السجناء المرضى: لا بد من فعل شيء الآن وليس بعد أن نُقتل..

تستمر جرائم التعذيب والانتهاكات الوحشية بحق السجناء السياسيين في سجون الفاشية التركية، وخاصة السجناء الذين تم نقلهم الشهر المنصرم من سجن بنيان في ولاية قيصري إلى سجن أكجا داغ في ملاطية.

في سجن بنيان التابعة لولاية قيصري، تستمر جرائم التعذيب والانتهاكات اللانسانية والوحشية ضد السجناء، بالرغم من احتجاجات السجناء، إلا أن هذه الانتهاكات أخذت في الازدياد بعد أن علم الرأي العام بأن السجناء السياسيين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والضرب وسوء المعاملة.

كما قامت إدارة السجن بترحيل 300 سجين سياسي كانوا في سجن بنيان في ولاية قيصري واقتادتهم إلى سجون مختلفة قسراً.

ولم يعلم أهالي السجناء بقرار نقل ابنائهم إلا بعد أن تواصلوا مع السجن.

في المجموعة المذكورة أعلاه تم نقل 8 سجناء سياسيين إلى سجن اكجداغ التابعة لملاطية.

وكشف مؤخراً أن إدارة السجن والشرطة ارتكبت جرائم التعذيب ضد السجناء السياسيين أيضاً.

وفي أثناء تواصل السجناء مع عائلاتهم تحدقوا عما يواجهونه في السجن وقالوا: لا تحملوا صورنا بعد أن يتم قتلنا هنا، إن كان بإمكانكم القيام بشيء لأجلنا فيجب أن تقوموا به الآن، وأضافوا: هنا سجن محلي وقومي، حيث الموت المحتم، كما انهم يقومون بتهديدنا، بالإضافة إلى مصادرة أدواتنا ومستلزماتنا الحياتية التي جلبناها معنا من السجن .

وتابع السجناء: رفيقنا محمد ياماج من السجناء المرضى مارست إدارة السجن عليه أعمال التعذيب وكاد أن يفارق الحياة، كما ان جميع السجناء السياسيين الذين فقدوا حياتهم تحت وطأة التعذيب ويدعون بأنهم انتحروا، حيث يتم تصفية السجناء كل يوم، ويتم تدريجها من قبل الحكومة تحت قائمة "الانتحار" إلا أنها كذب وافتراء،  نحن السجناء السياسيين حياتنا ليست آمنة هنا، وعلى الرأي العام الديمقراطي التحرك بشأن هذه القضية، إذا كان هناك شيء لابد من القيام فيجب القيام به الآن،  وليس بعد أن نُقتل.