احتجاجات واسعة ضدّ الحكومة العراقية في العاصمة بغداد

تظاهر الآلافُ من العراقيين في العاصمةِ العراقيةِ بغدادَ، مطالبين بالكشفِ عن قتلةِ الناشطين والمتظاهرين، وخصوصاً بعد اغتيالِ الناشط إيهاب الوزني، أحد منسقي وقادة الاحتجاجات في كربلاء جنوب البلاد، قبل أسبوعين أمام منزله.

مصادرُ طبيةٌ عراقيةٌ أعلنت مقتلَ ثلاثةِ أشخاصٍ من المحتجين، وإصابةَ أكثرَ من عشرين آخرين في التظاهرات، التي انطلقت في ساحة الفردوس وأخرى في ساحة النسور، قبل الانطلاق إلى ساحة التحرير مركزِ التظاهرات في بغداد.

بدوره أكّد المرصدُ العراقي فرضَ القواتِ الأمنيةِ العراقيةِ سيطرتها على ساحة التحرير، بعد تفريق المتظاهرين بالقوة باستخدام الرصاص الحيّ والغاز المسيّل للدموع، مشيراً إلى أن القوات الأمنية مازالت تتخذ العنفَ منهجاً ثابتاً ضد المتظاهرين، محملاً الحكومة العراقية مسؤولية سقوط قتلى وجرحى في الاحتجاجات.

وبحسب مصادرَ عراقيةٍ فإن المحتجين طالبوا المجتمعَ الدوليَّ بالتدخل لسحب الشرعية من السلطة الحالية، ودعمِ تشكيل حكومة طوارئ تُشكّل من النقابات والاتحادات، بعيدة عن الولاءات الحزبية والشخصية.

يشار إلى أن سبعةَ عشرَ تياراً ومنظمةً منبثقةً من الحركة الاحتجاجية دعوا رسمياً لمقاطعة الانتخابات المبكرة، التي وعد بها رئيسُ الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وعدم السماح بإجرائها ما دام السلاحُ منفلتاً والاغتيالاتُ مستمرةً.