فنانون كرد يدعون الشعب الكردي للتضامن مع مقاومة الكريلا

قال فنانون من اجزاء كردستان الأربعة، أنه على الشعب الكردي التضامن مع مقاومة الكريلا ضد دولة الاحتلال التركي، ودعوا الشعب الكردي للوقوف إلى جانب أبنائهم الكريلا والقيام بواجبهم على أكمل الوجه.

أفاد فنانون كرد أن هدف دولة الاحتلال التركي هو القضاء على الشعب الكردي وكردستان من خلال هجماتها الاحتلالية والوحشية، ودعوا الشعب الكردي قائلين، أنه من واجب كل فرد كردي القيام بمسؤوليته الوطنية واتخاذ موقف مناضل ضد احتلال تركيا وحلفائها.

وتحدث كل من: خليل غمكين، ناصر رزازي، بسر شاهين، نبز عبد الله، يلدا عباسي، شازاد، وفاطمة إسماعيليان، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) حول الهجمات الاحتلالية التي تشنها دولة الاحتلال التركي.

خليل غمكين: علينا دعم قوات الكريلا

في البداية تحدث الفنان خليل غمكين، وقال: " هذه الحرب لإثبات الوجود ، أينما كنا، ومهما يحدث علينا أن نتخذ مكاننا في مرحلة النضال ضد العدو المتعطش للدماء، ونقوي وحدتنا الوطنية الكردية، ونأخذ مكاننا النضالي في هذه الحرب ونقف إلى جانب مقاتلينا الكريلا،ونتفق فيما بيننا ونستعد لمواجهة كل أنواع الهجمات، الحرب لا تستهدف مناطق الدفاع المشروع فحسب، بل أنها تستهدف كافة المكاسب الكردية، وهذا هو الهدف الرئيسي لهذه الحرب والهجمات، كما أنه علينا أن لا ننسى أن هذه هي إستراتيجية الميثاق الملي للدولة التركية التي تقول إنها تمتد إلى كركوك، الموصل، شنكال وحتى عفرين، فأنهم يسعون لتحقيق هذه الخطة، بقيت سنة واحدة امامهم كفرصة لتحقيق هذا الهدف، فالحرب التي يتم شنها حالياً تنفذ لهذا السبب، أن أكبرعائق في طريق تحقيق هذا الهدف هو قوات الكريلا ومكتسبات الشعب الكردي، هدفهم واضح جداً أمام أنظار عموم العالم، وللأسف فإن العديد من الأحزاب الكردية لا ترى ذلك بسبب المشاكل الداخلية، لكن قوات الكريلا قد رأت هذا الجانب  وتكشفه للشعب الكردي دائماً، لذلك يجب علينا كشعب أن نشارك في هذه الحرب، فإذا لم يفعل بعض سياسيينا ذلك، فعلينا أن نضغط عليهم،  حيث أن الأحزاب والسياسيين الكرد الذين يقفون في المنتصف يقولون الكثير من خلال التصريحات لكنهم لا يفعلون شيئاً، فلماذا لا تلعب هذه الأحزاب دورها الوطني؟..يجب أن تعلم هذه الأحزاب جميعاً إنه إذ انتصر العدو، فلن تبقى لكم أيضاً حياة كما أنها لن تبقى لأحد، سيكون الوضع في جنوب كردستان مماثل، فلن تترك دولة الاحتلال ذرة واحدة تحمل اسم الكرد وكردستان، بل ستقضي عليهم جميعاً، كما أنها ستقضي على أولئك الكرد المرتبطين بها و بسياستها، أولئك الذين تقودهم، أولئك الذين يفسحون لهم المجالات ، أولئك الذين ينفذون لها العمليات، أولئك الذين يخونون أمتهم من أجل تحقيق أهدافها، إن تاريخ دولة الاحتلال التركي واضح في هذا الشأن، ممارساتها واضحة أيضاً،فهي لن تترك أحداً من حلفائها أحياءً، لذلك على الأحزاب التي تسعى لتحقيق مكسب لشعبها التحرك في هذا الصدد، يجب تحقيق اتفاق ضمن البيت الكردي للحيلولة دون حدوث اقتتال داخلي، ويجب إيقاف أولئك الذين يقودون جيش العدو، ويظهرون الطريق للعدو، ويقدمون قواعد قوات الكريلا للعدو، فـعلى أولئك الكرد الأقوياء، استخدام قوتهم من أجل أمتهم، شعبهم، كرامتهم وحقوقهم، فاليوم كرامة شعبنا الكردي يحميها المقاتلون في صفوف قوات الكريلا، يجب علينا أيضاً أن نتخذ مكاننا الصحيح في هذه الحرب، في هذه الجبهة، وهذا التضامن والعمل يعتبر أيضاً نشاطاً نضالياً، في خارج الوطن، أينما كان الكرد، علينا جميعاً أن نفهم العالم حقيقة القضية الكردية والأوضاع الراهنة التي تحدث في كردستان، ونرفع أصواتنا ولا نلتزم الصمت في وجه الاحتلال والخيانة، الحرب الحالية ليس حرباً سهلة، بقي عام واحد حتى 2023، تسعى دولة الاحتلال التركي جاهدةً لتنفيذ هذا الهدف، والحرب الدائرة الآن هي حرب كبيرة جداً، وليست حرباً سهلة، هذه الحرب حرب كبرى ضد كل مكاسب وإنجازات الكرد، صدقوني لو أنتصر العدو فلن يبقى أي من مكتسبات وإنجازات للشعب الكردي.

