مراد قره يلان: الشهيد فاضل كان قائداً وطنياً ـ تم التحديث

استذكر قائد قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG)مراد قره يلان ، الشهيد فاضل بوطان، وقال:" لقد كان قائداً وطنياً، ناضل من أجل أجزاء كردستان الأربعة، القائد فاضل لن ينسى أبداً"

ولد القائد فاضل بوطان (أحمد شكر) في منطقة بوطان المعروفة بالوطنية الكردستانية العالية، في قرية جالشكان التابعة لناحية سلوبي في شرناخ، ولوقت طويل جداً، حارب في ظل أكثر الظروف قساوة، ضمن صفوف الكريلا، والتحق بقافلة الشهداء في أوروبا.

وفي هذا الصدد، تحدث مراد قره يلان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني وقائد قيادة مركز الدفاع الشعبي (NPG)، عن حياة ونضال الشهيد فاضل بوطان.

وكان حديث قره يلان كالآتي:

سنعلي راية الشهداء دائماً

" بداية، سلام وتحية للجميع، أما بعد، أستذكر بكل احترام وامتنان الرفيق فاضل بوطان، وانحني أمام ذكراه، ومرة أخرى، نجدد عهدنا الذي تعهدنا به للشهداء، وسنلتزم بالوعود التي قطعناها لرفاقنا، لن نترك أسلحتهم ملقية على الأرض، سنحملها دائماً، وسنعلي رايتهم، ولن نتخلى عن الأخذ بثأرهم أبداً، وسنحقق النصر لقضيتهم، وسنتلزم بهذا العهد إلى النهاية، وسنعيد إحياء ذكرى أبطال ثورة كردستان من خلال تصعيد مستوى نضال حرية القائد وكردستان.

لقد أسست إيديولوجيا وفلسفة القائد أوجلان إرادة وتضحية وشجاعة كبيرة داخل الشعب الكردي

