في ذكرى استشهادها..الشهيدة مزكين أصبحت رمزاً لشهداء الحركة الحرة للثقافة والفن

استذكرت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني من خلال بيان لها، الشهيدة الفنانة مزكين في ذكرى استشهادها الثلاثين، وقالت " الرفيقة مزكين بموقفها ونضالها وثوريتها أصبحت رمزاً لشهداء الحركة الحرة للثقافة والفن مرة أخرى".

أصدرت لجنة الثقافة والفن في حزب العمال الكردستاني، اليوم الأربعاء، بياناً إلى الرأي العام، واستذكرت من خلاله، الشهيدة مزكين في ذكرى استشهادها الثلاثين.

وأشار البيان إلى أن الشهيدة مزكين قد أصبحت بحياتها ونضالها ومقاومتها مثالاً لشهداء الحركة الحرّة للثقافة والفن، وتابع قائلاً: "يعتبر شهر أيار شهراً للشهداء لدى حركة الحرية، إذ استشهد فيه كلّ من حقي قرار، وخليل جافغون، ومحمد قره سونغور، وإبراهيم بيلكين، وفرهاد، ونجمي، وأشرف، ومحمود والعديد من الشهداء غيرهم. ومزكين هي إحدى هؤلاء الشهداء".

وأضاف البيان: "كما نعلم، فقد انضمت الفنانة الثورية والقيادية الأسطورية غربت آيدن، الاسم الحركي هوزان مزكين إلى قافلة الشهداء في تطوان في الحادي عشر من أيار عام 1992. وتركت الشهيدة غربت خلفها نموذجاً لشخصية المرأة الحرة، الفنانة والثورية. ونحن نستذكر في شخص الشهيدة الخالدة مزكين جميع شهدائنا، ونجدد عهدنا في تحقيق أمانيهم".

وتابع: "انضمت الرفيقة مزكين إلى صفوف نضال الحرية عام 1980. وأخذت على عاتقها مهمة كبيرة مقارنة بسنّها الصغير. وقد انتقلت عام 1982 إلى أوروبا بعد مدّة من خوضها للعمل الثوري شمال البلاد، وذلك لتنظيم نشاطات الثقافة والفن هناك. وبعد مكوثها لفترة في ساحة القيادة عبرت إلى جبال باكور كردستان عام 1991. أصبحت مسؤولة في منطقة غرزان وأدّت مهامها القيادية وفق خط القيادة الآبوية وخط المرأة الحرة بكل نجاح رغم المصاعب والتحديات".

وزاد "كانت الشهيدة مزكين ذات هدف، وحلم، وإحساس وفكر وجهد عظيم. وقد سخّرت فنّها وكل لحظة من لحظات حياتها لتجسيد فلسفة الحياة الحرّة للقائد آبو في شخصيتها. واتّخذت من مقاربات القائد وأساليبه أساساً لها، في سبيل كشف حقيقة الاحتلال، العبودية والإبادة، وإيصال صرخة وألم شعبها للمجتمع من خلال فنّها، وخاصة المرأة التي بقيت تحت حكم السلطة الذكورية لآلاف السنوات".

ولفت البيان أن "الحداثة الرأسمالية تستغل اليوم الفن والفنانين للقضاء على القيم الاجتماعية وتفكيك المجتمعات. وبدلاً من مفاهيم المجموعة والكومينالية والمجتمعية، عزّزت الشخصية الانفرادية البعيدة عن الانضباط والفلسفة الحرة والحياة الهادفة. وضد كل هذه المفاهيم غير الاجتماعية، المناهضة للثقافة، فقد رسمت الشهيدة مزكين لنا خط الحرية، خلال مسيرتها القيادية النسائية البارزة وقيادتها للفن الاجتماعي والثوري".

واختتم البيان بالقول: "نحن نناضل اليوم في إطار حملة ’حان وقت الحرية‘ كشعب، وفي حركة التحرر الكردستانية أيضاً من أجل قائدنا ووطننا. تقاتل قوات الكريلا ضد المحتلين بروح فدائيّة. وعلى كل فنّان أن يتحرك بهذه الروح الثورية ويصعّد النضال. والشهيدة مزكين هي أبرز مثال على هذا.

أصبحت الرفيقة مزكين بموقفها وحياتها ونضالها وثوريتها رمزاً لشهداء الحركة الحرة للثقافة والفن. ومرة أخرى، أُعلنت الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيقة مزكين والذي يصادف الحادي عشر من أيار يوماً لشهداء حركة الثقافة والفن.

نحن تلاميذ ورفاق الشهيدة مزكين نستذكرها مرة أخرى، ونعد بأن يكون موقفها وفنّها وقيادتها توجيهاً وإرشاداً لنا".