, وعمليات كريلا وحدات المرأة الحرة YJA Star الفدائية في مرسين.

وفي بداية حديثه، حيّا دوران كالكان بكل احترام مقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي ، منوهاً  بأن العزلة المشددة ونظام الإبادة الجماعية مستمر في إمرالي.

وأشار كالكان إلى عدم اكتراث المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي لا تقف وراء قراراتها، مشدداً على ضرورة خوض النضال.

"النضال ضد نظام التعذيب في إمرالي نضال الجميع"

وفي هذا الصدد، قال دوران كالكان: "تقدم أكثر من 2000 محام بطلبات اللقاء, بعضها طال لمدة 6 أشهر ، والبعض الآخر لمدة 3 أشهر, إذ يتقدم محامون ومفكرون وفنانون وعلماء وكتاب من جميع أنحاء العالم بطلب للحصول على إذن للذهاب إلى إمرالي ، وإجراء لقاء ، والاستفادة من أفكاره ، ومشاركتهم له بأفكارهم, رغم ذلك لم يحصلوا على أي رد, لقد استولت الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على كل شيء ، حتى أنهم لا يطبقون قانونهم الخاص, في كل مكان يطبق قانون مختلف،

يسري في معتقل مختلف, وعلى شخص مغاير, وذكر كالكان أن هناك نظام مخادع, حيث أن الديمقراطية, الحقوق, العدالة, بالنسبة له مجرد قصص, وأوضح انه يتوجب خوض نضال حقوقي أكثر أمام محكمة حقوق الإنسان الأوربية, ولجنة وزراء مجلس أوربا, وأشار دوران كالكان إلى أهمية زيادة جهود المحامين لزيارة إمرالي وقال: "يجب أن يكون هناك مزيد من النضال, ليس فقط المحامين، بل أيضًا الممثلين, والفنانين, والكتاب, وكل شخص في كردستان, وتركيا يجب أن يكون قادرًا على الرغبة لزيارة إمرالي ، من المهم ممارسة الضغط ، ويجب كسر نظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب في إمرالي.

لا يتعلق هذا فقط بالحرية الجسدية للقائد أوجلان, وتحصيل الحقوق الكردية ، بل يتعلق أيضًا بإرساء الديمقراطية في تركيا, والشرق الأوسط , كذلك ديمقراطية وحرية الإنسان, أنها متعلقة بكل فرد."  وأشار كالكان إلى أن النضال ضد نظام التعذيب في إمرالي هو نضال الجميع ، و يعود بالفائدة على الجميع".

"الاتحاد الأوروبي و أمريكا ارتكبتا جريمة, و ندائي لهما: تخلصوا من هذه الجرم"

وذكر عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان أن المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998 , ونتيجة لها أخرج القائد عبدالله أوجلان من سوريا ,قد أكملت عامها الرابع والعشرين وقال: "لقد تحولت لحادثة هجوم أصبح لها ربع قرن, من المهم أن نفهم ما حدث خلال ذلك الربع القرن "

ووصف دوران كالكان المؤامرة بأنها هجوم مخطط للقضاء على عبد الله أوجلان، وقال: "هنا يوجد هجوم ، هجوم إبادة, ومن قام بذلك؟ لم يأت من السماء، من قام به هم واضحون.

لقد أصدررئيس الولايات المتحدة قراربذلك ، ووقعه كلينتون ، وقال مساعدوه "أعددناه، ووقعناه مع الرئيس", كل ذلك موثق, بايدن هو أيضا عضو في الحزب الديمقراطي, كما أن إدارة الولايات المتحدة هي الآن في أيدي إدارة الحزب الديمقراطي, انضمت إنجلترا وإسرائيل إلى هذا, نعرف كيف فعلوا ذلك في روسيا دون ضغوط ".

