العميد خالد عكاشة: الإرهاب الرقمي تحدي ولابد من ضوابط لمواجهة الإرهاب الرقمي

قال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إن الإرهاب الرقمي بمثابة تحدي جديد يضاف إلى صور الإرهاب التي تحتاج إلى برامج عمل لمكافحته في هذه المساحة المعقدة التي تعدُّ من أهم التحديات التي دخلت على النشاط الإرهابي.

شدد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على ضرورة وجود ضوابط لمكافحة المتطرف، داعيًا إلى عقد لقاءات لبحث وضع هذه الضوابط للمواجهة الإلكترونية وصنع خطوط دفاع حقيقية وخلق منصات تساهم مع المؤسسات المنخرطة في مكافحة التطرف.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال مؤتمر مركز سلام الدولي التابع لدار الإفتاء المصرية في يومه الثالث، ضمن فعاليات الجلسة الرابعة والتي بحثت سبل مواجهة التطرف في العصر الرقمي.

وتحدَّث عكاشة عن خطورة الإرهاب الرقمي وضرورة وضع برامج عمل لمكافحته في هذه المساحة المعقدة التي تعدُّ من أهم التحديات التي دخلت على النشاط الإرهابي، وأضافت خطرًا جديدًا إلى جانب الأخطار التي اعتدنا عليها في العهود السابقة، مشيرًا إلى أن التيارات المتطرفة نفذت إلى الفضاء الإلكتروني، وأصبحت محترفة في هذا المضمار وتدير نشاطها باحترافية تستلزم التحرك السريع.

وأكد عكاشة على ضرورة وجود ضوابط لمكافحة المتطرف، داعيًا إلى عقد لقاءات لبحث وضع هذه الضوابط للمواجهة الإلكترونية وصنع خطوط دفاع حقيقية وخلق منصات تساهم مع المؤسسات المنخرطة في مكافحة التطرف، كما دعا مركز سلام وجميع المراكز المتخصصة للتحمس لمثل هذا الأمر لتحقيق الفائدة المرجوة منه.

كما دعا عكاشة إلى تكثيف وِرَش العمل من أجل دراسة ووضع آليات لنزع التطرف الرقمي ووضع أجندات عمل نظرًا لوجود فجوه كبيرة -بحسب وصفه-، لافتًا إلى أن الأجيال الجديدة والتقنيين المتقدمين في التعامل والتفاعل مع هذا الفضاء ممكن أن يشكلوا جهدًا حقيقيًّا في هذا الإطار، ونحن نحتاج إليهم وإلى مهاراتهم الرقمية، حتى لا يقتصر الأمر على استخدام التنظيمات حصريًّا لهذا الفضاء، مطالبًا مراكز الدراسات للتعاون وبذل جهود مشتركة لإنهاء واجبها وإعداد ملف حقيقي لمواجهة ظاهرة التطرف الإلكتروني.