منذ بداية نضالنا وحتى الآن، برز العديد من القادة والأبطال، في الأساس، وقبل 50 عاماً، غيرت مسيرة القائد أوجلان أشياء كثيرة في كردستان، كانت بادية جديدة، وكان هناك الكثير من العنف والضغط والقسوة والظلم في المجتمع الكردي وفي جغرافية كردستان، وفي المقابل، كانت هناك شجاعة وتضحية إلى حد ما لدى أبناء الشعب الكردي، ولكن بجانب ذلك، كانت هناك مخاوف وانكسارات أيضاً، وعندما اتحدت الأيديولوجيا والفلسفة التي طورها القائد أوجلان في كردستان مع هذه الشخصيات الكردية، أدى ذلك إلى خلق إرادة كبيرة وتضحية وشجاعة لدى الشباب والفتية والفتيات وكافة أبناء الشعب الكردي، ومنذ البداية، طور القائد أوجلان فكره من أجل وطنه وقضيته، من أجل الحرية والفدائية، وبلا شك، القائد أوجلان هو الذي قام بتنفيذ هذا الأمر، أي أنه يجب على الإنسان أن يكون قادراً على التضحية بنفسه من أجل أفكاره ومن أجل وطنه، لقد طور هذا الوعي الذي خلق إرادة شجاعة وفولاذية لدى الشباب والشعب الكردي، وإذا لم يحدث ذلك، لما كانت تلك الإرادة الفولاذية قد ظهرت ضد ظلم وقساوة سجن آمد، أي إنه لما كان قد برز مظلوم دوغان وفرهاد كورتاي وكمال بير وخيري دورموش، إذا لم يحدث ذلك، لما كانت عملية 15 آب قد نُفذت، لما كان قد ظهر عكيد وزيلان وبريتان واردال وبدران، بمعنى أخر، لقد خلقت الفدائية، القوة والشجاعة لدى الشباب الكردي، وهذه الحقيقة، قد ظهرت بشكل أكبر في منطقة بوطان، حيث أنه لم يكن هناك تأثير كبير للكمالزمية في بوطان، لم يكن هناك الكثير من المدارس، لم يكن أحد يعرف اللغة التركية وكانت تضاريس بوطان قاسية، وهي معروفة بوجود الشجاعة والبسالة في تاريخها، وعلى هذا الأساس، عندما تعرف شباب منطقة بوطان على العالم من خلال أفكار وآراء وايديولوجية وفلسفة القائد أوجلان، وعندما نظروا إلى العالم من خلال إيديولوجية القائد أوجلان، تعرفوا على أنفسهم وعثروا على إرادةٍ وشجاعةٍ كبيرتين جداً بداخلهم، أي أنه عندما اتحدت تلك الخصوصية الكردية مع أيديولوجية وفلسفة القائد أوجلان في بوطان، خُلقت شجاعة عظيمة وفدائية كبيرة وإرادة فولاذية هناك، وعلى هذا الأساس، من بين أهالي بوطان الذين قد انضموا، كان هناك قادة مثل أحمد ربو وأنور أوميانوس وبلنك كجي وجيجك كجي ونوجين خربكي بستي وروجهات بلوزري ودجوار اركندي ورشيد سردار وسربست هاروني وعادل بيلكي وبدران غوندك رمو ومحمود أفاروف وشريف سبيرتي وكمال سبيرتي وسربست غويي وبرخدان غويي وروجهات شويتي ومظلوم مخموري وروجين غاودا ودوغان دودري وزلال بوطان، بعبارة أخرى ، في شخص هؤلاء الشبان والشابات في بوطان، تطورت القيادة بالفعل، وتطورت الشجاعة، ولا يمكن التعبير عنها ببضع كلمات، ومن ضمن كل هؤلاء، كان الرفيق فاضل هو الرائد، حيث إنه قد انضم إلى الحركة قبل معظم هؤلاء الرفاق، كان يبلغ الـ 20 سنة في العام 1988، وقبل أن يتعرف على الحزب، كان يعيش داخل مجتمع بدوي، ويتواصل مع الرفاق، وعندما جاء موعد خدمته العسكرية في تركيا، قام برمي شبكته، واتجه نحو الرفاق، وأنضم إلى العسكرية الكردستانية، ولذلك، انضم من قلبه وقدم نفسه لخدمة وطنه، وفي العام 1989، أصبح قائداً لإحدى الوحدات، وعلى مستوى القيادة، يقوم بدوره، وفي ظل أكثر الظروف قساوة وصعوبة، عزز من مهاراته وتصميمه، في العام 1993، ذهب إلى تدريب القائد أوجلان، ودربه القائد أوجلان هناك وفي نفس العام، عاد إلى بوطان.

كان يعرف مناطق بوطان متراً متراً

مكث الرفيق فاضل في جميع مناطق بوطان وعرف كل جغرافيتها متراً متراً. لقد كان شخصاً من هذا القبيل. ومن المعروف أنه كانت هناك هجمات كبيرة للعدو عام 1994، وحدثت معركة كبيرة للغاية، وفي ذلك العام كان الرفيق فاضل قائد الفرقة المتحركة، وفي ذلك الوقت، كان عدد الفرقة المتحركة يتراوح ما بين 200 و250 شخصاً. كانت وحدة للرفيقات. كانت قوة محاربة، وكانت مثل قوة خاصة. وكان الرفيق فاضل قائدها، كما كانت الرفيقة سارا (ساكينة جانسيز)، إدارية الفرقة وممثلة للرفيقات. وكانا معاً خلال مراحل الحرب الحامية. وكانا في بستا. الموضوع ذلك الوقت هو ان العدو كان يهاجم بقوة هائلة بعشرات الآلاف من الجنود. وكان يستولي على معظم المناطق في غضون أيام قليلة. لكن فرقة الرفيق فاضل كانت في بستا، ووقعت معركة استمرت 45 يوماً، ثم قررت الحركة وقالت: "انسحبوا". وهكذا سحب الرفيق فاضل فرقته. لم يتكبد الكثير من الخسائر، لكنها كانت معركة صعبة.

