الولايات المتحدة تعبر عن "قلق بالغ" حيال استمرار هجمات "داعش" الاخيرة في العراق

أعربت الولايات المتحدة الأميركية، عن "قلقها العميق" إزاء التصعيد المستمر لهجمات داعش الارهابي في جميع أنحاء العراق، وفق بيان للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس.

وأعرب البيان عن تعازي واشنطن لأسر الضحايا والجرحي في الهجوم الذي وقع في منطقة مخمور وأودى بحياة 10 من البيشمركة وثلاثة مدنيين.

وجددت واشنطن التزامها بدعم قوات الأمن العراقية بما في ذلك البيشمركة، في الوقت الذي تواصل القتال ضد داعش.

وفجر الجمعة، أسفر هجوم للتنظيم في قضاء مخمور عن فقدان 13 شخصا على الأقل،لحياتهم وهم ثلاثة قرويين وعشرة جنود من قوات البيشمركة.

وشهدت مناطق محاذية لإقليم كردستان العراق تصاعد نشاط داعش خلال أقل من أسبوع، وقبل هجوم أمس، قتل خمسة من البيشمركة وجرح أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم العسكرية، ليل السبت- الأحد.

ويستهدف التنظيم من حين لآخر مواقع عسكرية ونفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بحياة ثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة.

يذكر أن تقريرا للأمم المتحدة نشر في فبراير الماضي أشار إلى أن "تنظيم الدولة الاسلامية يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".

وخلال خمسة أيام، سقط نحو 20 فردا من قوات البيشمركة والمدنيين، بسلسلة هجمات لتنظيم داعش حصلت في مناطق تابعة لمحافظتي أربيل والسليمانية وتقع على الحدود مع نينوى وديالى.

ومنذ اشهر تتوالى التحذيرات بأن تنظيم داعش الذي ارتكب عمليات ابادة واسعة خلال السنوات الماضية، يعيد تنظيم صفوفه وان اعداد مقاتليه تتصاعد وبدأوا بالتجمع والتحرك ضمن مجموعات صغيرة، ما يشير الى تجاوزه لمرحلة الاختباء الى مرحلة الاستعداد لشن هجمات بمناطق نائية.

فيما اشار مسؤولون في قوات البيشمركة الى أخطاء تنظيمية في صفوف البيشمركة وسوء ادارة للملف الأمني يقف وراء وقوع هذا الرقم الكبير من الضحايا، الى جانب وجود فراغ امني في بعض المناطق في ظل ضعف التنسيق مع القوات العراقية وعدم جدية الأخيرة في بعض المواقع للتصدي للتنظيم.