وأشار كالكان إلى أن القائد عبد الله أوجلان لجأ إلى أوروبا من أجل حل ديمقراطي للمشكلة الكردية وقال: "لقد قدم خطة من 8 نقاط, كان بالفعل وضعًا جيدًا حيث كان من الممكن أن يتغير كل شيء, ولكن ماذا فعلت أوروبا؟" - أظهرت الطريق إلى إمرالي، وحاصرته .. أولاً وقبل كل شيء ، ألمانيا وفرنسا، تم إعلانه كشخص غير مرغوب فيه ، ولم يعطوه فرصة البقاء هناك, أرسلوه إلى كينيا, ومن أجل ربط تركيا حسب مزاجهم, تم تسليمه إلى تركيا في عام 1999, وقالها أجاويد: "لم نفهم لماذا سلمتنا إياه الولايات المتحدة !". لذلك، هناك قوى قررت مؤامرة 9 تشرين الأول، ونفذتها في 15 شباط، وأنشأت نظام إمرالي, هذه القوى هي المسؤولة عن ذلك.

لماذا قاموا بذلك ؟ لماذا استهدفوا القائد أوجلان ؟ من كل مكان كان يريد أن تحل القضية الكردية بشكل ديمقراطي، كان يريد حياة إنسانية ديمقراطية, هل هذا أمر سيء حتى يهاجموه بشكل جماعي؟ يتوجب تحكيم الضمير,  لقد ارتكبوا جريمة كبيرة, بداية من  الولايات المتحدة ادعوا جميع القوى المتورطة في المؤامرة إلى التصرف بضمير وإجراء تقييم ديمقراطي وقانوني وإنقاذ نفسها من هذا الوضع الإجرامي, إذا لم يفعلوا ذلك، فلن يصدقهم أحد ، حتى لو كان اسمهم هو الحزب الديمقراطي، حتى لو كانوا يتظاهرون بأنهم ديمقراطيون, لقد ارتكبوا الكثير من الأمور التي أضرت الشعب الكردي، وعليهم تغيير هذا, أن كان ذلك محال, على الأقل يجب القضاء على الظلم".

بطريقة مستشرقة يقتربون من أحداث إيران

إحدى القضايا التي ناقشها عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان كانت انتفاضة النساء والشعب في شرقي كردستان وإيران.

في البداية استذكر كالكان جميع شهداء حرية المرأة في شخصية جينا اميني ولفت إلى أن الانتفاضة هنا كانت حقيقة مهمة، حيث وضع شعار "المرأة، الحياة، الحرية" موضع التنفيذ، وأظهر ماهو مطلوب في إيران، وبالتالي في العالم بأسره.

وقال دوران كالكان: "القوى المحبة للحرية في شرق كردستان في خضم جهود مكثفة، وهذا مهم للغاية، وهنا بعض النقاط التي تستحق تقييمها، أولاً، تحت اسم الانتقاد والاتهام و تشويه النظام الحالي، يشوه البعض ثورة 11 شباط 1979 ويثنون على نظام الشاه، هذا نهج خاطئ، لقد شهدنا تلك الثورة، نحن نعلم جيدا ماهو الشاه الإيراني، مثل هذا الموقف خاطئ، لا ينبغي أن يكون النهج بهذه الطريقة، وكما قال القائد أوجلان حينها، لقد خرج عن مساره، كانت حرب مهم من أجل الحداثة، كانت ساحة خلق حداثة بديلة، وتم انحرافه عن المسار، ثم تم تغييرها إلى إدارة إسلامية، وتم تأسيس الإدارة الحالية، وأصبح بعض الإداريين- وهم معروفون- جزءاً من الحداثة الرأسمالية، في حين أنه كان هناك فرصة لخلق حداثة ديمقراطية، لكنهم فعلوا العكس.

كانت ثورة 1979 مختلفة، لقد كانت ثورة تحالف كبيرة شارك فيها المجتمع بأسره، وكان هناك اتحاد ديمقراطي، وكانت النساء رائدات تلك الثورة، فإن إيران تمثل الشرق، حيث تم اتخاذ خطوات الاشتراكية الطائفية والديمقراطية والتحررية على أرض إيران، بحيث إن إيران صاحبة هذا التقليد الاجتماعي، لذلك، فإن أولئك الذين يؤمنون بهذه النظرة ينظرون إلى إيران على أنها مستشرقة، ويرونها رجعية، وينظرون إلى إيران بعيون أوروبا.

