إيران.. بسبب شح المياه احتجاجات واسعة بمناطق الأحواز

أفاد إعلام إيراني بأن قوات الأمن قتلت متظاهراً في منطقة الفلاحية بمحافظة الأحواز الإيرانية في الاحتجاجات التي استمرت لليوم الثاني على التوالي.

وأقرت إيران، أمس (الجمعة)، باحتجاجات نظمها سكان منطقة الأحواز للمطالبة بحقوقهم المائية، وأعلنت إرسال فريق عمل يضم مسؤولين حكوميين كباراً بهدف تأمين "معالجة فورية" لمشكلة شح المياه الناتج عن رفض السلطات فتح السدود فوق مجرى نهر الكرخة وكارون، حسبما يقول السكان، ما أدى إلى تفاقم الأزمة البيئية التي تعيشها المحافظة الغنية بالنفط في جنوب غربي إيران.

واتسع نطاق التظاهرات بمشاركة المزيد من المحتجين العرب لتشمل القرى إلى جانب عدد من المدن.

وأعلن رئيس السلطة القضائية إرسال وفد إلى الأهواز في محاولة للتعاطي الأمني مع المحتجين، بحسب ناشطين.

وزعم محافظ الإقليم قاسم دشتكي أن بعض أفلام الاحتجاجات "مزورة"، في حين تنشر منصات التواصل الاجتماعي المئات من الفيديوهات للتظاهرات في مختلف المدن العربية.

وشهدت مدن "الميناو" و"الفلاحية" و"الخفاجية" و"الحميدية" و"الحويزة" وبعضُ شوارع الأحواز العاصمة احتجاجاتٍ ليلية حسب مصادر محلية.

ونشر النشطاء فيديو يظهر إرسال السلطات الإيرانية المزيد من القوات الأمنية والحرسِ الثوري إلى الإقليم.

ويتهم المواطنون في الأحواز  الحكومة بتجفيف الإقليم الذي تجري فيه 5 أنهار كبرى، بسبب عشرات السدود على روافد الأنهار، وبتحويلها إلى الأقاليم المركزية الإيرانية.

وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" أفادت، الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المتظاهرين في الأحواز جنوب غربي إيران، فيما استمرت الاحتجاجات هناك وفي مدن مجاورة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال المعيشية.

ونشرت القناة مقطع فيديو يظهر ما قالت إنه إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين خلال احتجاجات ليلية.

وكانت القناة نشرت في وقت سابق، الجمعة، مقاطع فيديو تلقتها من الأحواز والمدن المجاورة تظهر استمرار الاحتجاجات، وذكرت القناة أن سوء الأحوال المعيشية يشمل "شح المياه وتجفيف الأنهار والتمييز".

وفي مايو (أيار) حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان من نقص المياه خلال فصل الصيف، قائلاً إن هذا العام سيكون "أحد أكثر الأعوام جفافا منذ 50 عاما".

وأدى نقص المياه إلى انقطاع الكهرباء، ونظم محتجون مسيرات في عدة مدن في الأسبوع الماضي. وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد الإيراني علي خامنئي وهتفوا "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي".

وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة.

واحتجاجات العمال وأرباب المعاشات مستمرة منذ شهور مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50 في المائة وارتفاع البطالة، بينما اشتكى بعض العمال من عدم دفع أجورهم.