وكانت الرفيقة سارا شخصية ناقدة. انتقدت القادة. لكن كان الرفيق فاضل لا ينتقد كثيراً، وكانت تحترمه، لأنها رأت شخصيته الكادحة، وكان مرتبطاً بشدة بالقائد والحزب. وكان يتخذ كل ما قالته الحركة اساساً. وبهذا الشكل كان يتعامل، وكان مبدعاً في تكتيكات الحرب وشجاعاً. لم يخف الرفيق فاضل من العدو لكنه كان يخاف من النقد، وكان يستطيع ان يعمل وان لا ينام 24 ساعة حتى لا يتعرض للنقد. هكذا كان أمام الحزب. كان لديه احترامه، كان لديه خوفه. بخلاف ذلك، لم يكن يخاف من أحد. وكان رفيقاً بهذا الشكل، أي كان من دون حسابات وكتب، وكان كل كلامه واقعياً، وكان ما في قلبه على لسانه. كما كان صادقاً وعادلاً، وأحبه جميع رفاقه بسبب ذلك، وأرادت الرفيقات والرفاق المحاربة تحت قيادته، وكان يتبنى رفاقه، وكان لديه مستوى من الخبرة في الحرب والإدارة والتنسيق. هكذا كان الرفيق فاضل.

يُعرف انه اثناء الحروب تكون هناك الكثير من الأخطاء والنواقص والكثير من العمليات في الكثير من الأحيان. وهناك تحقيقات حولها. بعبارة أخرى، ان الحرب إلى حد ما، انتقادات وتحقيقات، والآن ربما كانت هناك بعض الانتقادات في ممارسة الرفيق فاضل، لكن لا توجد ممارسة قد خضعت للتحقيق، وربما هذا هو المثال الأول، انه شخص قد قاد حرباً لمدة 28 عاماً، وهو قائد. ولكن لا يخضع للتحقيق أبداً. لقد عانى الرفيق فاضل كثيراً من أجل إدارة العمل بالشكل الذي يتطلبه. فقد بذل الكثير من الجهد وبذل كل قوته للعملم. وبهذ الخصوص، لم تكن هناك نواقص كبيرة ملحوظة للغاية في ممارسته، لأنه كان شديد التعلق بواجبه وساهم بكل قوته. وكان يتمتع بمثل هذه الذهنية من الحب والاحترام في ممارسة الحرب وحماية وإدارة رفاقه. وكان يحترم ويحب كل الرفاق. كان رفيقاً من هذا القبيل. كان ذو معايير نموذجية في كل الجوانب.

وقررت الحركة عام 2006 انشاء مواقع وجبهات تحت الأرض، كان الرفيق فاضل حينها في زاب، وفي الواقع أشرف عليها. ليست كما اليوم، إنما جبهات تحت الأرض. ربما لو كانت قيادة أخرى، لما أخذ الموضوع هكذا على محمل الجد. ولكن الرفيق فاضل أشرف عليها. ورأيتم نتيجة لذلك عندما أراد العدو أن يهاجم زاب. هاجم العدو بشكل مفاجئ في شتاء 21 شباط عام 2008، ليضرب زاب. وكانت القيادة المركزية هناك. لكن تعرضت الدولة التركية من هزيمة عميقة، بفضل تجهيزات الرفيق فاضل الذي كان بالفعل قائداً للمقاومة ضد عملية الدولة التركية هناك. وتسببت هزيمة دولة الاحتلال التركي في زاب في بدء تغيير جذري داخل نظامها، أي تحطمت قوة الجنود والجنرالات، وكان قائدها الرفيق فاضل، حيث شكلت الاستعدادات التي قام بها في الماضي، وتطويره للخنادق تحت الأرض، إدارته الحذرة للحرب، أساساً لهذا الانتصار.

