انطلاقة فعاليات مهرجان الرقص الشعبي في مدينة الحسكة

انطلقت فعاليات مهرجان الرقص الشعبي الخامس في مدينة الحسكة تحت شعار "لكل دبكة حكاية، وفي كل حكاية تاريخ" بدأت بمسيرة حاشدة، وجدير بالذكر أن المهرجان كان قد توقف عن إحياء فعالياته منذ عام 2019،بسبب هجمات قوات الاحتلال ومرتزقته.

انطلقت فعاليات مهرجان الشهيدة روناهي باور الخامس للرقص الشعبي في شمال شرق سوريا تحت شعار "لكل دبكة حكاية، وفي كل حكاية تاريخ" بمشاركة 16 فرقة رقص شعبي من مدينة الحسكة.

اجتمع أعضاء فرق الرقص الشعبي بكافة مكوناتها الكردية، العربية، والسريانية، والشركسية، والتركمانية في مدينة الحسكة في مركز خابور للثقافة والفن، وساروا بأزيائهم الفلكلورية في مسيرة حاشدة تحت شعار "مسيرة الشرف ضد الخيانة"، بدأت المسيرة أمام مبنى مركز الثقافة والفن، وانتهت أمام ساحة الحمامة في حي مفتي، ثم توجه جميع أعضاء الفرقة إلى مبنى مركز الثقافة والفن في حي مشيرفة بالحسكة، وسيستمر المهرجان لمدة ثلاثة أيام، وستنال الفرقة الأكثر نجاحاً الجوائز من قبل الفرقة التحضيرية في اليوم الثالث من المهرجان.

بعد دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، رحبت والدة الشهيدة روناهي باور السيدة أمينة حسين في بداية المهرجان بأهالي شمال شرق سوريا، وقالت: في ظل الظروف التي تعيشها منطقة شمال شرق سوريا وبالرغم من هجمات قوات الاحتلال على المنطقة إلا أن إعادة إحياء فعاليات المهرجان يعتبر خطوة ضرورية ومهمة، أفتخر باستشهاد ابنتي روناهي أرى ابنتي في شخص كل وطني يشارك الآن في هذا المهرجان، ثم قدمت اللجنة المنظمة للمهرجان هدية لأسرة الشهيد روناهي باور.

وبدورها رحبت الرئيسة المشتركة لاتحاد فناني مقاطعة الجزيرة نسرين بوطان بالضيوف، وقالت: "إن منطقة شمال شرق سورية غنية بمكوناتها؛ وفي بداية انطلاقة المهرجان وضع المكون الكردي اللبنة الأولى في تكوينها، فيما بعد شاركت المكونات الأخرى وحجزت مكانها بين أعضاء الفرقة".

ومن جهتها قالت ديما علي عضوة اللجنة التحضيرية لمهرجان الشهيدة روناهي: نحيي في مهرجاننا القائد عبد الله أوجلان، هدفنا الحفاظ على ثقافة المكونات المحلية. يهاجم العدو اليوم سكان شمال شرق سوريا ومن خلال هذه الهجمات يريد أن تفقد هذه المكونات الموجودة في المنطقة ثقافتها وتاريخها، لذلك فإن إحياء هذا المهرجان هو أقوى رد على ما قد يحدث إذا كانت لدينا ثقافة وتاريخ وليس بإمكان أحد أن ينهي وجودنا.