جيش الاحتلال التركي يقتل أحد جنوده أثناء لجوئه لقوات الكريلا

حاول سزاي غونغور وهو أحد جنود جيش الاحتلال التركي من أصل كردي من مدينة وان الكردستانية، اللجوء إلى قوات الكريلا في منطقة زاب، ولكن جندي آخر من جيش الاحتلال أطلق عليه النار من الخلف وأردته قتيلاً.

في الـ 23 من نيسان، بدأت قوات الاحتلال التركي بشن عملية احتلالية في مناطق الدفاع المشروع ضد قوات الكريلا والتي ألحقت بجيش الاحتلال التركي خسائر فادحة منذ بداية المقاومة، حيث لم تتمكن  تقنيات جيش الاحتلال ولا قواتها البرية من الوقوف أمام قوات الكريلا وتحقيق النتائج المرجوة في كل من مناطق متينا، زاب، وآفاشين، كما هُزم العديد من جنود الاحتلال في مواجهة مقاومة الكريلا مما  اضطر إلى تغيير قواته في هذه المناطق عدة مرات خلال أيام قليلة، بالإضافة إلى مشاركة العديد من القوات شبه العسكرية و المرتزقة في عمليتها ومع ذلك لم تتمكن من الصمود في وجه قوات الكريلا.

منذ بداية العملية العسكرية وقوات الكريلا توجه ضربات موجعة لجيش الاحتلال في مناطق الدفاع المشروع وتكبده الكثير من الخسائر، إلا أنه يخفي قتلاه وجرحاه عن الرأي العام. أظهرت الحكومة التركية عن طريق وسائل الإعلام انتصارها في هذه المناطق لحفظ ماء وجهها، لكن الأحداث تثبت عكس ذلك وتظهر هزيمة قوات الاحتلال التركي ولأجل إخفاء هزيمتها تلجأ إلى تصفية جنودها الذين يفرون للاستسلام.

وبحسب البيان الصادر عن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، ففي الـ 10 من أيلول، وبعد أن نفذت ذخيرة أحد جنود الاحتلال في منطقة زاب، ترك وحدته العسكرية وحاول الاستسلام لقوات الكريلا، ولكنه تعرض لإطلاق نار من الخلف على يد جندي آخر من جيش الاحتلال التركي.

تخفي وسائل الإعلام التركية دوماً قتلاها وجرحاها عن الراي العام، ولا تعلن عن اسمائهم، وبحسب المعطيات التي حصلت عليها قوات الكريلا فإن اسم الجندي المقتول سزاي غونغور، بعد هذه المعطيات كيف ستنكر وسائل الإعلام التركية هذا الحادث وتخفيه؟

ولكي تخفي سلطات الاحتلال الضربات التي تتلقاها من قبل قوات الكريلا وعدد قتلاها وجرحاها عن الشعب فإنها ستلتزم الصمت تجاه هذا الحادث، لكن الوثائق التي حصل عليها الكريلا من هذا الجيش ستكشف الحقيقة.

ووفقًا للوثائق، فقد ولد سزاي غونغور في 29 آذار 1993 في باييزافا في منطقة وان، والدته: نورتن و والده: صديق، عاشت عائلة سيزاي غونغور في منطقة كاراسو في ساكاريا لسنوات عديدة لكن لسوء الحظ تبين أنه مواطن كردي من سكان منطقة وان.

تكشف هوية العسكري سزاي غونغور، أنه التحق بجيش الاحتلال التركي في عام 2015  كجندي بأجر، ووضع تحت إمرة القوات البرية للجيش التركي وهو مسجل في جيش الاحتلال التركي برقم 2015-5496. 

ما حصل للجندي التركي سزاي غونغور، يوضح جيداً حقيقة أن دولة الاحتلال التركي لن تقبل بالكردي أبداً، مهما خدمها ورضخ لها وتعاون معها، حيث أن جميع الكرد الذين رضخوا لدولة الاحتلال التركي وتعاونوا معها وأرادوا إثبات تبعيتهم لها، تعرضوا للمصير نفسه؛ وحادثة القتل هذه بحق الجندي سزاي غونغور على يد جيش الاحتلال التركي، تظهر لنا كيف يكون مصير الكرد المتواطئين مع جيش الاحتلال.