ومرة أخرى تم تعين الرفيق فاضل قائداً لقنديل، عندما شكلت دولة تركيا ودولة سوريا وإيران تحالفاً ضد الكرد. وكان هناك مثل هذا الخطر على قنديل. وطبعاً هاجمت الدولة الإيرانية قنديل عام 2011 وحدثت معركة هناك. وفي بعض الأحيان كانت تتوقف ولكن بشكل عام استمرت حوالي شهرين. ومرة أخرى أصبحت تجهيزات الرفيق فاضل هناك والنظام الذي بناه عقبة خطيرة أمام هجمات الدولة الإيرانية. وكان قائد وحدات شرق كردستان (YRK)، الرفيق سمكو، بجانبه ايضاً، أي أنهما عززوا المقاومة معاً، وبالرغم من ان إيران قد فعلت ما في وسعها وجلبت قواتها الخاصة من طهران واستخدمت جميع أنواع التقنيات لاحتلال المنطقة وخاصة "نوالا سيخوران"، الا انها لم تتمكن من ذلك. وبعدها توقفت الحرب. حيث جعلوا من الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وسطاء لوقف الحرب. وقد قال جنرال إيراني: "أريد بشدة أن اذهب وارى هذه الخنادق"، حيث كان قد أتى بالفعل، وشاهدها وكان متفاجئاً ومندهشاً. أي بمعنى كان الرفيق فاضل جندياً وقائداً، كما كان دقيقاً جداً في عمله وحساساً، وأراد تنفيذ تعليمات الحركة بشكل مبدع. ولم يهملها، وكان شخصاً من هذا القبيل. وبسبب ذلك، أعاد بناء الأماكن الأكثر حساسية والأماكن التي تحتاج إلى تطوير وتقوية الحماية. كان قائداً بهذا الشكل. وقضى كل حياته من أجل النضال والنجاح وليكون مقاتلاً جيداً في خط القائد عبد الله أوجلان بدون تردد. كان يحترم الحركة والرفاق. كان صغيراً مع الصغار وكبيراً مع الكبار ولم يكن متكبراً. كان متواضعاً ولكنه كان مجتهداً وجسوراً. كان قائداً من هذا القبيل.

لقد لعب دوراً مهماً في دحر هجمات داعش

هناك في تل حميس وتل براك في روج آفاي كردستان قرية أسمها حسيني، واستشهد 101 من قادة ومقاتلي وحدات حماية الشعب (YPG) في هذين المكانين. ولقد كانت بمثابة ضربة لوحدات حماية الشعب. ومن الواضح ان هجمات تلك العصابات في ذلك الوقت، كانت من قبل جبهة النصرة وتلك القوات المسماة بالجيش السوري الحر. ثم أصبحوا جميعاً مرتزقة. وكانوا داعش، ثم شن جميعهم هجوماً معاً على منطقة الجزيرة في ذلك الوقت. وانتقل الرفيق فاضل في ذلك الوقت الى روج آفا. ويمكن للمرء أن يقول إن انتقال الرفيق فاضل، كقائد يتمتع بأكبر قدر من الخبرة والذي يطور نظام الدفاع، ومستواه الحالي في إدارة الحرب، وانتقاله إلى روج آفاي كردستان، كان بمثابة فرصة، لماذا؟ لأنها كانت بداية عام 2014. بعد ذلك مباشرة رأينا أن الدولة التركية كانت وراء تنسيق الحرب. وان الاستخبارات التركية الـ (MÎT)، كانت تؤسس تلك القوات. ورأينا أن جميع القوات الأخرى قد تم اهمالها، ودُفع داعش إلى الأمام، والآن هاجمت داعش روج آفاي كردستان على الفور ثم هاجمت شنكال وكوباني، وفي نفس الوقت نفسه هجمت على مناطق الجزيرة. حيث كانت حرباً طاحنة. وفي ذلك الوقت، لعب الرفيق فاضل دوراً مهماً في دحر هجمات داعش في روج آفا، وفي انشاء الخنادق والتنسيق والانشطة التي قاموا بها. وبالطبع عرف الجميع ورأوا واكتشفوا الأمر. حيث كان الأمر كذلك. ثم اُصيب الرفيق فاضل في شهر أذار 2015، بطريقة غير محظوظة بجروح خطيرة. وفي ذلك الوقت، بذلت قيادة وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي جهداً كبيراً من أجل علاجه. حيث كان الأمر محزناً جداً بالنسبة لنا. وكان الأمر كذلك بالنسبة لجميع الرفاق الذين عرفوه. وبعد ذلك، تم نقله الى هولير، ومكث هناك في المستشفى لفترة، وحتى هناك، أحسَّ السيد كسرت رسول أنه قائد معطاء، وقد تحمل نفقاته في مستشفى هولير. وفي وقت لاحق، ساعدته السلطات الفرنسية في الذهاب إلى باريس للعلاج من خلال الجهود الدبلوماسية. نشكر كل من مد يد العون خلال هذه الفترة لمعالجة الرفيق فاضل. ومكث في فرنسا حيث تمت معالجته هناك. أي تم سد الطريق امام الاستشهاد. لكن صحته لم تكن جيدة تماماً. وبالرغم من ان العاملين في المجالي الصحي في فرنسا بذلوا جهوداً كبيرةً، إلا ان صحته لم تتحسن تماماً، وأصيب الرفيق فاضل بالضعف نتيجة تلك الإصابات وووصل الى مرتبة الشهادة.