ثبت أن الأمل موجود في شرق كردستان وبقيادة المرأة

أن النظام اهتز من أساسه، لأنه لا أحد يتوقع ذلك، الجميع كان يظن أنه ستكون هناك مجازر وقمع واضطهاد، لكن لم يحاول أحد أن يناضل ضد ذلك، كان هناك مثل هذا الموقف المهين، إنه خاطئ، فهذه هي وجهة نظر الإمبريالية المهيمنة، إنها وجهة نظر الحكام، لكن هذه الأحداث أثبتت مرة أخرى أن الأمل موجود في شرق كردستان وتتحقق بقيادة المرأة، إنه حقاً شيء مهم، لقد رأينا أن هناك شيئاً ضرورياً للبشرية لتبقى متأملة، لقد انتشرت مقاومة المرأة في جميع أنحاء العالم، وقد شكلت هذه المقاومة تأثيراً كبيراً على المجتمعات والجميع، ولا يزال الجميع يحاول فهم ذلك، لهذا السبب، يجب على الأشخاص أن ينفصلوا عن بعضهم البعض.

وهذه أيضا ثورة، يمكننا القول أن هناك ثورة من أجل حرية المرأة في إيران، وتدورهذه الثورة بقيادة المرأة، هذه الثورة مرتبطة بثورة 1979 التي دمرت الشاه، إنه ليس نفس الشيء، لكن من الضروري أن نرى جذوره جيداً، إيران هي دولة في الشرق الأوسط التي تشهد الثورات وتنهض فيها الحركات الاجتماعية، في الواقع، حدث ذلك قبل 43 عاماً، فإن بعض الأشخاص سيطروا عليها وقالوا أنها الدولة الإسلامية، يبدو أنهم ضد أوروبا لكنهم تجمعهم علاقات حميمة،  لقد خلقوا النظام الذي جعل المجتمع على هذا النحو، وفقاً لهذا الوضع، لاينبغي تشويه سمعة تلك الثورة، وعدم اعتبارها مدحاً للشاه، ففي القرن العشرين، كان انهيار الشاه في إيران أحد أهم التطورات في الشرق الأوسط".

يجب تقديم الرد اللازم لمطالب الشعب والمرأة

وبخصوص موقف ومقاربة الدولة الإيرانية، قيّم دوران كالكان على النحو التالي: "من جهة أخرى، ينسب النظام الإيراني كل شيء إلى القوى الأجنبية، ويقول إنه عميل لأمريكا، إلخ، ربما تكون القوى الأجنبية تحسب حسابها، الجميع يقاتل ضد الجميع، لكن ليس صحيحاً أن كل شيء مرتبط بالقوة الخارجية، أدنى طلب للحرية باسم "القوة الخارجية، الخطيئة ، إلخ"، يتم قمعه بالضغط، النظام الايراني يخطئ، إنه يحاول إصلاحها قليلاً، ولكن ماذا كان من المفترض أن يفعل؟ كان يجب ان يتحدث مع المقاومين، وان يصغي لما يطلبه المجتمع، وبينما يجب أن يبحث عن ايجاد حل، لقد بدأ بارتكاب المجازر، هذا لا ينبغي ممارسته، وبهذه الطريقة لن يصل إلى الشيء الهادف له،  فالنساء اللواتي تنتفضن اليوم كانت تنتفضن معهم ضد الشاه منذ 43 عاماً، لذلك، يجب التعامل معهن بمسؤولية، يجب أن تلبي مطالب الشعب والنساء، هذا ما كان متوقعا من الإدارة المخلصة للمجتمع، ومن إدارة الحركة الاجتماعية، ويمكن ملاحظة أن الموقف التقليدي للنظام الإيراني الحالي يظهر موقف الدولة، وفي ذلك الوقت لم يكن لديه أي روابط تجمعه مع المجتمع،  لهذا السبب ندين مقاربات الدولة، في الواقع، كنا ننتظر الموقف الصحيح، وأصبحت صرخة من أجل الحرية، نحن لا نؤيد حل المشاكل في إيران بالحرب والعنف، نريد حلها بطريقة النضال الشعبي الحقيقي والأساسي من خلال الأساليب السياسية الديمقراطية.

