مكتب العصر الحقوقي: السيد أوجلان رفض الاجتماع باللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب

أعرب مكتب العصر الحقوقي عن مخاوفه إزاء وضع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي. وذكر في بيان له: "بحسب المعلومات التي وصلتنا أنه خلال زيارة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في أيلول 2022 إلى إمرالي، لم يحضر السيد أوجلان الاجتماع. وهذا زاد من مخاوفنا".

نشر مكتب العصر الحقوقي بياناً كتابياً بصدد العزلة المشددة وانقطاع المعلومات بشكل كامل عن القائد عبد الله أوجلان.

وجاء في البيان: "يحتجز موكلنا السيد عبد الله أوجلان منذ شباط 1999 وحتى الآن في سجن إمرالي شديد الحراسة، وكذلك موكلينا الآخرين السيد هاميلي يلدريم، السيد عمر خيري كونار والسيد ويسي أكتاش، منذ آذار 2015. إن الظروف التي يتم فيها احتجاز موكلينا تتعارض مع القوانين الدولية ولا يمكنهم التمتع بأي من حقوقهم". وذكر البيان أنه بالرغم من جميع الطلبات المقدمة بخصوص هذه المخالفات إلا أنه لم يتم استيفاء الحقوق القانونية لموكليهم.

انقطعت كل اتصالاتهم مع الخارج

وذكر البيان أن "الموكلين عمر خيري كونار وويسي أكتاش، لم يحضروا الاجتماع الهاتفي احتجاجاً على حالة العزلة. كما تم قطع لقاء السيد أوجلان مع شقيقه قبل أن يكتمل" منوهاً إلى أن جميع أشكال التواصل انقطعت منذ ذلك الوقت. وأضاف: "مر 20 شهر منذ أن لم نلتقي بموكلينا الذين انقطعوا تماماً عن العالم الخارجي".

وتطرق بيان مكتب العصر الحقوقي إلى الزيارة التي أجرتها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى إمرالي خلال يومي 20 و 29 أيلول 2022، وأضاف: "رغم أن هذه الزيارة كانت مطلبنا الأساسي إلى أن ما سبق الزيارة وكذلك طريقة تنفيذ الزيارة والتطورات التي أعقبت الزيارة زادت من مخاوفنا. وبناء عليه فقد استجابت اللجنة لمخاوفنا واجتمعت معنا بتاريخ 13 تشرين الأول 2022. في هذا اللقاء لم يزدونا المسؤولون في اللجنة بأية معلومات حول ظروف وأحوال موكلنا ولم يجيبوا على أي من أسئلتنا. وقالوا أنهم سوف يعدون تقريراً حول الزيارة ويسلمونها لتركيا ويحق للمسؤولين الأتراك فقط مشاركة التقرير مع الرأي العام".

زيارة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب زادت من مخاوفنا

وجاء في البيان أيضاً: "نعلم من تجاربنا السابقة أن هذا الإجراء (إعداد التقرير) يكتمل بين عام ونصف. في مثل هذه الحالة حيث لا يمكننا فيها الحصول على أي معلومات، فإن مثل هذا الوقت الطويل سيؤدي إلى أضرار جسيمة لا يمكن تلافيها. طبعاً، نحن على علم بإجراءات وقوانين اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، إلا أننا نعلم أيضاً أن هذا الأمر لا يمنع من أن يزودونا بمعلومات عن موكلينا الذين لا نعلم عنهم شيئاً منذ 20 شهراً. كما أنه وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها أنه خلال زيارة لجنة مناهضة التعذيب في أيلول 2022 ، لم يحضر السيد أوجلان الاجتماع. إلا أن اللجنة وللأسف لم تؤكد لنا ذلك خلال لقائنا بها. بعد هذه المعلومات التي حصلنا عليها، فإن زيارة اللجنة فتحت الأبواب أمام العديد من التساؤلات. ولهذه الأسباب، فإن الزيارة الأخيرة للجنة، وكذلك لقائنا الأخيرة مع اللجنة زادت من مخاوفنا بدلاً من إزالتها".