لقد كان قائداً وطنياً

عاش الرفيق فاضل 34 عاماً مع هذه الثورة. قضى منها 28 عاماً محارباً في جبال كردستان. بعيداً عن الأشهر الستة أو السبعة التي قضاها مع القائد، كافح دائماً في جبال كردستان في منطقة بوطان وبهدينان وصوران وفي أجزاء كثيرة من كردستان. وأنجز عملاً هاماً بذكائه وخبرته وشجاعته وصدقه ونقاوته. وكان قائداً وطنياً. وحارب من أجل جميع أجزاء كردستان الأربعة. وكافح وقاد الحرب ضد دول الاحتلال في كردستان وضد كل الجيوش. وفي الوقت نفسه أصبح درعاً في الحرب ضد داعش. وقدم خدمة عظيمة للبشرية جمعاء من خلال الحرب، ولا شك أن عام 2014 كان العام الذي أصبحت فيه داعش قوية. ولم يكن من السهل الوقوف في وجه داعش. وعلى سبيل المثال، لم يقف أحد ضد هجمات داعش في ذلك الوقت. لماذا؟ لأن داعش قد قالت لأتباعها: "إذا متم، فستذهبون إلى الجنة". أي أن هناك حياة أفضل في العالم الآخر. ولهذا السبب، فإن أتباع داعش، وخاصة في ذلك الوقت كانوا كذلك، وربما قد يكون هذا الشيء الآن قد ضعف عندهم، لكنهم في ذلك الوقت لم يكونوا خائفين حقاً من الموت. وبسبب ذلك، لم تتمكن أي قوة أن تقف في وجههم. لقد تصدت القوات الابوجية لهم. لماذا؟ لأن القوات الابوجية، كان لديها روح التضحية من أجل حرية بلدهم وأفكارهم . وكانت هناك شجاعة كبيرة، وبسبب ذلك وقفت هذه الحركة ضد بداية هجمات داعش في كوباني والجزيرة وشنكال ومخمور وكركوك وجميع الأماكن بالذهنية الفدائية. وكان الرفيق فاضل أحد هؤلاء القادة الذين عززوا هذه المقاومة في تلك الفترات المهمة. وبعبارة أخرى، كان يخدم البشرية جمعاء. ولن يُنسى الرفيق فاضل، القائد النبيل، عكيد حركة الحرية ابداً. ان شخصية الرفيق فاضل هي مثال لنا جميعاً. واستشهد في أوروبا. وإنه مثال لجميع الكوادر في أوروبا. ان الصدق والنقاء والإخلاص والالتزام وكل هذه الصفات المهمة والتضحية والشجاعة والالتزام، ستكون مثالاً لنا. وتحققت هذه السمات الابوجية في شخص الرفيق فاضل، وهو مثال حي أمام أعيننا. وسنكون على خطاهم ومرتبطين بقضيتهم. وسنجعل سماتهم التاريخية تنبض بالحياة. وسنحيي ذكراهم من خلال تعزيز حرب حرية كردستان وحرية القائد عبد الله أوجلان. وسنجعل من الشجعان والرفيق فاضل بوطان، وشهداء ثورة كردستان خالدين من خلال تعزيز النضال وإحياء ذكراهم. وعلى هذا الأساس نقول؛ الشهداء خالدون، الشهداء خالدون، الشهداء خالدون ".