الصحفي آركش شنكال: لن يتمكن الاحتلال التركي من مهاجمة شنكال دون موافقة الديمقراطي الكردستاني

لفت الصحفي آركش شنكالي الانتباه إلى هجمات الدولة التركية بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني وبموافقة الحكومة العراقية على شنكال، وقال: "لا يمكن لتركيا شن أي هجوم على شنكال بدون مساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني وموافقة الحكومة العراقية".

في الآونة الأخيرة، كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها الجوية بواسطة مسيرات الدرون على قضاء شنكال، وبهذا الصدد، تحدث الصحفي آركش شنكالي، إلى وكالة فرات للأنباء (ANF)، وقيم هجمات دولة الاحتلال التركي، وكذلك تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال، وكذلك صمت حكومة العراق، وفي الوقت نفسه سلط الضوء على الموقف الوطني لأهالي شنكال ومحيطها.

سلط الصحفي آركش شنكالي، في بداية حديثه، الضوء على هجمات دولة الاحتلال التركي بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وكذلك دور الديمقراطي الكردستاني في المنطقة، وقال: "لقد نفذت 8 هجمات جوية خلال شهرين فقط، تتواصل هجمات دولة الاحتلال التركي على شنكال ومنازل المدنيين منذ عام 2017، كما أنهم وسعوا هجماتهم الاحتلالية على المنطقة من خلال استهداف أحد أعمدة اتحاد المجتمع الإيزيدي، مام زكي شنكالي، ووفقاً لهم، لم يكن سبب الهجمات، القضاء على القوات غير الرسمية في المنطقة، بل هي بهدف إكمال الإبادة الجماعية في المنطقة، وبما أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، الدولة العراقية والتركية ومرتزقة تنظيم داعش الإرهابي لم ينجحوا في تحقيق الإبادة الجماعية آنذاك، فقد أرادوا مواصلة مخططاتهم المتبقية الأخرى، لقد بدأوا بتنفيذ مخططاتهم هذه باغتيال قادة شنكال كالشهيد مام زكي، مام سعيد، القيادي زردشت شنكالي، ودجوار فقير، بل أنهم استهدفوا أبناء تحالف وتوحيد المجتمع الإيزيدي، على الرغم من هذه الهجمات المكثفة التي حدثت، إلا أن المجتمع الإيزيدي وشنكال قاوموا وانتفضوا ضدها. وفي ذلك السياق، عززوا قوتهم وموقفهم ضد العدو أكثر فأكثر، وفي هذا الإطار، أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي فشلت خطته أثناء ارتكاب داعش للإبادة، القيام بذلك عبر تمهيد الطريق للاحتلال التركي، ووقع الحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق، ودفعوا الجيش العراقي لشن هجمات على شنكال بأساليب مختلفة، ولقد أرادوا من خلال هذه القوات، شن هجماتهم على أبناء شنكال، الذين خلقوا أنفسهم من ترابهم، وأرادوا الاستيلاء على المنجزات الحالية التي حققوها بدمائهم الطاهرة ايضاً. لكنهم واجهوا مقاومة لا مثيل لها من قبل الأهالي، فأهالي شنكال بكل مكوناتهم منتفضون منذ اليوم الأول وعند لحظة إبرام الاتفاقية ضد المجتمع الإيزيدي. لن يتم قبول هذه الاتفاقية أبداً، لهذا، فإن موقف المجتمع الإيزيدي واضح".

لا تستطيع تركيا شن هجماتها أو وضع أي خطة بشأن شنكال دون موافقة الديمقراطي الكردستاني

وأضاف شنكالي: "لن تتمكن دولة الاحتلال التركي من شن هجماتها أو تضع خططها ضد شنكال دون تعاون وتواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني، يتم تنفيذ الهجمات على شنكال وشعبها بموافقة الدولة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني. إذا لم يسمح الحزب الديمقراطي الكردستاني لدولة الاحتلال التركي باستهداف شنكال، لما تم الهجوم. فإذا لم تخلي مناطقها في جنوب كردستان لدولة الاحتلال، لما تمت الهجمات. ان للحزب الديمقراطي الكردستاني يدٌ في معظم الهجمات الاحتلالية والوحشية على شنكال. منذ بداية الهجمات على شنكال وشعبها، ينشر إرهابيو حكومة جنوب كردستان إدعاءات ومعلومات كاذبة وعارية عن الصحة، على أساس أن العديد من الأشخاص التابعين لها استشهدوا وجرحوا في الهجمات. كما جعل الحزب الديمقراطي الكردستاني جزءً من العراق متواطئاً في هجماته، لقد اتضح كل شيء وكشفت سياستهم خلال الإبادة الجماعية التي تعرضت لها شنكال، إلى أي مدى أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني القضاء على هذا المجتمع، ووضع الخطط وفقاً لأهدافه، بينما دولة الاحتلال التركي نفسها هي عدو لدود للمجتمع اليزيدي.

