المقاتلة نجبير جودي: القائد أوجلان زرع فينا روح الحرية ‏

سلطت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان، نجبير جودي، الضوء على احتلال الدولة التركية ‏لأراضي كردستان ودعت الجميع لتشكيل الوحدة الوطنية الكردستانية من أجل حماية كردستان من الاحتلال، وقالت: " ‏حان الوقت للقيام بواجبنا الوطني وتشكيل وحدتنا الوطنية.

قيمت المقاتلة في صفوف قوات حماية المرأة في شرق كردستان (‏HPJ‏) نجبير جودي، هجمات الاحتلال التركي على ‏كردستان ودور المرأة ضمن صفوف قوات الكريلا والمجتمع في حماية الوطن والشعب، لوكالة فرات للأنباء (‏ANF‏)، ‏ودعت نجبير الجميع الى التكاتف من أجل الدفاع عن كردستان، وقالت: " يجب على كل شخص بين سن السابعة ‏والسبعين أن يقوم بواجبه في مرحلة الوحدة الكردية على أكمل الوجه، لأن هذا الوقت ليس وقت المشاهدة فقط، فأنه وقت ‏العمل والمقاومة".‏

المعركة الأكثر صعوبة تدار في إمرالي

تحدثت المقاتلة نجبير جودي عن الهجمات الاحتلالية التي تشنها الدولة التركية على أراضي كردستان وأشارت إلى أن ‏أشد الحروب يتم تنفيذها ضد مقاومة إمرالي، وتابعت نجبير قائلةً: " العدو يقول ذلك دائماً؛  لقد قضيت على الشعب ‏الكردي ودفنته تحت الاسمنت"، ولكن بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان نهض الكرد الذين كانوا على وشك الفناء ‏من القبر مرة أخرى على أقدامهم، في الواقع، تدور حالياً أصعب معركة في إمرالي،  يحاول العدو دائماً من خلال ‏هجماته على إمرالي وكردستان الخروج من هزائمه عندما يكون في مأزق، واليوم يريد أن يجد طريقة للانتصار من ‏خلال مهاجمة منطقة حفتانين، زاب، ومتينا في مناطق الدفاع المشروع.‏

سينهزم الاحتلال في زاب وآفاشين ومتينا مثلما أنهزم سابقاً في كارى ‏

ولفتت المقاتلة نجبير الانتباه حول مقاومة كريلا كردستان وأكدت إن هذه المقاومة تستمد قوتها من فكر وفلسفة القائد عبد ‏الله أوجلان، وقالت: " أن المقاومة التي تبديها قوات الكريلا اليوم هي مقاومة تاريخية، وأن الشيء الوحيد الذي جعل هذه ‏المقاومة متأججة هو الإرادة التي تستمد قوتها من فكر وفلسفة القائد أوجلان، إنه وبرغم من أنه يتم تجربة مثل هذه ‏التقنيات الحديثة في كردستان، إلا أن قوات الكريلا تفشل جميع هجمات وتقنيات العدو بواسطة سلاحها الخفيف، كما أن ‏قوة المقاومة هذه لا تقتصر على مقاتلي كردستان، لأن الشعب الكردي أيضاً يقاتل منذ مئات السنين للدفاع عن وجوده، ‏يتطور ويتقدم ويحقق كل هذه الإنجازات بفضل المقاومة الجادة التي أبداها القائد أوجلان، كما لن يتمكن العدو من ‏الانتصار أمام هذه المقاومة التي لا مثيل لها، مثلما أنهزم في كاري أمس، سوف ينهزم اليوم أيضاً في متينا، زاب ‏وآفاشين".‏

على الجميع القيام بواجبه الذي يقع على عاتقه من أجل الوحدة الوطنية ‏

وبخصوص الوحدة الوطنية الكردية، دعت نجبير الجميع من أجل القيام بمهمته الوطنية على أكمل وجه، وأضافت قائلةً: " ‏هذا القرن كما يقول القائد؛ هو قرن إبادة الشعوب، وبالنسبة للشعب الكردي هو قرن إثبات الوجود واللا وجود، وأن ‏الحركة الوحيدة التي تحافظ على هذا الوجود هي الحركة الآبوجية، فإذا نظرنا إلى العالم فإن لكل دولة جيشها الخاص، ‏وفي وقت نفسه لدى العرب والفرس أيضاً الجيش الخاص بهما، لماذا نحن كشعب كردي لا نملك جيشاً مشتركاً لأجل ‏حماية وطننا والدفاع عنه...؟، رغم أن القائد عبد الله أوجلان قدم عشرات الدعوات لتأسيس الوحدة الوطنية الكردستانية، ‏على الأحزاب السياسية الكردية وكل شخص يملك روح وطنية القيام بواجبه الوطني تجاه نفسه وشعبه،  والسعي من أجل ‏تحقيق الوحدة الكردية".‏

