تشييع جثمان الشهيد باسم محمد إلى مثواه الأخير في مزار الشهداء المدنيين

شيّع المئات من أهالي مدينة الحسكة، جثمان الشهيد باسم محمد، الذي استشهد أثناء قيامه بعمله كمسعف طبي في مركز الهلال الأحمر الكردي داخل مخيم الهول، إلى مثواه الأخير، عبر مراسم نظمت من قبل مؤسسة عوائل الشهداء.

وتجمع المئات من أهالي مدينة الحسكة والعشرات من أعضاء الهلال الأحمر الكردي، أمام مقر مجلس عوائل الشهداء لتشييع جثمان الشهيد باسم محمد، إلى مثواه الأخير.

وانطلق مواكب التشييع من مجلس عوائل الشهداء في المدينة، مزيناً بصور الشهيد باسم محمد، ومتجهاً نحو قرية شرشي فاطمي، لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، في مزار الشهداء المدنيين في شرشي، حيث بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاه إلقاء كلمة باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء، عبدي شيخو، الذي قدّم فيها التعازي لذوي الشهيد، وقال: "الشهيد باسم كان على رأس عمله في مخيم الهول، لمعالجة المرضى، وكان دائماً على استعداد لتقديم ما يلزم".

وأدان شيخو واستنكر ما تتعرض له النقاط الطبية، والإنسانية في مخيم الهول من جرائم، مؤكداً على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته حيال ملف داعش.

وتحدث الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي، عبدي أمين، قائلاً: "اليوم استشهد صديقنا وزميلنا المسعف باسم الذي كان يقدم الرعاية الصحية لقاطني المخيم. داعش كان ولايزال غايته إنهاء الإنسانية، ومحاربتها".

وأوضح أمين أن غاية داعش من هذه الجرائم هي خلق الخوف، وإغلاق المؤسسات التي تخدم الإنسانية، وقال "نحن نرد ونقول له سنبقى على رأس عملنا ونعمل من أجل الإنسانية مهما حصل"، مؤكداً أن الهلال الأحمر الكردي سيبقى يعمل حسب نهج الحرية والديمقراطية والإنسانية.

وتحدثت خلال المراسم أيضاً، شقيقة الشهيد بسمة محمد، قائلة: "على العالم الاهتمام، وإنهاء داعش في المنطقة، وإجلاء رعاياه، فهم يقتلون الشباب في ريعان شبابهم، ويدمرون حياة أطفالنا بإبعاد آبائهم عنهم".

وبعد الانتهاء من الكلمات، كشفت عضوة مجلس عوائل الشهداء، روجدا أحمد، عن وثيقة الشهيد باسم محمد، وسلمتها إلى ذويه، ووري جثمان الشهيد الثرى، بعد أن اختتمت مراسم التشييع بصلاة الجنازة.

واستشهد باسم محمد الثلاثاء (11 من كانون الثاني الجاري)، أثناء تأديته لعمله كمسعف في مركز الهلال الأحمر الكردي داخل مخيم الهول، بعد مهاجمته من قبل مرتزقة في خلية لداعش، وهو على رأس عمله.