ناصر رزازي: النضال مسؤولية تقع على كاهل كل فرد كردي

وبدوره قال الفنان ناصر رزازي: أيها الشعب الكردي اصحاب الكرامة والبطولة، أنه من الواضح للجميع أن هدف هجمات دولة الاحتلال التركي على كردستان هو خلق مشاكل داخلية بين الكرد، وعدم السماح للكرد في تطوير توحيدهم وموقفهم الوطني، ومنع الشعب الكردي من تحقيق أهدافهم، بينما يتم ارتكاب العديد من الممارسات القذرة ضد الشعب الكردي في كردستان منذ مدة طويلة، كما أن دولة الاحتلال التركي أقدمت على تدمير جميع الأماكن والمناطق الجميلة في كردستان، تم إخلاء أكثر من 500 قرية في كردستان من قبل القوات التركية، واضطر أهالي تلك القرى للنزوح إلى أماكن أخرى في كردستان، هذه الممارسات والهجمات هي سياسة الاحتلال، للأسف نحن الكرد غير متحدين، إذا كنا متحدين، ووقفنا ضد المحتلين والأعداء، لما استطاعوا ارتكاب هذه الممارسات والاحتلال، فمن واجب كل كردي كريم ومناضل الانتفاضة  في وجه هذا الاحتلال ويكون ذو موقف وطني، لأن جميع الدول والأنظمة تتخلى عن الكرد، ولا أحد يفعل شيئاً لأجل الكرد وقضيتهم وبهذا الشكل يمنعون الكرد من فعل أي شي لأنفسهم ولأمتهم، فيجب أن يدافع الكرد عن انفسهم بأنفسهم، وأن يفعلوا شيئاً لمنع المعاناة والأحداث التي يتعرض لها، وأكرر قولي أنه من واجب ومسؤولية كل فرد كردي ذو كرامة الدفاع عن كردستان والعشب الكردي، وأن لا يسمحوا لأي محتل آخر، ليس فقط دولة الاحتلال التركي بالتوغل في أراضي كردستان بهذه الطريقة، وأقول في نهاية حديثي، أنه يجب أن يدين كل كردي هذه الممارسات والاحتلال، وأنا كفرد كردي وفنان كردي أدين هذه الهجمات والاحتلال وبشدة".

بسر شاهين: أؤمن بالشعب الكردي

كما قالت الفنانة بسر شاهين: " كردستان هي أمتنا، ومقاتلو الكريلا هم أبناء هذه الأمة، أدعو أمهات جنوب كردستان، أمهاتنا العزيزات، لا تسمحوا للاحتلال من قبل أعداء الشعب الكردي ، لا تسمحوا لأبنائكم بأن يقاتلوا ضد مقاتلي الكريلا، وأدعو شعبنا الكردي وأقول، شعبنا هذه المرحلة خطيرة جداً، هي تلك المرحلة التي تثبت وجودنا وعدمه، فهذه الحرب قذرة وكبيرة للغاية وتدار ضد مكتسبات الشعب الكردي، فأنا أؤمن أن شعبنا الكردي الأعزاء، خلال سنوات من عملهم المقدس، أحبطوا جميع الأعيب وخطط العدو، كما أنني أؤمن أن شعبنا سيتخذ موقفاً ثورياً قوياً وسيكون حذراً ضد هذه الألاعيب أيضاً،هناك مسؤولية تاريخية  تقع على كاهل شعبنا سواء في أوروبا أو في عواصم تركيا أو مدن كردستان أو في أجزاء كردستان الأربعة، أنا أؤمن أن شعبنا الذي يتفهم هذا الوضع، خاصةً شعبنا في المدن الأوروبية سوف ينتفضون ضد هذه المفهوم والاحتلال ولن يلتزموا الصمت.