والمطالب التي بدأت من سقز والتي تقودها النساء هي مطالب شرعية للغاية ومناصرة للحرية، لقد انتفض المجتمع الإيراني مطالباً بالحرية، وهذا يمثل حقيقة إيران، لقد أدلوا بتصريحات بأننا سنحقق فيها، لكن لا ينبغي أن تشارك في جهود خطيرة، مطالبهم مشروعة، فعالياتهم مشروعة، يجب أن يستمر النضال والفعاليات المنظمة بشرط ألا يستخدموا العنف، كما يجب أن تكون الدولة الإيرانية قادرة أيضاً على التحدث مع النشطاء، عليها أن تتغير وتجدد نفسها على أساس هذه المطالب، وأن تكون إيرانياً يتطلب هذا، خلاف ذلك، فإنه سيؤدي إلى وضع أكثر خطورة.

أحيي تلك النساء اللواتي جعلن من شعرهن علم الحرية

وقال كالكان في ختام هذا الموضوع: "أنا أحيي كافة النساء اللواتي جعلن شعرهن علم الحرية، في الواقع، ستكن قادرات على تغيير العالم، حقيقة، سيكون القرن الحادي والعشرين قرن المرأة وحريتها، ويمكن للثورة في إيران التي بدأت بقيادة المرأة أن تكون ثورة حرية، يتم خوض الثورة بالفعل في كردستان، وهذه هي مقاومة الثورة التي تنتشر في العالم".

وذكر كالكان أن خط حرية المرأة متواصلة على خط نهجها، وسيحرر إيران والشرق الأوسط، وسوف يحل القضية الكردية، ويبني عالماً جديداً على أسس حرية المرأة، وتابع قائلاً: "الوضع الذي هز عرش سلطة إيران، لن يكون الوضع كما كان من قبل، كما أنه يجب على النظام الحالي ألا يضع نفسه في خضم المحاولات والدراسات لأجل العودة إلى الوضع السابق، ستحدث التغييرات، ومن ناحية أخرى، ستقوي مشاركة إيران، المقاومة في الشرق الأوسط وجعل نتائجها أكثر فعالية، نحن نأمل بأن هذه الثورة ستكون ثورة ناجحة".

الأمر الواضح.. هو الحرب

وواصل عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، دوران كالكان، حديثه بتقييم حرب قوات الكريلا ضد الاحتلال التركي.

وأشار كالكان إلى أن هناك هجوماً وحشياً على مناطق الدفاع المشروع، وقال، أن "الاحتلال يسعى للقضاء على الشعب الكردي باستخدام جميع أنواع الأدوات الإجرامية منها الأسلحة الكيماوية، القنابل النووية التكتيكية المحظورة، وباستخدام هذه الأسلحة المحرمة يريدون القضاء على الكردياتية الحرة، وفي مواجهة هذه الوحشية يناضل أبناء وبنات الشعب الكردي ببطولة، ويبدون مقاومة لا مثيل لها في أعلى مستواها، ويجب على المرء أن يحيي هذه المقاومة دائماً، ويستذكر الشهداء الأبطال، وفي الآونة الأخيرة،استشهد رفاقنا جراء استخدام الاحتلال الأسلحة الكيماوية في تل جهنم، تم اعدامهم، واستذكر جميع الرفاق وبقيادة الرفيق زنار الذين استشهدوا بكل إجلال واحترام، كما إنني استذكر في شخصهم جميع شهداء مناطق المقاومة في زاب، متينا، آفاشين، ولقد أوضحت قيادتنا المركزية أن الحرب تزداد احتداماً وتستمر، بينما حشدت الأحزاب قواتها في التعبئة لأجل تحقيق النتائج، ويناضل حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي على هذا الأساس.

هناك حرب ومقاومة قويتين، وهي مرحلة حساسة، لقد ذكرنا الواقع في تقييماتنا دائماً، فإن الأحداث السياسية تحصل في مناطق مختلفة، ولهذه الأحدث تأثير، لكن ما يتم توضحيه، هو الحرب، وتندلع هذه الحرب في مناطق زاب، آفاشين، ومتينا، حيث أن أولئك الذين يريدون أن يعيشوا ويعملوا بالسياسة في كردستان وتركيا، عليهم أن يروا هذه الحقيقة، وبدون رؤية هذا، فلا يمكنهم إدلاء بكلمة، وكل خطة يتخذونها ستكون غير صحيحة، ولن يكونوا قادرين على القيام بأعمالهم هذه بنجاح، تدور رحى الحرب في زاب، آفاشين ومتينا في أعلى مستواها، ويرتكب هناك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية كل يوم، لقد تم توثيق هذه الجرائم وعرضها، لكن لأن هذه الجرائم ترتكب ضد الشعب الكردي، لا يظهر أي موقف معارض ضدها، هذا لأن الجميع شركاء في هذه الجريمة، فأن الأسلحة المحظورة هي تلك الأسلحة التي ترتكب بها الجرائم، وفي هذا السياق، تناقش الصحافة التركية وتقول إن روسيا سوف تستخدم القنبلة النووية التكتيكية وإلخ، فأن الدولة التركية تستخدمها منذ سنوات عديدة، أنت ترى استخدامها لصالحك كحق، وتقول إنني سأستخدمها ولا يمكن للآخرين استخدامها، فهذه الجريمة ما زالت مستمرة.

