قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل مقاتل استشهد في كارى

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) سجل المقاتل بوطان مالازكيرت الذي استشهد في منطقة كارى، وأشارت إلى مشاركته في العديد من ساحات النضال من أجل حرية كردستان بروح فدائية عالية.

أصدر المركز الإعلامي التابع لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناُ كشف من خلاله سجل أحد مقاتليها الذي استشهد في كارى، جاء فيه:

استشهد رفيقنا بوطان في منطقة كارى  أثناء أدائه واجبه في الثامن عشر من تشرين الثاني2021 في قصف لجيش الاحتلال التركي للعراق، والجدير بالذكر أن هذا الهجوم غير المبرر كان نتيجة التجسس والاستخبارات، شارك رفيقنا بوطان في العديد من ساحات النضال من أجل حرية كردستان بروح فدائية بلا كلل ، وكان مناضلاً بارزاً في قوات الكريلا.

سجل رفيقنا الشهيد كالتالي:

الاسم الحركي: بوطان مالازكيرت

الاسم والنسبة: ليهات كوران

مكان الولادة: موش

اسم الأم ـ الأب: سهيلة ـ صالح

مكان وتاريخ الاستشهاد: 18 تشرين الثاني 2021

 

وتابع البيان:ينحدر رفيقنا بوطان من مدينة المقاومة ملازكر في سرحد، ترعرع في عائلة وطنية دفعت ثمناً باهظاً للنضال من أجل حرية كردستان، بسبب هذه السمات المميزة لعائلته تعرف بوطان على حزب العمال الكردستاني وتعاطف معه، وتمكن من التعمق في معرفته، كما تأثر بنضال حزبنا من أجل الحرية و باستشهاد بعض أقربه، وشارك في صباه في الأعمال القانونية،  إلا أنه آمن بأنه لا يمكن تحقيق النصر لشعبنا سوى الكفاح المسلح ضد الدولة التركية التي تفرض الإبادة الجماعية على شعبنا، لذا توجه نحو جبال كردستان الحرة.

لقد اكتسب رفيقنا بوطان خبرات جمة اثناء بقائه ضمن قوات الكريلا في زاب وآفاشين وأسس لنفسه أسس مقاتلي الكريلا، حيث تعمق في الروح الرفاقية التي تعد احدى المبادئ الاساسية لحزبنا ضمن الكريلا، وكان يناضل بشكل دائم حتى يصبح جديرا بالقائد والشهداء، كما طور من نفسه من الناحية العسكرية وكان على استعداد لمحاربة المحتلين بأي طريقة ممكنة؛ في عام 2015، عندما شنت عصابات داعش الارهابية هجمات ضد مناطق روج آفا، توجه رفيقنا بوطان لتلبية نجدة شعبنا هناك وشارك في العديد من الحروب الحملات الثورية، وكان له دور فعال في إنقاذ البشرية من فاشية داعش؛ على الرغم من إصابته عدة مرات خلال هذه العملية الحربية، إلا أنه لم يتراجع عن رغبته وعزمه على القتال، بل على العكس، فقد زاد من كراهيته للعدو وغرس في شخصيته إيمانه بالنصر بهزيمة الهيمنة التركية، وقد توصل الى نتيجة مفادها انه عليه التعمق بأسس الكريلا وفلسفة القيادة بشكل أكبر وشارك في عمليات التدريب، وأصبح أحد رواد كريلا الحداثة الديمقراطية كقيادي؛ لقد كان رفيقنا بوطان مثالاً للروح الرفاقية بين رفاقه وأصبح مثالاً لخط القيادة في العصر الجديد، بناءً على مهاراته العسكرية والأيديولوجية، فضلاً عن شخصيته الطبيعية والبسيطة في الحياة وبشخصيته غير الأنانية والعمل الدؤوب، كان رائداً في العمل. حتى لحظة استشهاده شارك في جميع الحملات بهذا المفهوم وبهذه المسؤولية.

 قضى رفيقنا بوطان معظم وقته في النضال ولعب دورا مهمًا في النضال من أجل حرية كردستان، وقام بواجباته الوطنية بوعيه الكردي، في البداية نتقدم بتعازينا الحارة لذوي شهيدنا بوطان الذي التحق بقافلة شهداء المقاومة، كما نتقدم بتعازينا لجميع أبناء شعبنا الوطني ونجدد عهدنا  لشهدائنا الأبرار بأننا سوف نحقق الانتصار لشعبنا وكردستان.