بروكسل: دعوة إلى ضرورة ايجاد مساحات تضامن وتكامل بين الشعبين الكردي والعربي

دعا اجتماع تشاوري كردي عربي، استضافته العاصمة البلجيكية بروكسل إلى ضرورة إيجاد مساحات تضامن وتعاون وتكامل بين الشعبين الكردي والعربي.

عُقد، أمس السبت، اجتماع تشاوري في العاصمة البلجيكية بروكسل. برعاية المؤتمر الوطني الكردستاني حضره نخبة من الشخصيات العربية والكردية من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقسم المجتمعون موضوع  لقائهم التشاوري إلى ثلاث محاور ترتبط بشكل رئيسي بإيضاح وتشخيص عناصر المشهد الدولي، الذي تستحوذ على معظم فصوله أزمة الحرب الروسية- الاوكرانية والمشهد الاقليمي الذي يشكل التغول التركي والإيراني ومساعيهما نحو التوسع و الهيمنة بأشكال مباشرة وغير مباشرة  تصل حد الاحتلال وإعلان الحرب على إرادة المجتمع والتنكيل به وتقويض شروط حياته.

وشدد المجتمعون على ضرورة ايجاد مساحات تضامن وتعاون وتكامل بين الشعبين الكردي والعربي، ليس من قبيل الحاجة الطبيعية، بل من قبيل الضرورة القصوى الوجودية، مؤكدين على حتمية أن يكون الشعبين في موقع الفعل في مصيرهما لا في موقع الانفعال والتلقي والعجز.

اتفق المجتمعون على ضرورة العمل على لقاءات أخرى في نفس السياق للبناء على واقع تلك العلاقة الحتمية بين الكرد والعرب.

وأصدر المجتمعون في نهاية جلستهم بيانًا تناول مجمل الرؤية التي اتفقوا عليها خلال الاجتماع.

وفيما يلي نص البيان الختامي:

البيان الختامي للقاء التشاوري في العاصمة البلجيكية بروكسل

شكلت تجربة الشعبين العربي والكردي، في علاقتهما بالارض ونمط التفاعل المجتمعي وسقف القيمة، روح كل منهما على نحو متقارب ومتقاطع الى حد بعيد، ووحد التجاور والتداخل الجغرافي بينهما منذ فجر التاريخ، التحديات والمخاطر التي يواجهانها وخلق لديهما ذاك وحدة في المصلحة والارادة والمصير، قلما تجتمع لشعبين وثقافتين مستقلتين ومكتملتين، الا ان رهانات السطو على حياة البشر وارادات الهيمنة على حرية الشعوب في الاقليم الذي يؤطر تجربة الشعبين، وكذا التحولات الجيوسياسية التالية على حدوث استقطابات دولية حادة في النظام الدولي بما يهدد بنيته ويعيد توزيع مراكز القوة فيه، ابت الا ان تشكل بيئة شاملة ومتكاملة تهدد وجودهما وتدفع الى العبث بمساحات الاتساق الثقافي والتناغم المجتمعي وقيم العيش المشترك بين الشعبين العربي والكردي رغبة في تدميرهما و تقويض حياتهما، كما وتضعهما في اتون مخاطر وجودية تبدأ بتهديد امنهما الغذائي وشروط حياتهما الاساسية وصولا الى ايجاد مسارات جديدة تستهدف الهيمنة عليهما وتهشيم الاسس المادية والنفسية التي تسمح بتحقيقهما لاهدافهما في الحرية والعدالة والكفاية والديمقراطية.

ولمواجهة التحديات المشتركة وتجاوز الأزمة وطرح أراء بناءة ورسم مسارات توافقية وسياقات تفاعلية تشاركية مؤثرة، ومن اجل بناء رؤية مشتركة لتبني حلول تشاركية تمكننا من بناء الية للعمل المشترك تم عقد اجتماع تشاوري في العاصمة البلجيكية بروكسل. برعاية المؤتمر الوطني الكردستاني وذلك یوم السبت المصادف 14 أيار 2022

وقد حضر الاجتماع عدد من الشخصيات العربية والكردية وشخصيات من مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا. واذ قسم المجتمعون موضوع  لقائهم التشاوري الى ثلاث محاور ترتبط بشكل رئيسي بايضاح وتشخيص عناصر المشهد الدولي الذي تستحوذ على معظم فصوله ازمة الحرب الروسية- الاوكرانية والمشهد الاقليمي الذي يشكل التغول التركي والايراني ومساعيهما نحو التوسع و الهيمنة بأشكال مباشرة وغير مباشرة  تصل حد الاحتلال واعلان الحرب على ارادة المجتمع والتنكيل به وتقويض شروط حياته، أكد المجتمعون على ضرورة ايجاد مساحات تضامن وتعاون وتكامل بين الشعبين الكردي والعربي، ليس من قبيل الحاجة الطبيعية، بل من قبيل الضرورة القصوى الوجودية، مؤكدين على حتمية ان يكون الشعبين في موقع الفعل في مصيرهما لا في موقع الانفعال والتلقي والعجز.

وقد حرص المجتمعون رغم تركيز لقائهم وتشاورهم على الاطر الموضوعية التي تحد وجوهم وتداهمه، حرصوا على عدم اغفال المسؤولية الذاتية من الازمة التي يحياها الشعبين منوهين على اهمية دورهم ومبادرتهم في تعزيز كافة الشروط التي تتيح للعرب والكرد مواجهة التحديات وخطوط الهيمنة الاقليمية والدولية التي تستهدفهما ومناهضتها.

ولأن المجتمعين لا يرون في هذا اللقاء رغم قيمته التدشينية، الا خطوة اولية لاكتشاف مساحات العمل المشتركة بين فواعل الثقافة لدى الشعبين العربي والكردي، ما يجعلهم يعولون على نحت مسار مستقبلي يحقق الاستجابة الواعية لاحتواء المخاطر وتجاوز تداعياتها، بل المضي بالضد من رهاناتها، عملوا على تحديد مواقف مشتركة وتوصيات عامة، ومن ثم صياغة اطر مرنة للجهود التي ينبغي العمل على مواصلتها استكمالا لهذا اللقاء.