الحزب الديمقراطي الكردستاني يواصل اعتقاله التعسفي لسياسيين ودبلوماسيين من روج آفا

يواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني اعتقال ممثل الإدارة الذاتية وعضوي علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD منذ 40 يوماً بشكل تعسفي وذلك أثناء توجههم إلى مطار هولير لاستقبال بعض الضيوف.

واعتقلت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في هولير، جهاد حسن، وعضوي علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي مصطفى خليل ومصطفى عزيز، في الـ 10 من حزيران الماضي أثناء توجههم لمطار هولير الدولي.

وعلى الرغم من مطالب الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي بإطلاق سراحهم، إلا أن مصير المعتقلين الثلاثة لا يزال مجهولاً، وسط صمت الحزب الديمقراطي الكردستاني وعدم توضيحه أسباب ودوافع الاعتقال في انتهاك صريح لكافة الأعراف الدبلوماسية الدولية التي تنص على ضرورة عدم التعرض للسياسيين والدبلوماسيين دون وجود حجة أو إدانة واضحة ضدهم، وفي حال تم اعتقالهم يتم إبلاغ مرجعياتهم بذلك، ليتم سحبهم أو استبدالهم.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي قد طالب بإطلاق سراح الدبلوماسيين الثلاثة، وعدّ اعتقالهم "استهدافاً للحزب وتنفيذاً لسياسات الأعداء الذين فشلوا في كل محاولاتهم لتصفية الكرد".

وتتحمل حكومة جنوب كردستان مسؤولية سلامة الدبلوماسيين في حال تعرضهم لأي مكروه.

وكانت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد قالت منذ اليوم الأول من الاعتقال "نرى أن هذه الإجراءات تزيد من التوتر"، داعية في بيان لها إلى عدم انجرار "أيّ من الأطراف في جنوب كردستان، وفي هذه المرحلة الحساسة، إلى أية مشاريع فتنة تقودها تركيا لضرب الكرد بعضهم ببعض، وتعطيل مسار التحوّل التاريخي الذي وصلت إليه القضية الكردية".

آثار اعتقال الدبلوماسيين الثلاثة سخطاً شعبياً وغضباً في الأوساط السياسية في شمال وشرق سوريا، والتي تدعو وتحث على الوحدة بدلاً عن خدمة أجندات المحتل التركي.