هيلين أوميت: مقاتلو الكريلا يخوضون نضالاً مهيباً في زاب وآفاشين

صرحت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هيلين أوميت، أن مقاتلي الكريلا يخوضون نضالاً مهيباً في زاب وآفاشين، ويسطرون مقاومتهم في صفحات التاريخ بنضالهم العظيم.

وخلال حوار خاص على محطة Medya Haber، قيّمت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني هيلين أوميت، المقاومة التي تبديها قوات الكريلا ضد الاحتلال التركي لجنوب كردستان.

مقاتلو الكريلا يسطرون التاريخ بنضالهم العظيم

وحيّت هيلين أوميت مقاومة المقاتلين الذين يخوضون نضالاً عظيماً في زاب، آفاشين، متينا وخاكورك بكل احترام وامتنان، قائلة: "الرفاق يسطرون التاريخ بمقاومتهم، كما يقول القائد في أحدى المرافعات: "يعد التاريخ كسلاح يستخدم دائماً، إلا أن وجود السلاح ليس مهماً، بقدر ماهو مهماً كيفية استخدامه"، بعبارة أخرى، هم الآن تلك اليد التي تسطر التاريخ.

وصرحت هيلين أوميت أن نتائج هذه الحقيقة ستتضح لاحقاً وتابعت، "إن نتائج هذه الحرب ستكون لها تأثيرات مباشرة على المجتمع الكردي والإنسانية والشعوب، لذلك أستطيع أن أقول هذا، يخوض رفاقنا نضالاً لاجل ارث الشهداء، وعملياتهم البطولية تسفر عن مقتل العديد من جنود جيش الاحتلال، ويتم كشفها في الصحافة ووسائل الإعلام أيضاً بهذه الطريقة، وهي حقيقة في حد ذاتها، ففي الواقع، يمكن للمرء أن يقول إنهم قد ندموا على ذلك بالفعل، بالطبع إذا انتبهنا، فلن يصدر صوت منهم ولم يتم الإدلاء بأي تصريح، نادراً ما تقدم الصحافة التركية تغطية واسعة عن عملياتهم، فإذا كان قد حقق نجاحات في هذه العمليات الاحتلالية، فهل كان سيقترب بهذا الشكل؟ وأطلقوا على هذه العملية اسم "مخلب القفل"، بهذه العملية أرادوا الوصول إلى مستوى متقدم في الحرب التي يشنها ضد حركة حرية كردستان وحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي، كان لديهم مثل هذا الهدف، لكن ستبقى عالقة هناك، أستطيع أن أقول هذا، هذا هو الوضع حتى الآن، أن جيش الاحتلال التركي عالق هناك، لا يمكنه أن يتقدم خطوة إلى الأمام، لا يمكنه التحرك، ولن يكون قادراً على ذلك".

جيش الاحتلال التركي لن يكون قادراً على تحقيق النصر في هذه الحرب عبر المال

وذكرت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت أن هناك جوانب من الحرب تحولت بالفعل إلى متلازمة، وقالت: "لقد فقد الجيش التركي بالفعل دافعه القديم في هذه الحرب، وليس لديه دوافع مثل دوافع التسعينيات، كما تعلموا، لقد دمروا هيكل الجيش ايضاً، وتم تحويله إلى جيش مقابل المال، وبالمال أقاموا شبكة  للقتل، وهذه السلطات خالية من المعايير الأخلاقية، وأولئك الذين ليس لديهم أهداف سامية لن يستطيعو تحمل مثل هذه الحرب، أن حزب العمال الكردستاني يتحمل لأنه يمتلك أهدافاً كبيرة، ومقاتلو الكريلا مخلصون أيضاً لمستوى حب الحرية وهذه الأهداف، وخلاف ذلك، لا أحد يستطيع تحمله، ولا يمكن لأي شخص فعل هذا بالمال، ولن يكونوا قادرين أن يحققوا النصر في هذه الحرب عن طريق المال، هذه حقيقة ثابتة في التاريخ، فالرأسمالية نظام يريد شراء كل شيء وكل شخص بالمال، وفي الواقع، استسلمت تركيا بالكامل للرأسمالية، فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي في الواقع اسم الحرب التي تشنها القوى الرأسمالية ضد الشعوب، كما قال القائد هي "عصر قيادة المال"، يريدون إدارة كل شيء تحت قيادة المال.

ولفتت هيلين أوميت الانتباه إلى استشهاد مقاتلي الكريلا وقالت: "هذا من طبيعة الحرب، لكننا قوة فدائية، حزب العمال الكردستاني قوة فدائية،  قوات الكريلا ايضاً قوة فدائية، ولدى حزب العمال الكردستاني فلسفة "الحياة أما أن تكون حرة أو لن تكون على الإطلاق"، وهذه هي الطريقة التي حددها القائد آبو، الحياة أما أن تكون حرة أو لن تكون أبداً، وبحكم التعريف للإبادة، إن العيش عن طريق الإبادة يعني التجريد من الإنسانية، وكشعب  إذا حددوا وضعهم على مستوى الإبادة ولم يفعلوا شيئاً حيال ذلك، فسوف يتجردون من الإنسانية، ويتجردون من المعايير الأخلاقية ايضاً، إن المجتمع الكردي والشبيبة والمرأة الكردية لا يقبلون مثل هذا الوضع،  يمكن رؤية مثل هذا الوضع اليوم في الحرب التي تدور في آفاشين وزاب، إذن، ستستمر هذه الحرب لفترة طويلة حتى تتحقق النتيجة، وستكون النتائج واسعة النطاق ايضاً، كما قال رفاقنا، ستهزم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في زاب،  والجميع يتابع نتائج هذه الحرب الآن، القوى الدولية أيضا تتابع ذلك، الكتل الحاكمة داخل تركيا، والشعب يتابعون ذلك أيضاً، لذا فإن النتائج ستكون واسعة النطاق".

