كان من المقرر إطلاق سراحهم لكنهم فقدوا!

طالبت أمهات السبت بالعدالة لكمال بيرليك وزكي الاباليك، اللذين اختفيا من قبل دولة الاحتلال التركي منذ 27 سنة، في اليوم الذي كان من المفترض أن يطلق سراحهما.

نظمت أمهات السبت فعاليتهم الأسبوعية، للاستفسار عن مصير المفقودين، ومحاكمة المسؤولين عن قضايا الفقدان، وذلك في اسبوعها 909، حيث نظمت أمهات السبت، اللواتي تم منعهن من دخول ساحة غالاتاسراي، بفعاليتهم على الإنترنت هذا الأسبوع.

وطالبت أمهات السبت بهذا الأسبوع، بالعدالة من أجل عبد الباقي بيرليك وزبير بيرليك وكمال بيرليك وزكي الاباليك، الذين عثر على عظامهم في بئر ماء بقرية افار التابعة لمنطقة قوسر في ميردين، بتاريخ 29 أذار 1995. وقرأت عضوة لجنة المفقودين لجمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في اسطنبول، زينب يلدز، بيان هذا الأسبوع.

وذكرت يلدز أنه تم حظر ساحة غالاتاسراي لمدة 210 أسابيع على أمهات السبت، وقالت إنهم لن يتركوا مكانهم (ساحة غالاتاسراي) ومفقوديهم.

وتحدثت يلدز عن ملف المفقودين الأربعة ومحاكمتهم، وعن قضية الاختفاء: "حكم كمال بيرليك (26)، وزكي الاباليك (34) في سجن قوسر، وانتهى حكمهم الذي كان 3 سنوات و9 أشهر في السجن، بتاريخ 29 أذار 1995، حيث سيفرج عنهم. أرسل كمال رسالة إلى عائلته، وقال "تعالوا لترحبوا بنا بشكل جماعي"، لذلك ذهب والده عبد الباقي بيرليك وشقيقه زبير برليك، الى السجن، في يوم الإفراج، وبعدها اقتادهم الجنود إلى داخل السجن، وبعدها، لم يتم سماع الأخبار عن الأشخاص الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم، ولا أولئك الذين ذهبوا إلى الاستقبال مرة أخرى. وأبلغ الشهود أهالي المفقودين بأنهم أقتادوهم بمركبة عسكرية. تقدمت عائلتا بيرليك والاباليك الى جميع المسؤولين المحليين والوطنيين، لكن ملفات التحقيق تُركت على الرفوف في مكتب المدعي العام في قوسر حتى عام 2012 ".

وأفادت يلدز أن جمعية حقوق الإنسان (ÎHD) في مردين، والأهالي تقدموا الى محكمة العدل في عام 2013، وطالبوا بأعمال حفر في بئر قرية افار، وتم العمل على هذا الطلب، وعُثر على عظام الوطنيين الأربعة في البئر. وذكرت يلدز أن العائلات وجمعية حقوق الإنسان (ÎHD)، اشتكوا على نائب قائد جيش قوسر، حسن اتيلا، في ذلك الوقت، ومسؤولين آخرين.

وقالت يلدز إنه على الرغم من تقديم شكوى، فقد تُرك الجناة والقتلة دون عقاب ولم تأتي أي نتيجة من الطلب أو الشكوى، بسبب سياسة الدولة التي تتركهم بدون عقاب، وقالت يلدز إنهم لن يتركوا المفقودين ونضالهم من أجل العدالة.