امرأة تحكم مباراة كرة قدم في جولمرك

تمارس "هيبت تكجه" التي تؤدي دور الحكم في مباراة كرة القدم التي تعتبر رياضة رجالية تقول "اقترح هذا العمل على كافة النساء ايضاً، لأن ممارسة كرة القدم وأداء دور الحكام لا يقتصر على الرجال فقط، كل امرأة تثق بنفسها عليها ان تهتم بالرياضة.

في جولمرك يتساوى كل من النساء والرجال بالحقوق، حيث تقوم المرأة بالأعمال الزراعية واليدوية وممارسة الرياضة، في وقت كهذا حيث ازداد العنف ضد المرأة وإجبرت على العمل المنزلي، هيبت تكجه تقوم بدور الحكم في مباراة لكرة القدم.

بدعم من عائلتها، بدأت هيبت تكجه بممارسة رياضة كرة السلة في سن 10 سنوات في مدينة رها، وفي سن 11 سنة دخلت دوري الهواة، وبعدها تعود الى جولميرك.

تقول تكجه بعد انقطاع دام عامين انتقلت من لعبة كرة السلة الى كرة الريشة، وبالرغم من ابتعاداها عن الدراسة، إلا انها لم تبتعد عن الرياضة وبينما كانت تقدم امتحاناتها الدراسية افتتحت في جولميرك ثانوية رياضية وبهذا اختارت ممارسة الرياضة، وعند زيارتها للمدرسة كان عدد النساء اكثر من الرجال وكانت هذه سعادة لم تراها من قبل وبالرغم من انهم كانو منافسين لبعضهم في تلك التجربة الا انهم تعاونوا ودعموا بعضهم البعض ليصبحوا اصدقاء في نفس الفريق

وأوضحت تكجه أنها في الصف الثالث بدأت في العمل كحكم، في المرحلة الاولى من التدريب لاقت صعوبة، وإنها لم تشاهد مباراة كرة القدم من قبل، وقالت:" لكنني قررت ألا استسلم، العديد من الاشخاص الذين كانوا يراقبون التمارين قالوا: "دعوها، سيدوس اللاعبين عليها، إنها لا تفهم شيئاً من لعب الكرة"، لكنهم لا يعلمون ان هذه الكلمات تعطينا الدافع والقوة أكثر.

وذكرت تكجه انه كان هناك حكام يدعمونها وقالت: " جولميرك هو مكان، عندما يخطو المرء خطوة الى الأمام في مجال الرياضة، فإن عدد الداعمين يكون أكثر من المنتقدين، كان إدارة الرجال في البداية صعباً، أثناء المباراة، رأيت صعوبة حالة اللاعبين النفسية، ولكنني تأقلمت مع مرور الوقت، فإذا كانت خطواتك خاطئة، يجب أن تكون واثقاً من نفسك.  

وتابعت تكجه، بانها تحب التحكيم ويتزايد عدد النساء في هذا المجال الرياضي يومياً وهم فخورون بذلك وعن الصعوبات التي يعشنها، تقول: "في هذه الجمعة، كلنا نراقب بعضنا البعض، ولكننا لا ننظر الى بعضنا بهذه النظرة، فإذا لم يقبلوا النقد والنصائح فان التحكيم صعب للمرء، وإذا لم تكن شديداً، فذلك سيكون صعباً للغاية.

في مرحلة التحكيم، جاء الدعم الاكبر من امي وأخي، لم تستطع الاقوال من حولي أن تؤثر عليّ وترجعني عما أسعى اليه، الكثير من اللاعبين وجهوا اليّ كلمات وضغطوا عليّ نفسياً ولكنني لم أتراجع عن هدفي ولم انهار، بل صعدت أكثر فأكثر، احث كافة النساء على ممارسة هذه المهنة، لأن لعب كرة القدم وممارسة التحكيم ليس من عمل الرجال فقط، على المرأة التي تثق بنفسها أن تهتم بالرياضة.