مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا تدين الهجمات واستهداف الشهيدين يلماز وزينب

أدلت مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا بيانات منفصلة أدانت خلالها هجمات الاحتلال التركي واستهدافها لقيادات ورموز المنطقة، كما طالبت بفرض حظر جودي على المنطقة ومحاسبة تركيا على جرائمها.

أدانت مجالس عوائل الشهداء في الطبقة والرقة ومنبج، خلال بيان مشترك قرئ في أماكن مختلفة، اعتداءات وهجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واستهداف قيادات ورموز المنطقة عبر الطائرات المسيرة.

وقرأ البيان في الطبقة الإداري في مجلس عوائل الشهداء في الطبقة، عبد الحكيم الحسين أمام مبنى المجلس أما في الرقة فقرأه الرئيس المشترك للمجلس، أحمد الحمود عند دوار النعيم وسط المدينة، وفي مدينة منبج قرأته الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء سوسن أنور خليل، في مزار الشهداء في الجهة الغربية للمدينة بحضور أعضاء وعضوات مجلس عوائل الشهداء والمؤسسات المدنية ومؤسسة جرحى الحرب.

وجاء في مستهله "في كل يوم تثبت دولة الاحتلال التركي غدرها للشعب السوري وحبها للقتل والدمار، فكل يوم ترتكب مجزرة جديدة بحق شعوب المنطقة دون مبالة ودون محاسبة من العالم وتحت غطاء دعاة الحرية والسلام، فهذه طائراتها المسيّرة تستهدف من جديد المدنيين الآمنين فقامت هذه الطائرات باستهداف الشهيدين "زينب محمد ويلماز شرو".

وتابع البيان "هم من أهالي المنطقة ذنبهم الوحيد أنهم يعملون لخدمة أهلهم وشعبهم ضحوا بأنفسهم ليستمر مشروع الإدارة الذاتية، كما قامت هذه الطائرات باستهداف طفلين من أبناء المنطقة وقتلهم".

أدان البيان هجمات دولة الاحتلال التركي المستمرة على المنطقة وشعبها، وقال "لقد تجاوزت تركيا كل الخطوط الحمراء باستهدافها هذا، وهي بهذا تحاول منع الإدارة الذاتية من تحقيق الحرية والعدالة لشعوب المنطقة، وإن استهداف المدنيين والإداريين في الإدارة الذاتية هي جريمة لا تغتفر ويجب على العالم محاسبة تركيا على أفعالها".

وجه البيان رسالة للخونة والعملاء الذين يعملون مع دولة الاحتلال التركي، وأكد "أن هذه الأرض مقدسة ولن نرضى ببقائكم فيها، وأن أبناءنا استشهدوا من أجل هذه الأرض ولن نسمح لأحد أن يدنسها، وسنطرد المحتل منها وسنطهرها من الخونة والعملاء وسنرفع وتيرة العمل إلى جانب قواتنا الأمنية للخلاص من كل العملاء ونحقق النصر".

وعاهد البيان الشهيدين" زينب ويلماز" وكل الشهداء، أن دمائهم لن تذهب سدى، بل سترسم طريق النصر والخلاص لشعوب المنطقة.

منبج

بدورها، استنكرت أكاديمية الشهيد "إسماعيل موسى" التابعة لأكاديميات المجتمع الديمقراطي، في منبج وريفها، خلال بيان، الجرائم التي ترتكب بحق المرأة في شمال وشرق سوريا وفي إيران، وقرئ من قبل الإدارية في الأكاديمية سناء رجب بحضور أعضاء وعضوات أكاديمية المجتمع الديمقراطي.

جاء في مستهل البيان: "جريمة جديدة تضاف إلى جرائم قتل النساء بطرق يعجز العقل البشري عن تصورها، متخذين من الدين حجة لتبرير جرائمهم الممنهجة وأساليبهم القذرة وأفعالهم التي لا يقبلها أي دين أومعتقد، ونحن نعبر عن استغرابنا ودهشتنا من منظمات حقوق الإنسان كيف لها أن تبقى صامتة تجاه هذه الجرائم التي ترتكب، تحت غطاء الدين وبيد الذهنيات المتحجرة المتسلطة".

أكد البيان "لقد آن الأوان لوقف قتل المرأة تحت أي مسمى كان، كما نعبر عن موقفنا الداعي إلى حماية المرأة ووقف العنف ضدها، فأمس أقدمت الشرطة الإيرانية على اعتقال شهيدة الحرية "جينا أميني" وتعذيبها وقتلها بدم بارد".

تابع البيان "وبعدها أقدمت الدولة التركية على اغتيال الشهيدة "زينب محمد"، بواسطة طائرة مسيّرة، وقبلها اغتيال شهيدة الياسمين هفرين خلف بكل وحشية، وغيرهن الكثيرات ممن رفضن القمع واستغلال المرأة، حيث تعددت الطرق التي يتم فيها القتل والمستهدف دائما كان واحداً وهي المرأة، لما تحمله من قيم ومبادئ للمجتمعات".