نبز عبد الله: اليوم علينا إظهار موقفنا الرافض والثوري

ومن جانبها تحدثت الفنانة نبز عبد الله، وقالت: " اليوم هو يوم النشاط والمقاومة، يوم الوقوف في وجه الأعداء، نحن ندعو جميع الفنانين، المثقفين، أنصار الحرية، النشطاء، وجميع الوطنيين في جنوب كردستان لرفع أصواتهم في مثل هذا اليوم الهام، لأن الواجب الوطني يقع على عاتق كل فرد كردي، وخاصة شعبنا في جنوب كردستان، لأن أعداء الكرد يهدفون لاحتلال جنوب كردستان،كما وتتعرض كردستان الآن للهجمات الاحتلالية من قبل دولة الاحتلال التركي، كما أنهم يسعون من خلال هذه الهجمات للقضاء على كافة مكتسبات وإنجازات الشعب الكردي، لهذا السبب يجب أن نرفع أصواتنا كفنانين وكافة فئات وأفراد المجتمع ضد كل أنواع العنف والهجمات، لأن التزام الصمت يعتبربمثابة القبول بهذه الهجمات والاعتداءات التي تستهدف شعبنا، حيث أن الهجمات الحالية التي تستمر على جنوب كردستان ليست فقط ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، بل الهدف منها هو استهداف جميع الكرد، أن عدم وجود حزب العمال الكردستاني في قنديل يعني عدم وجود الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة، لأن مساعي العدو هي القضاء على الشعب الكردي، وهو إسكات كل فرد كردي في العالم الذي يقول ’أنا كردي‘ والقضاء عليه بالكامل، لذلك وكما قلت فإن المسؤولية الوطنية اليوم واجب يقع على جميع الكرد، وعلى وجه الخصوص، كردنا في جنوب كردستان عليهم الوقوف في وجه العدو وإبداء رفضهم والتوافد إلى ساحات المقاومة، وعلى كل فرد كردي خدمة شعبه على مستواه الخاص وبأي شكل من الأشكال، ولا يسمحوا لذهاب قوات البيشمركة إلى الخطوط الأمامية والقتال ضد إخوانهم المقاتلين في صفوف قوات الكريلا، وهذا هو مطلب عدو الكرد وأمتنا، لذلك لا يمكن لشعبنا أن يلبي مطلبه ويحقق أهدافه، لهذا فيجب أن نكون متضامنين مع أمتنا، إذا كنا حقاً فنانين ، إذا كنا حقاً ذو ضمير ونحب وطننا أو إذا كنا حقاً نريد مستقبلاً سلمياً ومشرقاً لأجيالنا الجديدة، يجب أن نظهر موقفنا الثوري اليوم، حقيقةً موقفنا الثوري اليوم هو لاجل جمال وإشراق مستقبل أجيالنا الجديدة التي يمكن أن تنيرها ،علينا ألا نفوت الفرصة الموجودة اليوم في أيدينا، لأن هذه الفرصة فرصة ذهبية للشعب الكردي،  تريد دولة الاحتلال التركي السيطرة على كردستان بالكامل، كما فعلت عام 1923، وتحقق حلمها في إحياء السلطة العثمانية، وعن طريق ضعاف النفوس والمأجورين لدى الدولة التركية والاستخبارات التركية وشبكة من السفلة الذين تم نشرهم في جميع نواحي جنوب كردستان، تسعى للقضاء على كافة انجازات الشعب الكردي، كما انه يجب أن يحارب البيشمركة الوطنيين ضد المقاتلين بل عليهم توخي الحذر من هذه الأعيب، فأنا آمل أن تصل رسالتي هذه إلى جميع الوطنيين والكرد المخلصين لأمتهم، جميع الفنانين، الطبقات وجميع شرائح المجتمع في جنوب كردستان".

