محمود كاجان: اللاجئون يتعرضون للتعذيب على الحدود الإيرانية

يستمر مسلسل معاناة اللاجئين على الحدود التركية والإيرانية، حيث قال عضو المجلس التنفيذي لنقابة المحامين في وان، محمود كاجان، إنهم تلقوا شكاوي عديدة في طلبات المقدمة لهم بشأن قيام الجنود الأتراك بتعذيب اللاجئين على الحدود.

لا نهاية لدراما مأساة اللاجئين الأفغان على الحدود التركية والإيرانية،حيث أن اللاجئون الذين يغرقون في بحيرة وان في الصيف، يتعرضون لتجمد حتى الموت في الشتاء.

واستخدمت حكومة حزب العدالة والتنمية قضية اللاجئين كأداة سياسية العام الماضي ، قائلة "لقد عبر عشرات الآلاف من اللاجئين حدودنا"، وهكذا حصلت على أموال بناء الحدود من دول الاتحاد الأوروبي، وفي المقابل، قطعت تركيا وعداً لدول الاتحاد الأوروبي بالقول " لن نسمح للاجئين بعبور الحدود"، وبالتزامن مع هذا  الوعد ، لا تزال تضع جداراً على حدودها، والآن تتخذ تركيا إجراءات غير قانونية ضد اللاجئين الأفغان الذين تمكنوا من عبور الحدود رغم وجود الجدران والخنادق والأسلاك الشائكة.

ففي شهر كانون الثاني وحده، اعتقلت القوات التركية ثلاثة أشخاص وبطريقة منتهكة للقانون الدولي، وضعتهم على الحدود الإيرانية، وهؤلاء اللاجئون الذين نقلهم الجنود الأتراك إلى الحدود الإيرانية تجمدوا حتى الموت وفقدوا حياتهم.

ولم يكتفي الجنود بهذا الآمر فقط ،بل أقدموا على تعذيب اللاجئين الأفغان الذين لم يكن يريدون العودة.

حيث تقدم بعض اللاجئين الذين تعرضوا للتعذيب بطلب إلى نقابة المحامين في وان.

إيران وتركيا لا تقبلان باللاجئين         

كما وفقدت امرأة أفغانية حياتها بسبب تجمدها في البرد والثلج أثناء محاولتها عبور الحدود مع طفليها، خلال الأسبوع الماضي في قرية بلاسور الإيرانية والواقعة بالقرب من الحدود التركية، وفي المشهد شوهد أن جوارب الأم كانت ملبسة في أيدي طفلها وأقدام الأم مغطاة بالأكياس.

وبحسب المعلومات، أن امرأة أفغانية، التي لم يتم التأكد من هويتها بعد، أنها نقلت إلى الحدود الإيرانية بعد أن اعتقلتها الشرطة التركية، لأجل العودة، لكن الجيش الإيراني رفضوا عبورها وتجمدت وسط الثلج والبرد وفقدت حياتها مع طفليها.

اللاجئون يتعرضون للتعذيب على الحدود

وفي ذات السياق تحدث عضو المجلس التنفيذي لنقابة المحامين في وان، محمود كاجان، بهذا الخصوص، وأفاد إن تركيا تقوم ببناء جدار على طول الحدود منذ العام الماضي وحتى هذه اللحظة، وأنه على الرغم من هذه الإجراءات المشددة على الحدود، تمكن اللاجئون من الوصول إلى تركيا.

وأشار كاجان، إلى أن تدفق اللاجئين مقارنة بالسنوات السابقة منخفض جداً، وتابع قائلاً: " يتم ترحيل اللاجئين إلى الحدود الإيرانية بعد اعتقالهم من قبل الحكومة التركية، كما يقدم الجنود الأتراك على اعتقال العديد من المهاجرين واللاجئين بعد عبورهم  وتعذيبهم وسرقة ممتلكاتهم ومعداتهم الثمينة منهم، ويحطمون هواتفهم ويتركونهم بشكل غير قانوني على الحدود الإيرانية.

تقدم رجل كان قد ترك على الحدود بعد عبوره الحدود وكسرت أصابع قدمه بسبب التعذيب الذي تعرض له من قبل الجنود الأتراك، بطلب إلى نقابتنا، وقال لنا أن المهاجرون واللاجئون يتم ترحيلهم وإعادتهم بهذه الطريقة وأنهم يتعرضون لتعذيب وانتهاكات منافية للأخلاق الإنسانية".

بحلول فصل الربيع يمكن العثور على جثث أخرى

وقال كاجان: "يحاول الكثير من الناس الوصول إلى المدن الغربية في تركيا وخاصةً في فصل الشتاء، بينما فقد الكثير من الناس حياتهم بسبب ظروف الشتاء القارص وهجمات الحيوانات البرية الوحشية، وفي الأيام الأخيرة، فأن الشخصان اللذان تجمدا حتى الموت نعتقد بأنهم أفغان، ويمكن أن يتم العثور على كثير من الجثث بحلول الربيع، وقد تصبح قضية اللاجئين والمهاجرين، التي كانت مأساوية لمدة 3-4 سنوات، أكثر خطورة".