ميدان الحرب الرئيسية هي تركيا وشمال كردستان

ونوهت هيلين أوميت، إن الجانب الأهم من هذه الحرب تدور في شمال كردستان، وتابعت، أن "الحرب ليست فقط في آفاشين وزاب، يجب عدم ارتكاب أي أخطاء هنا، ويجب تصحيح هذه الأساليب، تحاول فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية خلق مثل هذا الجو، كما هو الحال في تركيا، فقد ضمنوا السيطرة الكاملة، وهناك صمت في الداخل، كل شيء هادئ، كل شيء تمت تسويته، فقط الأزمة الاقتصادية باقية، لأنها تضع هذا دائماً على جدول الأعمال، ولكن هذا ليس هو الحال، ساحة المعركة الرئيسية هي تركيا وشمال كردستان، تدور الحرب بشكل أساسي هناك، كما يبدو أنه يعمل حالياً في جنوب كردستان، لكن هناك أيضاً حرب في جنوب كردستان، فإذا لاحظنا، في الشهر الماضي لم تكن هناك منطقة لا تدور فيها عمليات عسكرية، لا يزال مستمراً، على سبيل المثال، قيل قبل أيام أن العملية ستبدأ في لجي، وحدث هذا في سرحد، كما حدثت في بوطان ايضاً، وحدث ذلك في أجزاء مختلفة من بوطان، هذا هو السبب أن ميدان الحرب في شمال كردستان وتركيا".

وشددت هيلين أوميت أنه يجب على الجميع الوفاء بمسؤوليتهم في هذا الأمر، وقالت: "نحن في عملية حرب والتي ستحدد مصيرنا، لسنا هنا حديثاً، لكننا في مرحلة مهمة ومستقلة، في المستوى الحالي، يجب أن تكون حرب الشعب الثورية اجتماعية، هذه مسؤولية كل كردي له ضمير وكل ديمقراطي وكل المناضلين من أجل الحرية، أولئك الذين يقولون "أريد الحرية، أريد الهوية، أريد الديمقراطية، لا أقبل الإبادة الجماعية، سأعيش بكرامتي وهويتي" لا يجب أن يقفوا مكتوفي الأيدي ويلتزمون الصمت حيال ذلك، لذا يجب على كل كردي في شمال كردستان وتركيا القيام بواجبهم تجاه هذا النضال الذي يتم خوضه، وقالت: "يجب على الجميع العمل وفقاً لحرب الشعب الثورية، وإيصال هذا الحرب إلى المجتمع وفقاً لذلك، لذا هذا ليس وقت الوقوف والتزام الصمت".

يجب على كل من يريد أن يعيش بكرامة أن يظهر موقفاً ضد هذه الحرب

وصرحت هيلين أوميت أن عام 2022 هو عام تاريخي، وسوف يحدد مسار عام 2023 وقالت: أن عام 2023 هو تاريخ مهم للغاية بالنسبة للدولة التركية، التي تسعى لإعادة بناء الجمهورية على الإبادة الجماعية للشعب الكردي، ويقولون هذا بكل وضوح، وبحلول عام 2023، نريد إضفاء الطابع الديمقراطي على تركيا وتحرير كردستان، بموقف النضال والحرب الذي أظهرناه في عام 2022، لذلك يجب بالتأكيد القضاء على المقاربات التي تنظر إليها الحرب في الخارج، يجب على الجميع أداء واجباتهم وهزيمة العدو بنجاح، وهناك العديد من الطرق المختلفة لضرب العدو ليس فقط ضربه بالسلاح، على سبيل المثال ، لماذا لا توجد انتفاضة في شمال كردستان الآن؟، لماذا المجتمع يلتزم الصمت؟ ما الذي يجب أن نخسره بالضبط؟ بعد أن فقدنا وجودنا، هويتنا وشرفنا الوطني فماذا يمكن أن نمتلك بعد؟ وكيف سينجو اقتصادنا، ترتبط العلاقة الاقتصادية ارتباطاً وثيقاً بالهوية الاجتماعية، وهذا يعني أن الأمر يتعلق بطريقة الحياة والديمقراطية".

وفي نهاية حديثها، قالت عضوة اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، هيلين أوميت، يجب على كل شخص في شمال كردستان، نساء، الشبيبة، وكل من يريد أن يعيش بكرامة وسلام في المستقبل، أن يظهر موقفاً ضد هذه الحرب.