سألنا حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية (DYE)، قلنا، الشعب الكردي ينتظر بياناً، فإذا كانت روسيا هي من تمنحهم، عليهم أن يقولوا بأنهم يتقلونها من روسيا، لكن الدولة التركية هي عضو في الناتو، والأسلحة هي أسلحة الناتو، فأنهم على دراية تامة بهذا الأمر، فأنهم يعلمون إذا كانوا يسمحون بذلك أو لا، فأنهم أصبحوا شركاء في جريمة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إنهم يدعمونهم بكل الأساليب، لقد كشف عن هذا، لقد رأينا كيف يبدو العالم، وكيف تسير العلاقات، وكيف أن الدولة هي شبكة لأجل المصالح.

على الجميع القيام بمسؤوليته الوطنية

ماذا قالت قيادتنا؟ فإنها تحمل المسؤولية الوطنية على عاتق الجميع، يجب على الجميع الانضمام وإبداء النضال في كل مكان، فأن العدو الفاشي يشن هجماته بكل الأنواع والأساليب بهدف القضاء على قوات الكريلا وتحقيق نتائجه المرجوة، ويستخدم أدوات إجرامية محظورة، تقدم الحكومة التركية فرصاً في جميع أنحاء العالم وتريد الحصول على الدعم.

يجب تصعيد المقاومة، على الجميع التحرك بمسؤولية، ويبدي مقاومة ولا يقول إنني غير مسؤول، ولا يقول أنني لا استطيع فعل ذلك، عليه أن يرى تلك القوة في نفسه، إذا لا يمكنه القيام بذلك بمفرده، عليه القيام بذلك بشكل تنظيمي، وأن يرى تلك القوة في نفسه...قوات الكريلا تحارب، تدار الحرب في ، ساحة زاغروس وفي آمد، واستذكر شهداء آمد بكل إكرام واحترام، حقيقةً أنهم قاوموا بكل شجاعة وبسالة، فأنهم أبدوا مقاومة عظيمة وبشكل طارئ في آمد، لأجل منع العدو وحماية أراضيهم، على الجميع رؤية هذه الحقيقة، ومن المهم معرفة هؤلاء الأشخاص الأبطال.

بالطبع، أن مركز الحرب هي مناطق الدفاع المشروع، فإنه خط خاكورك، متينا، زاب، آفاشين، ومتينا، لكن هذه الحرب تنتشر في جميع مناطق جنوب كردستان، تركيا، وشمال كردستان، انتشرت بشكل تدريجي لأنها اقتصرت في بعض من جوانبها، وبهذا الصدد، على الجميع التحرك بمسؤولية لإكمال الجوانب المقتصرة، دعوتنا للجميع هي على هذا النحو، يجب ألا يقال إننا لا نستطيع فعل ذلك، فكل شخص يمكنه فعل شيء ما، فقط عليهم البحث في الأمر، ويحاول فعله، ويقول للعدو أنك عدو، وأن يقف في وجه الظلم وأن يقول كلمة الحق، ولأجل القيام بشيء هناك حاجة للوضوح والإصرار، وأن يتمكنوا من العثور على طرق ووسائل، لذلك، يجب أن لا يقول أحد إننا لا نستطيع أن نفعل ذلك، أو أن قوتنا ليست كافية".

