تعمل في الحرف اليدوية وتعيل ستة ايتام..الام نازه تروي تفاصيل حياتها اليومية

تكسب الام نازه لقمة عيشها من خلال العمل في الحرف اليدوية والخياطة وتعول نفسها وأحفادها الستة الايتام.

الام نازه آغلي، هي أم لعشرة أبناء، لديها 6 أحفاد أيتام من خلال بيعها للاحتياجات المنزلية، الجوارب، القبعات، ومهنة الخياطة تعيل نفسها وأحفادها الأيتام.

ركزت الام نازه اهتمامها على عمل والدتها عندما كانت تبلغ من العمر 12 عاماً، وأرادت من والدتها تعليمها الحرف اليدوية، وبالرغم من أن والدتها لم ترغب في تعليمها هذه الصنعة، فقد علمتها المهنة بسبب إصرارها.

وتقول الام نازه التي تعلمت المهنة من والدتها، " أمي لم تكن تريدني أن أتعلم الحرف اليدوية، لكن  أردت أن أتعلم المهنة منها بإصراري، لقد كنت أركز اهتمامي على أيديها وهي تعمل وفي بعض الأحيان كنت أخيط بنفسي، وهكذا تعلمت وأتقنت المهنة جيداً".

وتعمل الام نازه في هذه المهنة منذ خمسين عاماً وتنظر إليها على أنها فن كااي فن اخر، وتقول: " القيام بهذه المهنة أو عدم القيام بها هو أمراً عائداً لي، أنا أعمل متى ماأريد، وأقوم بعملي حسب حاجتي وقوتي".

وذكرت الام نازه، إن الحرف اليدوية لها قيمة كبيرة، فهي تكسب لقمة عيشها من خلال عملها في الحرف اليدوية، وقالت، " أنا أخذ خيوط الصوف وسنارتي (إبر الكروشية) أينما ذهبت، أحبه لأنه عمل يدوي، أينما كان يمكن للمرء القيام بهذا العمل وبسهولة".

ستعلم أبنتها أيضاً                                               

وقالت الام نازه، لأجل تعلم يجب ان يتحلى المرء بالصبر، وذكرت أنها تعلمت المهنة من والدتها وتعلم أبنتها الصغيرة المهنة الآن.

وتعمل الام نازه بحسب متطلبات الزبائن،فهي لا تمتلك المتجر الخاص بها، وهذا العمل يتم القيام به في مدة اقصاها يومين، وأحياناً تنتهي من العمل في  حرفها اليدوية لكبار السن خلال خمسة أيام.

هي بمثابة الأم والاب لأحفادها اليتامى

فقد أبن الام نازه حياته جراء حادث سير قبل خمسة سنوات، وأحد أبنائها الآن معتقل في السجون التركية، وهي تعول أحفادها الستة، وقالت: " أنا أعيل طفلان لأبني الشهيد وأربعة أطفال لأبني المعتقل لدى الحكومة التركية، وأنا سعيدة جداً لأنني أربي أحفادي واعتني بهم، إن وجود أحفادي بجانبي كوجود أبنائي الذين فقدتهم، أنا سعيدة لوجودي معهم".