جيهان عبد الغفور: جميع الفنون تتطور وتُعلم في الوقت ذاته

قالت جيهان عبد الغفور التي تمارس الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، بأنها تحاول تطوير علمها وتعلمه للشباب أيضاً.

تطورت المرأة في نواح كثيرة منذ بداية ثورة روج آفا، وحققت خطوات متقدمة في فترة زمنية قصيرة من هذه الثورة، كما لعبت المرأة أيضاً دوراً رائداً في الأعمال الفنية والتقليدية التي تخاطب مشاعر وثقافة المجتمع.

أفادت جيهان عبد الغفور، التي ولدت وترعرعت في مدينة الحسكة، بأنها  تقوم بحرف يدوية كالتطريز، وصنع الأساور والقلائد والأحزمة والمنسوجات والأزياء الشعبية وزخارف الأبواب والعديد من المنتوجات المماثلة.

كما شاركت جيهان في دورات فنية بعد دراستها في الصف الرابع، وقالت: " في البداية كنت أرسم الزهور على الورق والأقمشة، ومن ثم بين سن 11 و13 انضممت الى دورة في فن الخزف، كانت أعمالي تنال المرتبة الأولى في الدورة، من ناحية كنت أتعلم أشياء جديدة كل يوم أثناء تدريبي، ومن ناحية أخرى، كنت أساعد مدربي بتدريب أصدقائي الذين كانوا ينضمون إلى الدورة للتوهم، وبعدها التحقتُ بدورة تدريبية  في دمشق لمدة عامين، وكان هذا التدريب أيضاً على فن الرسم".

علمت الأطفال على فني والحرف الذي اصنعه

بعد انتهاء تدريبها في دمشق، قامت جيهان بتعليم الأطفال لمدة 4 سنوات في مركز خابور الثقافي بمدينة الحسكة، وحاولت تطوير فن الرسم والتطريز، حيث أن هذه الشابة التي تسعى لتحقيق أهدافها منذ 22 عاماً، أتت من الحسكة إلى مدينة قامشلو، وتواصل فنها الحرف اليدوية وفن الرسم، الآن في هذه المدينة.

وذكرت جيهان أن حياتها وفنها قد تطورا تزامناً مع بدء ثورة روج آفا، وقالت: " قبل بدء الثورة كنت في الحسكة، لم أكن أستطيع التحرك وتحقيق أهدافي، ولكن مع بداية الثورة سعيت جاهدةً لتحقيق أهدافي وأتيت إلى قامشلو، وتمكنت من تحقيق حرية عملي ومهنتي، وفي بداية الثورة رأيت فرصة التطوير، والتعرف على العديد من الفنانين، وهذا أعطاني ألواناً مختلفة، لم أفكر أبداً في أنه كوني كامرأة، لا استطع تحقيق شيئ أو القيام به، وقلت لنفسي، يمكنني القيام بذلك، استطيع ممارسة أعمالي عبر الحرف اليدوية، والقيام بأفضل الأعمال وأصعبها، لقد حققت رغباتي وجهودي، وقال الكثيرون بإنني لا أستطيع القيام بذلك، لكني فعلت ونجحت".