حزب العمال الكردستاني: يجب تصعيد وتيرة نضال الحرية في جميع الساحات ضد هجمات الإبادة

أصدرت اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الـ44 لتأسيس حزبها، دعا خلاله إلى تصعيد وتيرة نضال الحرية وتقويته في جميع الساحات في مواجهة هجمات الإبادة الجماعية التي تستهدف الشعب الكردي.

وهنأ البيان الكتابي لحزب العمال الكردستاني، مناسبة 27 تشرين الثاني يوم الانبعاث الوطني وعيد الحزب، وقال: "ندعو كل شعبنا الوطني والقوى الديمقراطية للاحتفال بمناسبة تأسيس حزبنا بحماس كبير وأن يصعدوا من وتيرة نضالهم من أجل الحرية في جميع الساحات ضد هجمات الإبادة الجماعية التي تشنها الفاشية بلا هوادة ضد شعبنا".

وجاء في بيان حزب العمال الكردستاني:

"مع حلول اليوم 27 تشرين الثاني، ندخل العام الـ 45 للإعلان الرسمي لحزبنا الكبير، ضمن مقاومة الحرية لحزب العمال الكردستاني، في البداية، نهنئ حلول يوم 27 تشرين الثاني، يوم النهضة الوطنية وعيد الحزب على القائد أوجلان وعلى جميع رفاق الدرب وشعبنا الوطني وأصدقائنا الديمقراطيين،  نستذكر جميع شهدائنا الأبطال الذين بدأوا مع الثوري الكبير والأممي الرفيق حقي قرار وشهداء مقاومة زاب وآفاشين ومتينا بكل احترام وحب وامتنان، ونجدد عهدنا بتحقيق أهدافهم والحفاظ على ذكراهم أحياء، ونتمنى النصر في الذكرى الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني لجميع الذين يناضلون من أجل الحرية والديمقراطية.       

أصبح حزب العمال الكردستاني قيادياً لجميع الشعوب المضطهدة

كما هو معروف بأن حزب العمال الكردستاني هو حزب القيادة والشهداء، حيث قاد على مدار 44 عاماً، بواحدة من أكبر نضالات الحرية وأكثرها أهمية في تاريخ الإنسانية، وحقق إحياء وولادة الشعب الكردي من جديد ضد الدولة التركية الفاشية، الاستعمارية والمستبدة وضد نظام الحداثة الرأسمالية العالمية، ومن خلال نضال الحرية المقدس بقيادة القائد أوجلان وعلى أساس قوة شعبنا القائم على نهج الروح الفدائية، حطم ذهنية ونظام الاستعمار والاستبداد، وأضاء في كل لحظة ويوم وشهر وسنة الطريق لتحرير جميع الشعوب والمضطهدين، وبالأخص المرأة والشبيبة، من خلال نضالٍ أكثر قوةً ونجاحاً من ذي قبل. فالشعب الكردي الذي حُرم ونُسي من وطنه وشعبه واسمه وهويته، وأنكر نفسه تحت وطأة الإبادة الجماعية الأكثر وحشية في التاريخ، يلهم اليوم المرأة وجميع الشعوب المضطهدة ويتبوأ القيادة لهم، وعلى هذا الأساس أصبح اسم حزب العمال الكردستاني مرادفاً للكردياتية والكردستانية.    

نحي مقاومة القائد أوجلان ومقاتلي الكريلا

وفي ذات الوقت، لقد أصبح نضال العام الـ 44 لحزب العمال الكردستاني عاماً من النضال تجاوز السنوات السابقة ويليق بكرامة مقاومة حزب العمال الكردستاني، ومن الواضح والجلي أن المقاومة الكبيرة للكريلا القائم على أساس مقاومة إمرالي التاريخية ومقاومة زاب وأفاشين ومتينا، تركت بصمتها في العام 44، وإن شعبنا وأصدقائنا الوطنيون الذين توحدوا حول القائد أوجلان وقواتنا الكريلا الأبطال، أطلقوا نضالاً بطولياً ضد الهجمات الوحشية لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اللذان يهاجمان بكل الأساليب والوسائل، بهدف الحرية الجسدية للقائد أوجلان. وإن هذه المقاومة التاريخية التي أوصلت نضالنا من أجل الحرية في العام 44 لأعلى مستوى، وفرت من خلال كسر هجمات الاحتلال لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وهزيمة خططهم التدميرية، فرصاً ومجالات لتحقيق نجاحات أكبر في عامها الـ 45 من النضال، وانطلاقاً من هذا الأساس نحي القائد أوجلان ومقاومة إمرالي التاريخية، وإننا نهنئ مقاومتنا مقاومة الكريلا والشعب اللتان أضافتا المزيد من الانجازات في التاريخ، ونتمنى لهم نجاحات أكبر.   

