وأصدرت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني(KCK)، بيانا، بمناسبة حلول عيد الأضحى، اكدت فيه ان حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية التي تتخذ من الدين ستار لها لتنفيذ سياساتها القمعية الممنهجة بحق الشعوب.

وجاء فيه:

"نبارك عيد الأضحى للشعوب الإسلامية ونأمل أن يكون هذا العيد عيد سلام وامان وعدالة لشعوب الشرق الأوسط وللعالم الإسلامي أجمع، وأن يصبح وسيلة في تقوية الصداقة والأخوة بين الشعوب، وتصعيد وتطوير ودعم النضال التحرري والديمقراطي.

عيد الأضحى هو عيد منع التضحية بالإنسان، مع قدوم هذا العيد، تزداد حالات قتل عشرات من البشر في الجغرافيا التي يسكنها المسلمون، والسبب الرئيسي لقتل هؤلاء، هو سياسات الحكومات الفاشية والقومية، فقط السياسة والعقلية في التركيبات التركية الإسلامية تؤدي إلى قتل العشرات من البشر كل يوم، كما أدت السياسات القمعية للعقلية الإسلامية للحكومة التركية إلى إراقة الدماء والدمار والفقر والنهب في الشرق الأوسط. الشخص الذي لديه عقل تركيبي للإسلام يُعتَبَر منافق في الإيمان، عبادته خاطئة أيضاً، وهي للعرض فقط. الدولة التركية تستخدم الدين، تحرم الثقافة واللغة الكردية، والتي هي من آيات الله، ويظهر حياة الكرد والكردايتي كجريمة، بهذه الشكل تنكر الله، كما أنها تتجاهل التنوع الطائفي للكرد، وتمارس الظلم على الشعب الكردي. يحاول حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحاكم خداع الشعب الكردي من خلال الخطاب الديني والنظريات والخرافات، حيث اعتقل النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية رجال الدين من الكرد الذين لم يقبلوا بالهجمات القومية باسم الإسلام وسجن تسعة منهم.

أيها المسلمون الأعزاء في كردستان وتركيا

نحن نؤمن أن النضال ضد السياسات الفاشية لنظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يعادل العبادة في أجرها، الوظيفة الأساسية الآن والتي تقع على عاتق المسلمين في كردستان وتركيا وأصحاب الوجدان، هي ألا يصبحوا شركاء لنظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الذي يرتكب المعاصي والجرائم باسم الدين الإسلامي، بهذه المناسبة ندعو الشعب الكردي والتركي والذين يملكون الوجدان والضمير والمسلمون من القوميات الأخرى ألا يذهبوا الى الجوامع التي يتم فيها الخطب الدينية، مهما كان الضغط والقمع كبيراً. من المهم جداً أن يقرأ ويمارس الملالي والشيوخ ورجال الدين من الكرد عباداتهم وواجباتهم الدينية باللغة الكردية، ونذكّرهم بأن هذا هو موقف محمدي، ونشير الى أن إنكار وعدم استخدام اللغة الكردية  هي إنكار لآيات الله، كما نحب أن نوضح أن أي موقف وتقارب ودعم لنظام حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية هو عداء للإسلام المحمدي.

الكردستانيون الأعزاء

في هذا العيد عليهم زيارة مزار الشهداء والدعاء لهم، وزيارة الرفاق المعتقلين ودعم عوائلهم والتي تعتبر إحدى طقوس العيد، ونوضح أنه من المهم أن يتم توصيل الخيرات الى الكردستانيين المحتاجين من خلال الأشخاص والمؤسسات، نحن نؤمن بأن المساعدات التي يتم عبر الأشخاص ومؤسسات الدولة التركية الفاشية لن يتقبلها الله.

باسم حركة التحرر الكردستانية وبهذه المشاعر والآراء، نبارك عيد الأضحى لجميع المسلمين في كردستان، ندعو شعبنا لمواصلة تنظيم صفوفه ضد الدولة التركية المنكرة والقاتلة. وبمناسبة قدوم هذا العيد نستذكر شهداء نضال الحرية، وشهداء 14 تموز وشهداء حملة "حان وقت الحرية"، ونؤكد مرةً أخرى عن ولائنا ووفاءنا لذكراهم، ونبارك العيد بشكل خاص للملالي والشيوخ ورجال الدين الكرد الذين اعتقلتهم الدولة التركية وعائلات شهدائنا الكرام".