"عملية على خطى الشهيدة زيلان من أجل الدفاع عن القائد أوجلان والنضال"

وأدلى دوران كالكان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، بالتقييمات التالية حول العملية الفدائية في مرسين:

"لقد قلنا بأن الحرب تتوسع، ويجب أن نفهم العملية جيداً في مرسين، ويجب تقييم مكان هذه العملية في الحرب العامة وتأثير هذه العملية على الحرب بشكل جيد، وقد أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي-HPG وقيادتنا بياناً بهذا الصدد، وقد كانت البيانات مهمة وذات مغزى، وعلى الجميع أن يأخذ عبرة منها، وقد قالت الإدارة التركية، "لم يبق أحد منهم، نحن مسيطرين على الوضع، وغيرها من الأقاويل"، ولكن مكانة هذه العملية هي أكثر من ذلك بكثير، فمثلما هزت الانتفاضة في إيران كل شيء، هزت عملية مرسين كل شيء، واضطر مجلس الأمن القومي التركي لعقد اجتماع، ويناقشون الأمر حالياً، فضمن النضال الكردي من أجل الحرية هناك خط يُسمى "خط زيلان"، إنه خط خوض النضال وتحقيق النصر في النضال بأسلوب زيلان والدفاع عن حقيقة القائد، فرداً على الهجوم الذي تم في 6 آيار\مايو 1996 ضد القائد أوجلان، أصبح نضال زيلان في 30 حزيران\يونيو 1996 خطاً ونهجاً، لقد بدأ هذا الخط في إطلاق إرث قديم، فنضال مرسين هي الحلقة الأخيرة في هذا الصدد، إنها علامة تدل على أن القائد أوجلان يُدافع عنه بأسلوب زيلان، وإنها علامة تدل على تنفيذ النضال من أجل الحرية بأسلوب الشهيدة زيلان، يمكن للمرء تقييم عملية مرسين بعملية 30 حزيران\يونيو 1996 في ديرسم، لقد ظهر كخط دفاع عن القائد أوجلان عندما بدأت هجمات المؤامرة الدولية، وهذه أيضاً مثل الحلقة الأخيرة في الدفاع عن القائد أوجلان ضد نظام الإبادة الجماعية والعزلة في العام الخامس والعشرون من المؤامرة الدولية، حيث ظهرت الممارسة العملية لأسلوب زيلان، ويجب أن يُنظر إليها من هذا المنظور، وهذا هو بحد ذاته خط ونهج، إنه الخط الذي يتم فيه المعركة من أجل الحرية والشجاعة وخط تحقيق النصر على أعلى المستويات وأكثرها إيثاراً، ومن المهم جداً أن ينظر للعملية في مرسين من هذا المنظور، إنها الممارسة العملية الفريدة لأسلوب زيلان، ويمكن ملاحظة أن الخط الفدائي الآبوجي قد تم تنفيذه بنجاح على كافة الأصعدة بأعلى مستوى، ويجب أن يُفهم على هذا الأساس، وأستذكر الرفيقتين سارا وروكن اللتان قامتا بهذه العملية بكل احترام وحب وامتنان، في الواقع، ناضلن، ونفذنَّ العملية بالأسلوب الزيلاني والزناري ونجحنَّ في تحقيق ذلك.

"سارا وروكن قائدتين، ونحن مقاتليهن"

لقد حققتا نجاحاً عظيماً، وأصبحتا الرد على السنة 25 للمؤامرة، لقد أظهرتا كيف يجب خوض النضال، وأظهرتا للمرأة ولشبيبة الشعب الكردي كيف يجب أن يناضلوا، ووضعتا خطاً لذلك، ويجب على الجميع أن ينظروا إلى علمية مرسين من هذا المنظور وأن ينتقدوا أنفسهم وفقاً لذلك، فالموضوع يتم نقاشه، ولا أستطيع متابعة الجميع، ولكن يجب أن يتم النقاش بشكل صحيح، وبالنسبة للجميع هناك جوانب من الاستفسار، لأنها عملية تأتي في إطار المحاسبة، ويتعين على الجميع وقتها محاسبة أنفسهم، فالقائد أوجلان قال، "زيلان هي قائدة، ونحن مقاتلون تحت إمراتها"، فـ سارا وروكن هما قائدتين ونحن مقاتلين عندهن، فالخط الصحيح والموقف الصحيح يكون على هذا الشكل، فالكرد، والوطنيون، والمرأة، والأتراك، والكادحين سيقيّمون الأمر على هذا الأساس، ومن المؤكد أنه سوف يتم مساءلة من هم في سلطة الدولة، فأردوغان والحاشية المحيطة به يتحدثون بصفاقة، فما الذي فعلته حتى تضطر المرأة الكردية للقيام بهذا الكم من العمليات وتناضل من أجل ذلك؟ لقد قامت بهذا الأمر، تعاونت مع الجميع، وقتلت، وسجنت القادة والعمال والكادحين... ولم تترك أي قمع إلا ومارسته في شمال وجنوب وشرق كردستان.  