من يبني الوطن هو الشعب ومن يضيع الوطن هو الشعب، العدو لن يتوقف، وعلينا أيضاً ألا نتوقف

ورداً على الأسئلة التي يوجهها بعض السياسيين والأحزاب، ما هو عمل قوات الكريلا في جنوب كردستان؟، تساءلت ‏المقاتلة نجبير أيضاً، ما هو عمل حزب العدالة والتنمية في جنوب كردستان؟  وأشارت إلى أن قوة الشعب وموقفه الوطني ‏الجاد سيكونان قادرين على هزيمة هذا الاحتلال، وتابعت نجبير تقيمها قائلةً: " يتساءل بعض الأشخاص ماذا يفعل حزب ‏العمال الكردستاني (‏PKK‏) في جنوب كردستان؟ علينا أن نسأل ايضاً، ما هو عمل حزب العدالة والتنمية في جنوب ‏كردستان؟ هل يوجد مكان أو رقعة من أراضي كردستان لم يتم احتلاله، من هم هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون ‏الهجمات كل يوم؟ الطبيعة التي تتدمر وتحرق كل يوم تعود لمن؟  أليست لـ كردستان وشعبها الكردي؟ يجب أن يكون لنا ‏وقفة جدية كشعب كردي على أرضنا، لأن الذي يبني الوطن هو الشعب ومن يضيع الوطن هو الشعب أيضاً، كما يقول ‏القائد عبد الله أوجلان؛ " المقاومة يجب أن تبدأ من سن السابعة إلى السبعين، يجب أن لا نتوقف عن نضالنا، لأن عدونا ‏لن يتوقف أبداً".‏

الشعب يأمل أن تتوحد قوات الكريلا والبشمركة ‏

نوهت المقاتلة نجبير أنه إذا قاتل قوات البيشمركه وقوات الكريلا في الساحات القتالية معاً، فلن يجرؤ أي محتل على ‏التوغل إلى أراضي كردستان، وأضافت: " هناك تاريخ لقوات البيشمركه، مروا بالأنفال، لا تدعوا أن يتلطخ هوية ‏البيشمركه من قبل بعض الأشخاص الذين يستخدمونها للحفاظ على سلطتهم، فالشعب يأمل أن تتحد قوات البيشمركه ‏وقوات الكريلا معاً.‏

المرأة الكردية أصبحت قائدة لروح الحرية ‏    

وأفادت المقاتلة في قوات حماية المرأة في شرق كردستان (‏HPJ‏) نجبير جودي في نهاية حديثها إن الانتصار ستؤكده قوة ‏المرأة الكردية كما أنها ستحقق الوحدة الوطنية الكردية، وقالت المقاتلة نجبير: " أصبحت المرأة الكردية رمزاً للمقاومة من ‏خلال سيرها على فكر وفلسفة القائد أوجلان، ومن ناحية، تقاوم مقاتلات وحدات المرأة الحرة – ستار (‏YJA Star‏) في ‏حفتانين، زاب، وآفاشين، ومن ناحية أخرى تخرج أمهاتنا يومياً إلى ساحات النضال ضد نظام الديكتاتوري المحتل، ‏أصبحت المرأة الكردية قائدة لروح الحرية، لن ينتصر العدو أمام هذه الروح الرائد والمقاوم، فالمرأة هي التي تبني ‏المجتمع، والمرأة هي التي ستقود الطريق في تشكيل الوحدة الوطنية الكردية، لأن المرأة الكردية وأمهاتنا هن اللاتي يعانين ‏كثيراً في الحروب، نأمل أن نقف كنساء ضد هذا الانقسام ونضمن الوحدة الكردية".‏