شدد البيان "أننا أكاديمية المجتمع الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، ندين ونستنكر هذه الأفعال الوحشية والمجازر التي ترتكب بحق المرأة في العالم، ونعلن وقوفنا مع المرأة وحريتها والنضال معها حتى تأخذ حقوقها كاملة".

وفي الختام طالب البيان "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، أن يأخذوا دورهم لوقف هذه الجرائم والعنف ضد المرأة، ومحاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم".

الرقة

كما ندد تجمع نساء زنوبيا خلال بيان قرئ من قبل عضوة الهيئة الإدارية لتجمع نساء زنوبيا، مريم العثمان، باستهداف دولة الاحتلال الشهيدين زينب محمد ويلماز شرو.

وجاء في مستهله: "إن ممارسات الاحتلال التركي الذي يشهد العالم كل يوم تجاوزاته اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق شعوب المنطقة قد بلغت ذروتها، ففي الوقت الذي لم ترفع بعد آثار جريمة اغتيال الشهيدات القياديات جيان وروج وبارين وكل الشهداء الذين سبقوهم ولم يجف بعد حبر بيانات الإدانة لتلك الجرائم، نحن اليوم نعيش تداعيات جريمة أخرى تؤكد على بشاعة وفظاعة هذا الاحتلال وهمجيته".

مضيفاً "حيث تم اغتيال الرئاسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في الإدارة الذاتية، الشهيدين زينب محمد، ويلماز شرو على طريق ناحية كركي لكي بطائرة مسيّرة تتبع لهذا الاحتلال أثناء أدائهم عملهم".

وأشار إلى أن "مثل هذا العمل الإجرامي لما كان دون تغاضي الأسرة الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي الذي لو تحمل مسؤوليته، ووقف بحزم في وجه الغطرسة التركية، ما كان لهذا الاحتلال أن يتمادى في مناطقنا إلى هذه الدرجة".

أكد البيان أن "عمليات الاغتيال المستمرة، تأتي في إطار استمرار تركيا في ارتكاب الجرائم بكل أشكالها عبر طائراتها المسيّرة ومدافعها وقنابلها وأسلحتها الكيماوية تجاه أبناء شعبنا في شمال وشرق السوري، في سبيل إعادة بناء إمبراطورية الدم العثمانية".

وشدد "لكننا لن نقبل وسنقف دوماً مجابهين ومحاربين لهذه المحاولات، بكل الطرق والأساليب المشروعة".

وأدان واستنكر بشدة "هذه الجريمة البربرية التي تشكل حلقة من إرهاب الدولة التركية المستمرة بحق شعوب المنطقة، فهذه الجريمة النكراء تخترق كل القوانين الدولية والمعاهدات، ويجب السعي لتجريم هذا الاحتلال ومحاسبته".

وقال: "فاغتيالها لشخصيات قيادية وسياسية هو استهداف لمشروعنا الديمقراطي واستهداف لثورة شمال وشرق سوريا، التي ضحى شهدائنا بكل ما يملكون في سبيل تحقيق الحرية".

مؤكداً "أن محاولة الاحتلال في زعزعة الأمن والاستقرار لن تلقي نجاحها المطلوب؛ لأن شعوبنا مع كل انتهاك تركي ومع كل جريمة ترتكب بحقهم يزدادون صموداً وإصراراً على تصعيد المقاومة والنضال للخلاص من هذا الاحتلال".

وتقدم البيان في ختامه بتعزيه لذوي الشهيدين "على هذه الخسارة الأليمة"، وجدد التجمع عهده للشهداء "بإننا ماضون على طريقهم في حماية مكتسبات ثورتنا حتى نحقق النصر، ونطرد المحتل من كل شبر من أراضينا".

عين عيسى

في الإطار ذاته، نددت النساء في ناحية عين عيسى خلال بيان قرئ من قبل الإدارية في دار المرأة في ناحية عين عيسى، زهرة عثمان، بالجريمة البشعة التي طالت الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والاصلاح بمقاطعة الجزيرة، مؤكدات على مواصلة النضال والمقاومة، مطالباتٍ بمحاسبة تركيا على جرائمها وفرض حظر جوي لمنع تكرارها.

وأدانت النساء خلال البيان بجريمة دولة الاحتلال التركي البشعة التي طالت، الرئاسة المشتركة لمكتب العدل والإصلاح، زينب محمد، ويلماز شرو، من خلال استهدافهم بطائرة مسيّرة أثناء تجوالهم على مكاتبهم الفرعية في البلدات والقرى التابعة للمقاطعة مما أدى لاستشهادهما.

وأكد البيان في ختامه "أن جرائم الاحتلال التركي لن تزيدهم إلا إصراراً على تصعيد المقاومة والنضال بوجه مخططاته الاستعمارية وتحرير كافة الشعوب من نيره، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل ومحاسبة تركيا على جرائمها بحق شعوب شمال وشرق سوريا، وفرض حظر جوي على المنطقة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الجرائم التي تتسبب بإزهاق أرواح الأبرياء".