ليلى كوفن: سوف نرفع أصواتنا ونكسر العزلة

بعثت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي KCD ليلى كوفن، رسالة إلى الرأي العام تدعو إلى التضامن مع المقاومة في السجون، وقالت ليلى كوفن: "إذا رفعنا أصواتنا من الداخل وأنتم من الخارج فإننا سنكسر العزلة ونضمن الحرية".

دعت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي ليلى كوفن، التي رفعت الحصانة الدبلوماسية عنها وحكم عليها بالسجن لمدة 22 عام و3 أشهر بخصوص حملة  الإضراب عن الطعام المستمر منذ 204 أيام احتجاجاً على عزلة القائد عبدالله اوجلان، الرأي العام، وبعثت برسالة من سجن خاربيت للنساء.

وأشارت ليلى كوفن إلى أن الحكومة الفاشية من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تريد تعميق المشكلة الكردية وتفاقمها، قائلة: "طالما أنهم يصرون على عدم حل القضية الكردية، فإننا نكبر ونحول ألمنا إلى قوة ونصبح أكثر الناس ووعياً سياسياً وتنظيمياً في الشرق الأوسط، ونداوي جراحنا ونواصل نضالنا لأننا نعلم في نهاية هذه الرحلة الصعبة تنتظرنا حياة ديمقراطية و بيئية و تحررية للمرأة".

الدعوة إلى التضامن مع مقاومة السجون

وأوضحت: وكما تعلمون، فإن حملة "حان وقت الحرية" مستمرة أينما يعيش الكرد، وأن الشعب الكردي واصدقائه يهتفون بمطالبنا، وإن حوالي 50 مليون كردي تُركوا بلا اعتراف وأن هذا الوضع لم يعد مقبولاً، وذكرت بإن السيد أوجلان يعيش في عزلة مشددة منذ 22 عاما، ورغم ذلك يقولون إنهم يبحثون عن إيجاد حل دائم للقضية الكردية، لكنهم لا يرون بأن الدولة جدية في هذا الأمر.

وأشارت ليلى كوفن إن الخطوة مستمرة بتصميم كبير وقالت: "في هذا السياق بدأ عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في السجون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 27 تشرين الأول 2020.

وأنتم تعلمون أيضًا أن مقاومات السجون قد أوفت دائمًا بمسؤولياتها تجاه شعبنا العزيز في تاريخنا النضالي، لهذا السبب لم ينسى الشعب الكردي مظلوم دوغان، وكذلك مناضلين 14 تموز الذين اضربوا عن طعام حتى الموت في سجن آمد، ورفاقه جاران، سكينة جانسيز، زولكوف، آيتن ومئات الأبطال، فاليوم يتم تضمين الآلاف من السجناء في ثقافة الزنزانة هذه، التي تسير بشجاعة إلى الموت".

وقالت: "تعرفون ذلك جيداً، أن السجناء لا يملكون شيئا سوى أجسادهم في القيام بالأنشطة، فالذين يصلون أصواتنا في الخارج هم عوائلنا وشعبنا، ولا شك أنكم تعلمون بالحصار والفاشية".

 وتابعت: لكننا نعلم أيضاً أنكم تغلبتم على العديد من الحواجز والعقبات والظلام لسنوات، ولم يتم حتى الآن عمل أي شيء يمكنه الوقوف في وجه قوة الشعب وهزيمته، لأن قوة الشعب تستمد قوتها من شرعية مطالبها".

واستطردت: لذلك سوف تكونون أصواتنا وأنفاسنا في الخارج، ونحن على ثقة بأنكم ستقومون ما يقع على عاتقكم لنيل حقوقكم، وثقتنا بكم في هذا الأمر لا نهاية لها، إذا رفعنا أصواتنا من الداخل وأنتم من الخارج فإننا سنكسر العزلة ونضمن الحرية، وهذا اليوم قريب حقًا، سوف نحقق ذلك بروح معنوية عالية وتصميم، وندعو أبناء شعبنا إلى بذل جهود متضافرة للتضامن مع المقاومة في السجون".