إن هذه النساء تمثلن ثقافة الآلهة، وإنهن روح الإنسانية الحرة، والممثلات المختارات للحياة الحرة، يفعلون كل شيء عن دراية ووعي، لكن من دفعهن للقيام بهذا الأمر؟ فأولئك الذين أضطررن للقيام بهذا الأمر، بدلاً أن يُحاسبوا يقومون بالتنظير، لقد تحالفت مع الجميع للقضاء على الكرد، من هو الخائن ومن هو الإرهابي الذي يرتكب الإرهاب؟ هل هناك خائن أكبر منك !؟ هل تظن أن الكرد أغبياء؟ ألا يرون كل هذا؟  

فالآن، المرأة وجميع الشبان الكرد سيكونون على النحو، قاتلوا بطريقة الزيلاني لمدة 30 عاماً، والآن سيقاتلون على خط سارا وروكن، وفي كل يوم سيكونون أمثال روكن وسارا، إن هؤلاء يستحقون أن يتم الرد عليهم بمثل هذه العملية، أعني، هل يعون حقاً بأنه لن يتم محاسبتهم على أفعالهم؟ لقد حذر القائد أوجلان، وإدارتنا عدة مرات؛ وقالوا، "الكرد ليسوا كرد الماضي، إنهم واعون، ويعرفون العالم، وتعلموا النضال، يجب عليكم التصرف بعقلانية وإلا سوف تتضررون."، وأمام هذا التحذير لا يوجد موقف إيجابي، بل هناك عدوان سادي وجشع، وعنصرية، وقومية شوفينية، فهم لا يرون سوى أنفسهم، هل يمكن أن تكون الإنسانية هكذا؟ من أنت، حتى تعتبر نفسك محقاً إلى هذه الدرجة؟ فكل من يريد أن يتكلم يجب عليه أن يقول الحقيقة، يجب أن يروا حقيقة الحكام الأتراك، ويروا ماذا وكيف  يدمرون، يجب إعادة تقييمها بعض الشيئ، لفهم رسالة عملية مرسين.

بالنسبة للقوى الديمقراطية الثورية، وبالنسبة للشعب الكردي، والمرأة، والشبيبة، فإن خط الوطنية، وخط الثورة الديمقراطي هو على هذا الأساس، وهذا هو المعيار، وهذا هو خط الحقيقة، وهذا هو خط القيادة. ماذا سيحصل؟ إذا كانت لديك القوة، لتفعلها، إذا لم تكن لديك، فافعل بقدر ما لديك من قوة، ولكن ادع ألا يجابهك أولئك الذين ترتكب الأفعال بحقهم، وألا يتحدثوا عن أنفسهم، لا تكن متعجرفاً، ليس من حق أحد أن يكون متعجرفاً، فالكرد هم في وضع الوجود واللاجود، فعندما بدأت معركة زاب، أصدرت قيادتنا بياناً، وقالت، "إنها معركة المحو من الوجود والفناء"، فلا يمكن تحقيق الحياة الحرة إلا من خلال هزيمة هذه الاعتداءات، وهذا يمكن أيضاً دحره من خلال النضال، وكان النضال الأكثر بطولة في هذا المنحى، كان في مرسين. أهنئ أولئك الذين قاموا بتنفيذ العملية في مرسين، من قادتنا من قوات الدفاع الشعبي- HPG وحدات المرأة الحرة-YJA Star الذين أبدعوا في تنفيذ العملية في مرسين، وآمل الاستمرار في انتصارات مماثلة، واستذكر مرة أخرى الرفيقتين سارا وروكن بكل احترام وامتنان، لقد أظهروا لنا دائماً الطريق الصحيح، وسنسير على خطهم ونحقق النصر حتماً."