هذا الهجوم نفذ بسبب صمت الحكومة وعدم اتخاذها لموقف واضح ولامبالاتها

وقيم الصحفي شنكالي خلال حديثه، موقف الحكومة العراقية، وأفاد أنه حتى الآن لم تظهر العراق موقفاً جاداً غير عادي تجاه الهجمات الوحشية الحالية، وقال: "نفذت مئات الهجمات، واستشهد العشرات من قادتنا وأبطالنا جراء هذه الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي، وبهذا الصدد لم تدلي الحكومة العراقية بأي بيان أو تبدى موقفاً جاداً ضدها حتى يومنا هذا، كما أنها لم تصرح بأي شيء باسم الاستنكار والإدانة. وفي هجوم دولة الاحتلال التركي على منتجع سياحي في قرية برخ التابعة لمنطقة زاخو، حيث استشهد وجرح عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، انتفضت العراق ضدها. وصدرت تصريحات عديدة نددت بالهجوم وطالبت بإزالة القواعد التركية من الأراضي العراقية، قضاء شنكال ايضاً أراض عراقية، وهي تحت سيادة الدولة والجيش العراقي، لم تظهر حكومة الكاظمي ولا الحكومة التي سبقتها أي موقف حيال الهجمات التي تستهدف شنكال. كل هذه الهجمات أتت بسبب صمت وانعدام موقف الحكومة العراقية ولا مبالاتها. لقد رأت تركيا في ذلك فرصة لها. يجب على العراق توضيح موقفه أمام المجتمع الإيزيدي".

شعب خلق نفسه من العدم لن يتخلى عن ترابه المقدس بالهجمات

كما تحدث الصحفي آركش شنكالي عن المواقف القوية للمجتمع الإيزيدي، وتابع: "لقد أظهر الشعب موقفه بنفسه ضد دولة الاحتلال التركي وهجماتها، يقول الشعب إننا سنوقف هجمات الاحتلال التركي، وإنهم لن يتخلوا عن المكاسب والإنجازات التي حققوها، هذا هو موقف الشعب في المنطقة، فهذا هو موقف الشعب منذ عام 2014، لأن الشعب قد خلق نفسه من العدم، ولن يتخلى عن هذه الإنجازات والأرض المقدسة بسبب الهجمات، موقف المجتمع الإيزيدي واضح جداً، سيعيش على أراضيه مهما يحدث ومهما قدم من تضحيات غالية".

الأهالي يعودون على الرغم من الهجمات ولم يعد بامكان الديمقراطي الكردستاني منع عودتهم

واختتم الصحفي آركش شنكالي، حديثه لافتاً الانتباه الى موضوع عودة المواطنين الإيزيديين الذين يحتجزون في المخيمات من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقال: "على الرغم من الهجمات والحريق والدخان المتصاعد من السيارات والمنازل التي تقصفها طائرات الاحتلال التركي، نرى أبناء شنكال يعودون إلى وطنهم من مخيمات جنوب كردستان. عندما عاد أهالي تل عزيز إلى منطقتهم، شنت دولة الاحتلال التركي الهجمات على تل عزير، وشنت هذه الهجمات بهدف منع الأهالي من العودة، فأهلنا في المخيمات مثل الأسرى والمعتقلين، يريدون استخدامهم كأداة، نحن على علاقة واتصال مع العديد من أهالينا في المخيمات، ويقولون إن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يسمح لهم بالعودة. إذا سمح لهم، سيعود الآلاف منهم. بعد تشكيل الحكومة الجديدة، تم إعداد بعض مسودات الوثائق، ويمكن لأي شخص يريد العودة إلى شنكال العودة إليها، وفي الوقت الراهن، تعود حوالي 30 عائلة يومياً، وتعود 10-15 عائلة كل يوم إلى تل عزير، كري زر كلتا المنطقتين اللتان قاومتا في فترة الإبادة الجماعية، وفي هذا السياق تعود العديد من العائلات، ولا يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني الوقوف أمام المجتمع الإيزيدي، فهم الآن يعودون ببطء من المخيمات إلى أراضيهم ومنازلهم، حتى لو أراد الحزب الديمقراطي الكردستاني منع عودتهم بالهجمات وإبقاء الإيزيديين في المخيمات، سيصر الإيزيديون مرة أخرى على العودة إلى أرضهم والعيش عليها".