يسعون إلى إكمال إبادة الكرد

من الواضح جداً بأننا ندخل العام الـ 45 لحزب العمال الكردستاني من خلال معركة ومقاومة عظيمتين، وإن الإدارة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي ارتكبت جريمة حرب في زاب وأفاشين ومتينا من خلال استخدامها للأسلحة الكيماوية والنووية التكتيكية، حاولت في البداية عندما سقط قناعها وكُشف وجهها الحقيقي، تشويه الأحداث، وبعد فشلها، قامت بارتكاب مجزرة تقسيم، وحاولت خلق أرضية للهجمات الوحشية الجديدة، وأنطلاقاً من هذه الأمور مجتمعة، بدأت منذ ليلتي 19-20 تشرين الثاني الجاري بهجوم وحشي جديد وواسع النطاق ضد مناطق الدفاع المشروع وأيضاً ضد مناطق شمال وشرق سوريا، واستخدمت في هذا الهجوم الوحشي كل أنواع المعدات العسكرية مثل الطائرات والدبابات والمدفعية، حيث قصفت بشكل همجي الأماكن المدنية، بالأخص القرى والأحياء وموارد الحياة للمجتمع، لا سيما صوامع القمح، والمستشفيات وموارد الطاقة. وعلى هذا الأساس، يحاول احتلال المنطقة الجبلية الاستراتيجية لجنوب كردستان والتي نقول عنها مناطق الدفاع المشروع، وإخراج شعبنا في غرب كردستان من القرى والمدن، والقضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية السورية.

واستشهد حتى الآن العشرات من المدنيين وأصيب المئات أيضاً من المدنيين، حيث تُرتكب على مرأى العالم أجمع مجزرة واضحة في شمال وشرق سوريا، فعندما يقدم التحالف السداسي المعارض في تركيا دعمه لمذبحة الكرد هذه، والتي تُرتكب من قِبل الديكتاتورية الفاشية لـ أردوغان-باهجلي، وعندما تفتح الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء ولا سيما الولايات المتحدة وورسيا لمجالها الجوي وتلتزم الصمت، فإنها بذلك تدعم بشكل واضح ارتكاب المجازر، كما أن شريكهم، الحزب الديمقراطي الكردستاني يقدم دعهم للديكتاتورية الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من أجل احتلال أراضي جنوب كردستان.            

من الواضح أنهم جميعاً يتحركون معاً لأجل إكمال الإبادة الجماعية بحق الشعب الكردي، فأنهم يريدون في الربع الأول من القرن الـ 21، القضاء على الشعب الكردي الذي يريد الحرية ويناضل بشجاعة، وعلى هذا الأساس، في الذكرى الرابعة والأربعين لحزبنا الحرية، حزب العمال الكردستاني، الذي حقق انبعاث الشعب الكردي، فإنهم يشنون واحدة من أكبر الهجمات وأكثرها وحشية ضد الشعوب الحرة، لكن، يجب أن يعلموا جميعاً أنهم مخطئون، ومخطئون جداًّ!، دافع الشعب الكردي، الذي استيقظ من سباته على خط الحرية الأبوجية، وأصبح مقاتلاً إلى جانب حزب العمال الكردستاني، للدفاع عن نفسه، وأنهم سيوقفون كل هذه الهجمات وسيوجهون الرد المناسب الذي يستحقه العدو، فإن تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يواجه أشهره الأخيرة، سيضع قريباً سلطته الفاشية في مقبرة التاريخ، وفي هذا السياق، سيقع قناع كل الأغوات الإمبرياليين وستذهب الخيانة الكردية إلى مزبلة التاريخ.