يلدا عباسي: لا للحرب

وقالت الفنانة يلدا عباسي: "ليس للحرب نتائج أخرى سوى الدمار والإبادة، وفي سياق الحرب، تتواصل حرب السلطة التركية ضد الشعب الكردي منذ سنوات عديدة، وكان الآلاف من الأبرياء ضحايا لهذا العنف والاستبداد، و مطلبي الوحيد كفنانة هو خلق السلام والصداقة بين الأمم، وأقول لا للحرب، لا للحرب في كل مكان، كما أنني أتطلع لحرية الأمة الكردية في كل مكان تتواجد فيه".

شازاد: على جميع الكرد إبداء المقاومة

كما قال الفنان شازاد: " آمل أن نتخذ نحن الفنانين، المثقفين، الكتاب موقفاً ثورياً واحداً ضد محاولات دولة الاحتلال التركي لاحتلال أراضي جنوب كردستان، أن حجة القضاء على قوات الكريلا التي يدعونها من أجل تحقيق هدف الاحتلال، ادعاءات عارية عن الصحة، كل هذه الادعاءات أكاذيب وخداع، حقيقةً أن قوات الكريلا وحزب العمال الكردستاني يقومون بواجب حماية كرد وكردستان، لكن هدفهم(الدولة التركية) ليس فقط هزيمة الكريلا وحزب العمال الكردستاني، بل أنهم يهدفون للقضاء على كردستان ونهبها وفي نفس الوقت القضاء على حكومة إقليم كردستان، آمل أن ينتفض كل المثقفين، الفنانين، والكرد بيداً واحدة ولون واحد في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي التي تدمر كردستان باستخدام جيشها والأسلحة المتطورة بجميع أنواعها والطائرات، بالطبع لا يتواجد حزب العمال الكردستاني في بعض الأماكن، لكنها تقوم بتدميرها واحتلالها، والأكثر الأهمية بالنسبة لهم هو تدمير كردستان، أرضها، ترابها، أشجارها، بساتينها، حقولها وقراها، كما أنها دمرت ونهبت مئات القرى، إضافة إلى نهبها للنفط والغاز بقدر استطاعتها ومن ثم تقدم على تدميرها، حرقها وتلقيها على الجانب، صدقوني أيها المسؤولون الحكوميون، رئيس الإقليم، رئيس وزراء الإقليم، عائلة البارزاني يجب أن تعلموا هذا جيداً، أنه في حال تم القضاء على قوات الكريلا سيعني ذلك القضاء على كردستان بأكملها، لذلك فأن المال والنفوذ الشخصي لا يفيدانا، هناك الحاجة للضمير والكرامة، قدمنا الآلاف من الشهداء، لماذا نحن نقوم بثورة منذ آلاف السنين؟ من أجل الوحدة الوطنية الكردستانية، تمكنا حتى الآن من جعل النشيد’ أي رقيب (Ey reqîb)‘ نشيداً وطنياً مشتركاً، أنا أرجو هذا، ليكون لدينا كافة ألالوان، ونجد جمالنا في جمال بعضنا البعض، كما أني آمل أن يتحد كل أفراد الشعب الكردي ويقفوا في وجه هجمات دولة الاحتلال التركي التي تشنها على جنوب كردستان، فآمل ألا تكون حكومة الإقليم مسؤولة عن قيادة الطريق والتواطؤ مع جيش الاحتلال التركي، بل تمنع هذه الهجمات، حتى لو لم تمنعها يمكنها وقف تدمير ونهب كردستان من خلال الدبلوماسية والسلام، تدمير كردستان هو تدمير شعبنا الشامل، تحيا أراضي كردستان، تحيا الوحدة الوطنية الكردية".

فاطمة إسماعيليان: لا للإبادة الجماعية الكردية

وبدورها قالت الفنانة فاطمة إسماعيليان في النهاية: " الحرب الدائرة في أي بلد ليس لها أي نتائج جيدة لشعبها، فالحرب لا تخلف سوى الدمار والاحتلال ، تدمير البلد ونهبها، الحرب ليست هدف الشعوب المحبة للحرية، إنها هدف الديكتاتوريين، وأنها غير مجدية للشعوب، أن النظام التركي يهاجم الشعب الكردي منذ سنوات، كما أنها ترتكب وحشيتها وهجماتها وتسفك الدماء في مناطق مختلفة من كردستان لأسباب وحجج مختلفة، وأقول باسم امرأة كردية من خورسان لا للحرب، لا للإبادة الجماعية للشعب الكردي، لا لإراقة الدماء، لا لقتل الكرد والأطفال".