اهالي سري كانية يطالبون بحرية القائد أوجلان

تظاهر أهالي سري كانيه المهجرين قسراً في مخيم "واشوكاني"، بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان ونددوا بالعزلة المشددة عليه، والصمت الدولي ازاء جرائم الاحتلال التركي بحق القائد وشمال وشرق سوريا.

خرج اليوم، مهجرو سري كانيه في مخيم "واشو كاني" غرب مدينة الحسكة، في مظاهرة حاشدة مطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، ومنددة بالعزلة المشددة عليه.

شارك في المظاهرة المئات من المهجرين، إلى جانب أعضاء مجلس المخيم وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني العاملين ضمنه، رافعين صور القائد عبد الله أوجلان، وأعلام ورموز مؤسسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا.

انطلقت المظاهرة من أمام مركز مجلس مخيم واشو كاني، وعند وصولها إلى سوق المخيم، تحولت إلى وقفة احتجاجية، تخللها إدلاء بيان باسم المجلس، قرئ من قبل عضوة المجلس جميلة حمو.

قال البيان في مستهله "تمنع دولة الاحتلال التركي تطبيق أي قوانين دولية بحق ملف القائد عبد الله أوجلان، منذ اختطافه إثر مؤامرة دولية عام 1999. وقد تحولت هذه القوانين إلى نظام فردي تابع لسياسات دولة الاحتلال التركي الديكتاتورية، تمنع فيه لقاء القائد بعائلته ومحاميه، بحجة فرض العقوبات الانضباطية عليه".

وتابع "اعترفت السلطات التركية الفاشية، في 30 آب الفائت، أن القائد عبد الله أوجلان معفى من الحق في الأمل، وهذا دليل آخر على خرقها للقوانين والمواثيق الدولية".

وأضاف البيان "نحن شعب شمال وشرق سوريا، نرى أن جميع المؤامرات والممارسات التي ترتكبها الدول المتآمرة وفي مقدمتها دولة الاحتلال التركي، لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة إدراك الإمبريالية العالمية لخطورة المواقف والرؤى السياسية للقائد عبد الله أوجلان.

 إنها ترى الخطورة في طرح فكر القائد أوجلان الذي ينادي بالتعايش السلمي بين جميع مكونات وشعوب الشرق الأوسط، وهي على دراية بأن فكر وأيدلوجية القائد عبد الله أوجلان هما مفتاح الحل للقضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة وحل الأزمات وقضايا الشرق الأوسط بأكمله".

وطالب بيان مجلس مخيم واشو كاني "الشعوب في أجزاء كردستان الأربعة والشعوب الديمقراطية، إلى توحيد جهودها للضغط على المنظمات الدولية والمحاكم الأوروبية، لإجبار دولة الاحتلال التركي على إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، ومحاسبة تركيا على ما ترتكبه من جرائم بحق شعب شمال وشرق سوريا، وإنهاء احتلالها للمناطق المحتلة".