السلطات التركية تحاول فرض العمل في التجسس على الإداريين في حزب الشعوب الديمقراطي

قال الإداريان في حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في ناحية اسنيورت، هجران يلدز ومحمد باران أن الشرطة فرضت عليهما العمل في التجسس لصالحهم.

يزداد الضغط على حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) يوماً بعد يوم بطرق مختلفة.

بجانب قضايا الاعتقال وتجميد حساب خزينة المساعدات للحزب، في الآونة الأخيرة يتم فرض التجسس على الأعضاء والإداريين في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP).

وكان من الواضح أنه في الآونة الأخيرة فرض على الإداريين في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في ناحية اسنيورت التابعة لإسطنبول.

وحول هذا الموضوع، تحدث الإداريان في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في ناحية اسنيورت، هجران يلدز ومحمد باران لوكالة فرات للأنباء.

وذكر محمد باران أنه في البداية اتصلوا به هاتفياً وقاموا باستدعائه للمجيء الى مخفر الشرطة، وأوضح باران أنه قد أعلم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بعد هذا الاتصال الهاتفي وبعد مدة وجيزة اتصلت الشرطة به مرة أخرى، وأعلن باران أن الشرطة قالوا له "سنستجوبك بخصوص شخص ما"، وقال إن اللقاء تم بينهم في حديقة قريبة من منزلهم وهناك عرض عليه العمل.

وذكرت هجران يلدز، وهي أيضاً من الإداريات في حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في الناحية أن الشرطة اتصلت بها عندما كانت تغادر المشفى وقالوا لها "لديك افادة" واستدعوها للمجيء الى مركز الشرطة في كراج في انسيورت، ولكن بعد الاتصال الأول لم تذهب الى المخفر، وبعد ذلك اتصلوا بها عدة مرات أخرى، في الاتصال الأخير قالوا بأنهم اتصلوا بها بسبب مشكلة تتعلق بأخيها الموجود في الخدمة العسكرية، ولذلك ذهبت الى المخفر وتحدثت معهم.

شرطة المخفر لا يعلمون

وقالت يلدز بأنها عندما ذهبت الى المخفر، أخبرت الشرطي الذي يقف على الباب أنه تم استدعائها للإدلاء بإفادة، ولكن الشرطة أخبرتها بأنهم ليسوا على علم بهذا الوضع، لا يوجد لديهم سجل بهذا الشكل، ولكن بعدها قامت بالاتصال بالرقم الذي اتصلوا بها منه، بعد أن اتصلت بذلك الرقم، طلب منها الذهاب الى الطابق الثالث في مركز الشرطة.

وذكرت يلدز أنها كانت مصدومة لأن شرطة المخفر لم يكونوا على علم بأمرها وقالت:" الطابق الثالث من مركز الشرطة يتم استخدامه من قبل فرع (TEM)، عندما ذهبت الى هناك، قاموا بإدخالها الى غرفة ما واستجوبها اثنان من عناصر الشرطة.

"قمنا باستدعائكم من اجل التحدث عن العملية"

وأعلنت هجران يلدز أنه في غرفة التحقيق، كان يقف اثنان من عناصر الشرطة للتحدث معها، ولكن لم يأخذا إفادتها ولم يسألاها عن أي شيء بخصوص أخيها وأوضحت أن الشرطة قالوا لها" من اجل التحدث عن العملية، قمنا باستدعائكم "، وذكرت هجران يلدز أنها سألت عما إذا حدث شيء لأخيها، وقالوا لها أن وضع أخيها جيد، إذا ما لم نقل هذا لما كنتم ستأتون، وقالت أن الشرطة سألتها عن ما يجري في (HDP)، ماذا يقال في الاجتماعات، ماذا تفعلون بخصوص العملية الانتخابية، دعمتم إمام اوغلو أم لا، وأشارت هجران يلدز الى أن الشرطة اقترحوا عليها التجسس، وبأنها لم تقبل بهذا وحول هذا الأمر تحدثوا عن الكثير من الأمور الخاصة في حياتها.

اقترحوا تقديم المال، وهددوا بقتل طفل بعمر 6 سنوات

وأوضح محمد باران أن الشرطة الذين تحدثوا معه هاتفياً ذكروا بأنهم يعلمون أن وضعه الاقتصادي ليس جيداً، واقترحوا عليه تقديم المال له، وقالوا بأنهم يستطيعون جعل طفله ذو الـ 6 سنوات أن يتعلم في مدارس أفضل، وأعلن محمد باران أنهم اتصلوا به ليلاً ونهاراً وبالأخص على تطبيق واتساب وهددوا بالفصل بينه وبين عائلته إذا ما لم يقبل بعرض التجسس، هددوا بقتل طفله وقال بأنه ما يزال يحتفظ ببعض رسائل التهديد وسيتقدم بشكوى عن طريق المحامي.

وذكرت هجران يلدز أيضاً أنه توجد عليهم بعض الديون كونها متزوجة حديثاً وأن الشرطة اقترحت تسديد تلك الديون ورفع رتبة أخيها في الخدمة العسكرية.

وأعلنت يلدز أنها تقوم بالاستعداد من اجل الامتحانات الجامعية، والشرطة قالوا لها بأنه يمكنهم أن يقدموا لها أسئلة الامتحانات، ويمكنهم أيضاً أن يجعلوها تدرس في القسم الجامعي الذي ترغب به وقالوا إذا ما قبلت بعرض التجسس، فلن يكون لديها مشاكل مادية.

وذكر الإداريان في حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) أن الشرطة كانوا على علم بديونهم، يعلمون بوضع حساباتهم المصرفية أيضاً، يعلمون بتحركاتهم داخل المدينة وخارجها، ووفقاً لهذا حاولوا التقرب منهما، ولكن بسبب عدم قبولهم لعرض التجسس، هذه المرة قاموا بتهديدهم بعوائلهم.