سيتم إبداء المقاومة على خط المقاومة الآبوجية وبقيادة حزب العمال الكردستاني

بلا شك، فأن مثل هذه المقاومة التاريخية ستكون على خط المقاومة الآبوجي وبقيادة حزب العمال الكردستاني، وسيخوض حزب العمال الكردستاني في عامه الـ 45 أعظم مقاومة في تاريخه وسيحقق أكثر الانتصارات ذو أهمية ومغزى، دون شك، سيقود مقاتلو قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار الذين يناضلون في كل من مناطق زاب، آفاشين، ومتينا، ويسطرون ملاحم بطولية، مقاومة عظيمة كهذه، فأن أولئك المقاتلين الذين يتواجدون في مناطق الدفاع المشروع منذ 7 سنوات، و7 أشهر في منطقة زاب، آفاشين، ومتينا، ويقولون ’لن نسمح للعدو بالاحتلال‘، فأنهم سيتمكنون من قيادة المقاومة التي ستهزم الاحتلال، وفي هذا الإطار، ستصبح مناطق زاب، متينا، وآفاشين المكان الذي ينبض فيه قلب شعبنا والإنسانية الحرة، كما أنه سيتم تدمير المفهوم وسياسة الفاشية والقاتلة في زاب، آفاشين ومتينا، وستتجول عجلة  الحرية في تلك الساحة، وعلى هذا الأساس أننا نهنئ مرة أخرى النضال البطولي لقواتنا الكريلا، وندعو كل شعبنا وأصدقائنا لتوحيد حول مقاومة الكريلا.

ندعو الإنسانية الديمقراطية لتبني المقاومة

نحن نعلم جيداً أن شعوب شمال شرق سوريا، خاصةً شعبنا الكردي أنه كالشعب الذي هزموا تنظيم داعش الإرهابي، لم يستسلم قط لأية هجمات ولم يتركوا قراهم ومدنهم للمحتلين، وفي الوقت الراهن أيضاً، لن يترك أحد قريته وحيه في مواجهة الهجمات الفاشية لتحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ولا يسمحون للعدو بدخول أراضي آبائهم وأمهاتهم، ومن خلال المقاومة بقيادة قوات الدفاع الشعبي وبروح النفير العام بأكملها، ستغرق فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في الدماء التي أراقتها، على هذا الأساس، نحيي مرة أخرى مقاومة الحرية والديمقراطي لشعب شمال وشرق سوريا وندعو شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وفي الخارج، وكل الإنسانية والديمقراطية للتبني هذه المقاومة المقدسة أكثر فأكثر ودعمها حتى النهاية.

نتمنى النصر لجميع المقاتلات والمناضلات

من الواضح أن 25 تشرين الثاني يتم الاحتفال به على أنها مناسبة ’اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة‘، تناضل المرأة في جميع أنحاء العالم، وخاصة المرأة الكردية، تناضل كل يوم، وتخرج إلى الساحات وتدين نهج الدولة الذكورية، مثلما يحدث الآن في شرق كردستان وإيران، تتجه المرأة في جميع أنحاء العالم نحو الحرية بشعار ’المرأة، الحياة، الحرية‘، نحن، حزب العمال الكردستاني، نحيي أنشطة حرية المرأة ضد الذهنية والسياسة المهيمنة الذكورية، نحن نؤمن أن فعاليات حرية المرأة تتصاعد يوماً بعد يوم وتصبح ثورة لأجل حرية المرأة، وتجعل من القرن الحادي والعشرين قرن المرأة وحريتها، حزينا مرتبط بفكر علم المرأة ’جنولوجي‘ للقائد أوجلان، ويتمنى دائماً نجاحاً عظيماً لجميع الرفيقات اللواتي يناضلن من أجل الحرية.

يجب تصعيد وتيرة النضال من أجل الحرية

من الواضح أن العام الـ 45 لحزب العمال الكردستاني هو عام حساس للغاية ويمكنه أن يحدد المصير، تشن فاشية تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ودولة الاحتلال التركي أيضاً، هجماتهم بكل قوتهم لأجل إطالة عمر سلطتهم وفاشيتهم، وستكثف هجماتهم أكثر فأكثر، وسيتحد شعبنا وأصدقائنا بقيادة حزبنا أكثر وسيطورون أعظم مقاومة في تاريخهم، ستجعل قواتنا الكريلا الأبطال، منظمات المرأة والشبيبة، شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارجها، العام الـ 45 لحزب العمال الكردستاني عاماً للنصر العظيم وعام لنيل القائد عبد الله أوجلان حريته الجسدية.

وعلى هذه الأسس، نهنئ مرة أخرى الذكرى السنوية الـ 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني على الجميع، ونحيي مجدداً الذكرى الـ 45 للمقاومة، ونطلب من شعبنا الوطني والقوى الديمقراطية الاحتفال بمناسبة ميلاد حزبنا بحماس كبير، وعلينا تصعيد وتيرة نضال الحرية ضد الهجمات الفاشية والإبادة الجماعية، في جميع الساحات والميادين

الموت لهجوم الفاشية والقاتلة

تحيا حربنا الشعب الثورية

تعيش قيادتنا لأجل الحرية في حزب العمال الكردستاني (PKK) - حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)

يعيش القائد أوجلان".