اعتصام سيمالكا المطالب بتسليم جثامين شهداء الكريلا يدخل يومه المئة

دخل اعتصام سيمالكا المطالب بتسليم جثامين خمسة من مقاتلين ومقاتلات قوات الدفاع الشعبي(HPG)، واللذين استشهدوا في كمين نصبته قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، يومه المئة.

لا تزال أسر الشهداء وأمهات السلام وأهالي روج آفا ومكونات شمال وشرق سوريا يعتصمون بجانب معبر سيمالكا الحدودي، منذ 100 يوم، مطالبين الحزب الديمقراطي الكردستاني بتسليم جثامين شهداء كمين خليفان من مقاتلي حركة حرية كردستان إلى ذويهم.

ومنذ بدء الفعالية تتوجه مكونات شمال وشرق سوريا بشكل يومي إلى الخيمة المنصوبة بناء على دعوة مجلس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة.

وتوافدت إلى خيمة الاعتصام حتى الآن وفود المؤسسات والهيئات التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، للتضامن مع عوائل الشهداء، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية ووجهاء العشائر والأعيان ومكتب الأديان، وقوات حماية المجتمع، والمرأة وقوى الأمن الداخلي- لشمال وشرق سوريا، وجميع الاتحادات التابعة لحركة المجتمع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا.

وتوجهت أمهات السلام إلى بوابة معبر فيش خابور ثلاث مرات، لإيصال رسالتهن إلى سلطات باشور والديمقراطي الكردستاني، إلا أن مسلحي الأخير وقفوا في وجه الأمهات بالأسلحة ومنعوهن من دخول فيش خابور رغم مناشداتهن السلمية.

وخلال فعاليات خيمة الاعتصام في معبر سيمالكا الحدودي، ألقيت العديد من الكلمات والبيانات والمحاضرات وعرض سنفزيون عن شهداء خليفان، بالإضافة إلى مشاركة الشبيبة الثورية في مسيرة راجلة دامت ثلاثة أيام، انطلقت من قامشلو وتوجهت إلى معبر سيمالكا للتضامن مع المعتصمين في خيمة الاعتصام.

ورغم جميع المناشدات السلمية من القوى الوطنية والأحزاب السياسية والاتحادات والمؤسسات والهيئات وشيوخ العشائر وعلماء الدين، لا يزال الديمقراطي الكردستاني متعنتاً ورافضاً جميع المناشدات السلمية في تسليم جثامين الشهداء، بل وردّ على الفعالية بإغلاق معبري فيش خابور والوليد وفرض الحصار على أهالي شمال وشرق سوريا.

وتوجهت اليوم الأربعاء، هيئة المرأة في إقليم الجزيرة إلى معبر سيمالكا الحدودي للمشاركة في خيمة الاعتصام التي دخلت يومها الـ  100. واستقبل أهالي ناحية عامودا المناوبون في الخيمة هيئة المرأة وسط الشعارات التي تندد بخيانة الديمقراطي الكردستاني.

وبعد وصول هيئة المرأة إلى بوابة فيش خابور ألقت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الجزيرة، زينب صاروخان، كلمة وقالت: "إن حركة التحرر الكردستانية ومنذ بداية تأسيسها قدمت تضحيات ثمينة في مواجهة الفاشية التركية، وأصبحت رقماً صعباً في المعادلة السياسية في الشرق الأوسط وفي حل المشاكل العالقة في المنطقة عموماً".

مضيفة "إن الشعب الكردي الذي عانى الاضطهاد أصبح طليعة الثورة في شمال وشرق سوريا وقائدها"، مشيرةً إلى أن حركة التحرر الكردستاني قدمت آلاف الشهداء في الأجزاء الكردستانية وشمال وشرق سوريا، لحماية مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا.

وتابعت زينب صاروخان "لأن الدولة الفاشية التركية في هذه الفترة تكثف من هجماتها ضد شمال وشرق سوريا، لذا يتطلب في هذه المرحلة الحساسة توحيد الصف الكردي، إلا أن الديمقراطي الكردستاني يقف إلى جانب الفاشية التركية في الوقت الذي يتطلب وقوفه إلى جانب قوات الكريلا ومساندتها، لكنه أعطى الشرعية للفاشية التركية وتحالف معها في استهداف قوات الكريلا في كمين غادر".

وأوضحت "أن الديمقراطي الكردستاني تابع مخططاته في فرض الحصار على روج آفا وشمال وشرق سوريا عبر إغلاقها للمعابر الإنسانية"، مطالبة إياه بالعودة عن سياسته التي لا تخدم القضية الكردية والتي تدخل في خدمة أعداء الشعب الكردي ومكونات المنطقة.

وفي ختام كلمتها ناشدت زينب محمد المنظمات الحقوقية والإنسانية القيام بواجبها الإنساني في تسليم جثامين الشهداء إلى ذويهم وفتح المعابر الإنسانية التي يخالف إغلاقها المعايير الدولية.

واستهدفت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني 7 من مقاتلي ومقاتلات من الكريلا في كمين نصبته لهم الـ 28-29 من آب/أغسطس الماضي، استشهد على إثره 5 من المقاتلين، وأسر المقاتل السادس، فيما عاد المقاتل السابع إلى نقطته بحسب بيان صدر عن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي.